بورصات آسيا تتراجع والنفط يواصل ارتفاعه وسط توقعات ضرب سوريا
28-08-2013 03:30 PM
عمون - سجلت بورصات آسيا اليوم الاربعاء تراجعا كبيرا بينما واصلت اسعار النفط ارتفاعها مع الانباء عن الاعداد لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا بسبب اتهامات الى النظام باستخدام اسلحة كيميائية.
وفي منتصف النهار تراجع مؤشر نيكاي لبورصة طوكيو 2,32 بالمئة. اما مؤشر سيدني "اس اكس 200" فخسر 1,16 بالمئة ومثله مؤشر كوسبي في سيول (0,95 بالمئة) ومؤشر هونغ كونغ (1,36 بالمئة).
وبقي مؤشر شنغهاي المركب على حاله.
وعلى غرار البورصات الاوروبية والاميركية امس، اهتمت اسواق المال في آسيا بالمخاطر الجيوسياسية.
والى جانب تخوف طوكيو من المجازفة، تأثرت البورصة اليابانية بارتفاع سعر الين الذي يعد "قيمة ملاذا" في الاوقات الصعبة.
ويضر ارتفاع سعر العملة اليابانية بشكل كبير بمجموعات التصدير اليابانية التي تتراجع عائداتها من الخارج بعد تحويلها الى الين عند ارتفاع سعره.
اما النفط، فقد واصل ارتفاعه بعدما بلغ امس اعلى سعر له منذ 18 شهرا بالنسبة لبرميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) ومنذ ستة اشهر بالنسبة لبرميل البرنت.
وقال محللون ان توجيه ضربة عسكرية الى سوريا يمكن ان يؤدي الى تصعيد التوتر في الشرق الاوسط مصدر النفط، الذي تهزه اصلا الازمة السياسية في مصر.
وفي المبادلات الصباحية ارتفع سعر برميل النفط الخفيف تسليم تشرين الاول/اكتوبر 1,26 دولار ليبلغ 110,27 دولارا. اما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال فارتفع 1,54 دولارا ليبلغ 115,90 دولارا.
وقالت كاثي لين المحللة لدى مجموعة "بي كا اسيت مانيجمنت" ان "امكانية توجيه ضربة عسكرية الى البلد (سوريا) تزداد كل دقيقة والمستثمرين قلقون من ان يؤدي ذلك الى زعزعة منطقة" الشرق الاوسط.
وبالنسبة للنفط، رأى مايكل ماكارثي كبير المحللين في مجموعة "سي ام سي ماركيتس" في سيدني ان "امكانية توجيه ضربة عسكرية (ضد سوريا) خلال ايام او اسابيع ساهم في رفع الاسعار".
وبدأت ملامح ضربة عسكرية وشيكة ضد النظام السوري ترتسم في ظل تزايد الاتهامات الدولية له باستخدام اسلحة كيميائية في حربه ضد المعارضة، مع تكثف المشاورات واللقاءات بين واشنطن وحلفائها للتحضير لتحرك عسكري.
واكد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان بلاده مستعدة للتحرك ضد سوريا في اية لحظة. وقال "نحن مستعدون، وقد جهزنا امكاناتنا لنتمكن من تنفيذ اي خيار يرغب فيه الرئيس (الاميركي باراك اوباما) .. ونحن على اهبة الاستعداد للتحرك بسرعة".
ونقلت الصحف الاميركية عن مسؤولين كبار في ادارة اوباما ان هذا التحرك يرجح الا يستغرق اكثر من يومين وقد يشمل صواريخ بعيدة المدى تستهدف مواقع عسكرية لا تتعلق مباشرة بترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية.
وكانت لندن اعلنت ان الجيش البريطاني يستعد لاحتمال القيام بعمل عسكري، مشيرة ايضا الى ان بريطانيا "لا تحاول قلب" النظام السوري.
واستدعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البرلمان البريطاني لاجراء تصويت الخميس بشأن "رد بريطانيا على الهجمات بالسلاح الكيميائي".
كذلك قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا "مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار المشين باستخدم الغاز ضد الابرياء" في سوريا.
من جهته، اكد آية الله علي خامنئي المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية الحليفة الرئيسية لدمشق في المنطقة اليوم الاربعاء ان تدخلا عسكريا اميركيا ضد سوريا "سيكون كارثة على المنطقة". أ ف ب