على هامش التعليق بين السفير السوري والقلاب
أ.د. سعد ابو دية
28-08-2013 07:16 AM
اخواني الاعزاء اطيب تحيه قرات مقالا الاخ صالح ومقال الرد عليه و التعليقات وزاد حزني ذلك ان السفير يتمتع بالحصانه الدبلوماسيه بموجب اتفاقية فينا 1961 ولايجوز التعرض لاي سفير لانه يمثل رئيس دولة والدولة شعب وحكومه وارض وهو معه حصانه مهما عمل ولايخضع للقضاء ولا للضرائب ومن ناحيه بروتوكوليه لايجوز التعرض للسفير هو يمثل دوله عند رئيس الدوله الاردنيه جلالة الملك.
اذا ابتسم السفير لواحد فان دولته هي التي تبتسم وفي مرة احتجت جولدا مائير في فرنسا لان مسؤولا فرنسيا ابتسم للسفير المصري ولم يبتسم لها واعتبرت ان المسؤؤل اهان دولتها اسرائيل . اذن البروتكول في صالح السفير وليس لجانب الاخ صالح قلاب وواجب وزارة الخارجيه اذا رأت اي خطأ ان توجه السفير وللعلم هي تستطيع ان تعتبره شخصا غير مرغوب فيه ولكن سترد سوريا باعتبار السفير الاردني شخصا غير مرغوب فيه وللعلم قد تتعقد الامور , وهنا اشير ان السفير مطلوب في وقت الازمات اكثر من الاوقات العاديه وفي الاوقات العاديه عمل السفير بروتوكولي وحفلات ولكن في الازمات يعمل . في يوم اراد جلالة الملك حسين رحمه الله الاتصال بمصر قبل حرب 1967 وارسل المرحوم عامر خماش وفشل ولكن فطنة الحسين قادته للاتصال عن طريق السفير المصري في عمان الذي رتب اللقاء للحسين وبسرعه.
السياسه لهااسرارها وهي لاتصنع في الشارع , يستطيع السفير ان يتقدم باحتجاج على الاخ صالح وان ماكتبه يتنافى مع الحصانات التي يتمتع بها السفراء , السفير جاء بكتاب اعتماد موجه لجلالة الملك وهذا ينطبق على كافة السفراء ومنهم السفير الاسرائيلي والايراني الذين ينالهم النقد .قبل فتره طالت سهام النقد السفير العراقي في عمان ووصل النقد للعراقيين ماهذا ؟!ا , اذكر الاحباء هذه المملكة الاردنيه الهاشميه وشعبها الاردني العظيم الذي وقف وقفة الاسود في الجولان 1973 وفي الخليج وفي الجزائر وفي القدس .نحن نقدم لنحافظ على انجازاتنا المميزه ولنحصد من ثمار ما نقدم وارجو من احبائي الانتباه لاهمية السفير في وقت الازمات ونحن بحاجة للسفير في وقت الازمات اكثر من الاوقات العاديه . في يوم احرق الليبيون السفاره الاردنيه في طرابلس 1984 وكان هم الحكومه الاردنيه ان يبقى واحد على الاقل يدير الاتصال والعمل ولكن هذا الواحد عاد للاردن وعانت الاردن في ارسال البديل وحصل ذات الشئ مع دوله اخرى .
المهم اتركوا مايتعلق بالسفير لوزارة الخارجيه هي المسؤوله وللعلم عانينا كثيرا عام 1990 من المقالات التي هاجمت الخليج لصالح العراق وكانت الصحافة اكبر مساهم في خسارة الاردن لاقرب الشعوب للاردن واخذ الاصلاح والترميم وقتا وغضبت منا تلك الدول وكانت قرارتنا في الحقل الاعلامي غير مدروسه وتدفق المغتربون على بلدهم الحبيب وكنت كغيري اعرف دور الصحافه في اذكاء غضب الاخرين علينا واني على ثقه ان مايجري سحابة صيف لنعود للاردن ولانجازاته والمحافظه عليها ونساهم في الاستقرار ومعركة البناء ولنساهم في تخفيف الضغط على شعبنا وتوفير كل الجهود لخدمته.