منظمات مجتمع مدني و شركات تحتفي بتعاونها
26-08-2013 06:45 PM
عمون - شهد اليوم احتفاء 11 من منظمات المجتمع المدني و 11 من الشركات الأردنية صغيرة ومتوسطة الحجم؛ بعملها سوياً ضمن برنامج للتجسير نفذته شركة سكيما الاستشارية المتخصصة في مجال الإستدامة بدعم من برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني في الأردن الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) ، والذي تنفذه منظمة صحة الأسرة العالمية (FHI 360).
وتلخصت باكورة منجزات البرنامج في اطلاق سبع شراكات تنموية استراتيجية في مدينتي عمان والزرقاء، بقيمة تقديرية إجمالية للمساهمات المجتمعية من قبل الشركات بلغت نحو 40 ألف دينار أردني، لدعم المبادرات التي تستهدف الشباب والمجتمعات المحلية وتدور حول الحق في الحصول على التعليم، والتوعية عن مرض نقص المناعة (الإيدز)، والحد من العنف المجتمعي، والتوعية البيئية. كما وقامت سكيما من خلال هذا المشروع بتدريب والاشراف على 40 منظمة مجتمع مدني و 12 شركة من القطاع الخاص؛ من الشركاء في المبادرة، من أجل تصميم مشاريع مشتركة من شأنها تعزيز القيم المشتركة بين جميع الأطراف ذات المصلحة، وخلق فائدة تعود على المجتمع ككل وبهدف دفع الفاعلين في القطاع للتفكير وأخذ زمام المبادرة وبما يتخطى مجرد الجانب الخيري او القائم على التبرع.
ويهدف "برنامج التجسير" إلى توفير منهج جديد لبناء شراكات تنموية مستدامة استراتيجية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بناءً على مفهوم تطويرالقيم المشتركة، ومما من شأنه ان يدفع بكل من قادة المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص لإدراك ان عافية المجتمع تسيرُ جنباً الى جنب مع القدرة التنافسية للشركات.
وفي هذا السياق، اعرب جون دنلوب، مدير مكتب الديمقراطية والحاكمية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الاردن عن ايمانه بأن "من شأن خلق الشراكات تعزيز البيئة الحاضنة للابداع" مؤكداً في الوقت ذاته على ان هذه الشراكات بإمكانها "تحقيق نتائج مُستدامة قد لا تتمكن منظمات المجتمع المدني او شركات القطاع الخاص من تحقيقها منفردةً".
من ناحيتها، أوضحت معالي قاسم خضر، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لشركة سكيما أنّ برنامج التجسير يُشكلُ "نواةً لنموذج مبتكر للشراكات الاستراتيجية تجاه التطور المجتمعي المستدام من خلال بناء القدرات في مجالات المسؤولية الاجتماعية والاستدامة بهدف تحقيق آثار مجتمعية ملموسة". وأضافت بأن هذا النهج "ساهم بتغيير المفهوم السائد من مجرد قيام القطاع الخاص بدفع التبرعات إلى مفهوم العمل المشترك بين مختلف القطاعات لتحقيق القيمة المشتركة لجميع الأطراف".
وقام برنامج التجسير بالتركيز على مزاوجة الشركات الصغيرة والمتوسطة مع المبادرات على مستوى المجتمعات المحلية، استجابةً لدراسة أعدها برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني في الأردن حول المسؤولية الاجتماعية للشركات في الأردن. وأظهرت نتائج هذه الدراسة وجود ضعف فهم لدى منظمات المجتمع المدني والشركات الصغيرة والمتوسطة لمفهوم المسؤولية الاجتماعية الإستراتيجية للشركات. كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الثغرات في طريقة إعداد منظمات المجتمع المدني للمشاريع التي تُقدمها للقطاع الخاص.
من ناحيتها، أعربت راما اسحاق؛ مديرة قسم بناء القدرات في برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني في الأردن، عن اعتقادها بأن "النهج القائم على استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة لحثها على العمل على مستوى المجتمع المحلي، قد صنع نموذجاً يمكن للآخرين تبنيه وتطبيقه" وأضافت "إننا نشعر بالسعادة والحماس لإلتزام سكيما بالمضي في هذا المشروع الرائد قدماً لعقد المزيد من الشراكات مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التي تستند إلى مفهوم المصلحة المشتركة والأهداف المشتركة التي تخدم أولويات المجتمع بشكل أفضل وتتخطى تحديات التنمية في الأردن".