اسرائيل منسجمة من نفسها، "تفاوض" وترتكب المجازر وتجري انتخابات لتاتي دائما بتشكيلة اكثر وحشية من سابقتها. غزة متمردة يجب قتلها وتطبيعها بعد كسر ارادتها. استولدت اسرائيل المستندة الى التبني الاوروبي الاميركي جريمة الاستيطان من مأساة اللجوء رغم كونها انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان. مذهل ما حققته اسرائيل في عالم اصبح كله متواطئأ معها في صمته حيال مجازرها الصغيرة والكبيرة.
"المحرقة" جعلتها اسرائيل استثناء اما ما ترتكبه في فلسطين فلا يعد في عالم اليوم سوى دفاعا عن النفس . بوش يقول هذا في عقر دورنا وعواصمنا .
يموت الفلسطيني موتا نبيلا في طول ارضه وعرضها اما سواه فيموت جيفة وجثة .
في جنوب افريقيا، تسنى بفعل حركة المقاومة الجبارة لاهل البلاد تصفية العنصرية، بيد ان ما حدث او يحدث في فلسطين هو موافقة دولنا مجانا وتطوعا على ابقاء اسرائيل العنصرية كدولة يخضع العالم لمطالبها . كاطار قانوني يحميه ضعفنا .
اسرائيل الان بصدد بلوغ سلام يفضي الى ما يشبه وطنا ودولة وارضا. سلام تحقق فيه ما لم يحققه الموت الذي تحمله الى الفلسطينيين في صباحاتهم .
اذا كانت اسرائيل منسجمة وصادقة مع نفسها فهي بالضرورة منتصرة اما نحن فنبدو تعبيرا عن حالة من الرياء والكذب الذي يراد لشعوبنا ان تصدقه.