عمون - طالب التيار الأردني 36 الدولة بالتحفظ في في تعاملها مع القضية السورية و"جعل سياسة النأي بالنفس أساسا لكل تحرك أو عمل أردني تجاه ما يجري في خاصرتنا الشمالية".
وشدد التيار في بيان له وصل "عمون" على أهمية عدم الانصياع لأي كان, لحرف بوصلة الحياد الأردنيةو التورط بما لا تحمد عقباه ولا تقدر نتائجه تجاه الأزمة.
وقال التيار ان "طبول الحرب تقرع من خلال اجتماع العسكريين في عمان"، لافتا ان ما يحدث في الشمال "شأن سوري داخلي قد أساءت الحكومات الأردنية المتعاقبة التعامل معه حتى أغرق الاردن بمئات الآلاف من اللاجئين السوريين وغيرهم, مما حرم الأردنيين من فرصتهم بالحياة الكريمة والخدمات الضرورية لتلك الحياة".
وفيما يلي نص البيان كما ورد:
بيان صادر عن التيار الاردني 36 (أحرار وطن)
بعد الإجتماع الموسع للتيار الأردني 36 (أحرار وطن) بعد ظهر يوم أمس 24.08.2013 في مقر التيار في عمان, وبعد بحث المستجدات على الساحة الأردنية, صدر عنه البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ان ذاب الثلج عن ساحة حرب تُقرع طبولها عالية مدوية, في وطننا الحبيب وتجلي معالمها اجتماعات العسكريين من دول عدة لم تعد تخفي توجهها بالتدخل المباشر في الصراع الدائر في الشقيقة سوريا, وفي أقرب الآجال, فقد بات لزاما علينا أن نرفع صوت الحق بوضوح شديد لا لبس فيه ولا ضبابية بالآتي:
أولا, إن ما يجري في سوريا الشقيقة هو شأن سوري داخلي قد أساءت الحكومات الأردنية المتعاقبة التعامل معه حتى أغرق الاردن بمئات الآلاف من اللاجئين السوريين وغيرهم, مما حرم الأردنيين من فرصتهم بالحياة الكريمة والخدمات الضرورية لتلك الحياة.
ثانيا, إن الجوار الأبدي مع سوريا والروابط الوثيقة بين شعبينا والتكامل الاقتصادي بين بلدينا العربيين, لا شك أنها من العوامل التي تحتم علينا في الأردن التحفظ بالتعامل مع القضية السورية وتجعل من سياسة النأي بالنفس أساسا لكل تحرك أو عمل أردني تجاه ما يجري في خاصرتنا الشمالية, وعدم الانصياع لأي كان, بحرف بوصلة الحياد الأردنية الى مغبة التورط بما لا تحمد عقباه ولا تقدر نتائجه.
ثالثا, يرى التيار الأردني 36 (أحرار وطن) أن الدعوات المحمومة والخبيثة لبعض من يُسمون نوابا للشعب الأردني, والتي تتضمن تجنيس الفلسطينيين المرفوض بالجملة والتفصيل ومهما كانت أسبابه ومبرراته, ليس الا تنفيذا لمؤامرة الوطن البديل وإقامة الدولة الفلسطينية التي يدعو لها في نفس الوقت والآن, عتاة الصهاينة في اسرائيل, على الأرض الأردنية شرق النهر وليس على أرض فلسطين الشرعية أو على أراضي النكسة.
وفي هذا السياق يتسائل التيار عن صاحب المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن منح أكثر من ثمانين نائبا أردنيا شهادات حسن سيرة وسلوك وعدم المحكومية الضرورية لترشحهم للنيابة, علما بأن مثل هذا العدد منهم يحاكمون أو يجب محاكمتهم بتهم تتراوح بين شراء الأصوات والفساد وغيرها.
لقد انكشفت للأردنيين اوراق اللعبة واتضحت أبعاد المؤامرة وشخوصها, وسوف نقطع الطريق على الآثمين وعملاء الصهاينة ونمنعهم من تنفيذ مخططاتهم اللئيمة, في الوقت المناسب وبالوسيلة الضرورية, دفاعا عن الأردن العزيز وحفاظا على فلسطين ومقدساتها.
رابعا, أما تلك الأصوات النشاز التي تصدر عن حركات وتيارات وجماعات على الساحة الأردنية في بيانات متتالية, تنكر وجود مؤامرة الوطن البديل وتتهم كل خائف على الوطن يخالفهم الرأي ويقتنع بوجود مثل هذه المؤامرة, بإثارة الشغب وتهديد ما يسمى بالوحدة الوطنية, فإنها لا تعدو أن تكون تسطيحا للواقع وتفريغا للزخم الشعبي الأردني لدرء الخطر المحدق والاستعداد لمواجهة العدوان وسياسة الإحلال, تظليلا للشعب الأردني المدرك لما يُخطط له ولوطنه, وحرفا لتركيزه ووعيه عن وقائع وحيثيات لم تعد خافية على أحد.
خامسا, يؤكد التيار الأردني 36 (أحرار وطن) بأن أحرار الأردن وشرفائه, والذين دفعوا عن فلسطين ودافعوا عنها, سيطبقون على الأردن حدقات الأعين ويروون أرضه بالنجيع الزكي كما فعل الآباء والأجداد, ويدفعون عنه كل بلاء ونية سوء, وأن شعبنا لن يسمح باستساخ المؤامرات وتسويق ضياع الأوطان وخدمة الصهيونية, بحجج وجبات الإنسانية والحقوق المنقوصة النيئة والفاسدة ودواعي الوحدة والتوحد المعروفة النتائج.
سادسا, كما لا يرى التيار باستمرار حكومة النسور وإعادة زخرفة جدرانها المتصدعة الا زيادة لدى النظام بالعنت واستمراء لمناكفة الشعب ومخالفة إرادته, تنفيذا لأجندة غير وطنية مفروضة من مراكز القوى ومنظومة الفساد وأطراف دولية ليس الهمّ الأردني من أولوياتها.
عاش الأردن حرا عزيزا, وليس منا من أراد للأردن الضرر والضرار.
التيار الأردني 36 (أحرار وطن)
عمان, 25.08.2013