عمون - محمد الخوالدة

----------------------

بدأت تداعيات قرار الحكومة برفع اسعار الكهرباء تلقي بظلالها على سوق محافظة الكرك بعد ان سارع عدد من اصحاب المصالح التي تعتمد الكهرباء في الخدمات التي تقدمها برفع اسعار هذه الخدمات وبنسب مالية يعتبرها المواطنون مرتفعة ،

وفي ضؤ هذا الواقع بدأ الناس يقارنون بين ماتقوله الحكومة وهو ان رفع اسعار الكهرباء لن يطال الفئات المجتمعية الاقل دخلا وانه لن تطال الا ذوي الاستهلاكات المرتفعة .



يقول المواطن محمد الضمور انه ذهب لغسل سيارته لدى احدى محطات غسيل السيارت في محافظة الكرك ليفاجأ كما قال بانه حين اراد دفع الاجرة بالمبلغ الذي اعتاد على دفعه عند غسل سيارته بان صاحب المحطة يطالبه بدفع مبلغ دينار اضافي بحجة ارتفاع اسعار الكهرباء ، واضاف المواطن الضمور انه حين قال لصاحب المحطة بانه لايجوز ان يتم رفع الاسعار هكذا وبشكل مزاجي اجابه صاحب المحطة بان جميع اصحاب محطات غسل السيارات في المحافظة اجتمعوا وقرروا زيادة دينار واحد كفارق للقيمة المالية التي تمت زيادتها وفق قرار الحكومة بخصوص رفع اسعار الكهرباء والمرتبطة بكميات الاستهلاك .



ويعتبر المواطنون ان ماجرى من قبل اصحاب محطات غسل السيارات سيشجع التجار وغيرهم من مقدمي الخدمات المختلفة على رفع اسعارهم وبما يتفق وامزجتهم وتقديرهم للامور ، خاصة كما اشار المواطن سالم المجالي في ظل غياب كافة اجهزة الرقابة الحكومية عن المشهد مايفضى حسب قولهم الى فوضى عارمة سيقع ضحيتها المواطن "الغلبان" لان رفع اسعار الكهرباء سيشمل حسب قولهم كافة السلع التموينية التي تحفظ داخل المبردات في المتاجر ، وهذا ما اكده تاجر لم يشأ ذكر اسمه بان المبردات الكبيرة تحتاج الى طاقة كهربائية تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء لاسيما وان تلك المبردات تعمل ليلا نهارا .



تاجر مواد تموينة اخر علي البشابشه قال ان تجار المواد التموينية ملزمون برفع الاسعار بالنظر لكميات الكهرباء الكبيرة التي تستهلكها برادات المتاجر ، وهنا يقول المواطن عمر الصعوب بان ليس اسعار المواد التموينية هي التي سترتفع فقط فهناك سلع اساسية اخرى كثيرة ستتاثر بقرار رفع الاسعار ايضا ، وبين الصعوب ان بعض الحلاقين بداوا برفع الحد الادنى للاجور التي يتقاضونها معتمدين ذات الحجة مشيرا الى ان هذا القرار من قبل الحلاقين اتخذ بعد ان تشاور بين الكثير من الحلاقين وخاصة في مدينة الكرك ، وتساءل الصعوب هل نعيش في دولة يحتكم كل من فيها للانظمة والقوانين ام ان الوضع اصبح لدينا كما يقول المثل الشعبي "كل من ايده له" ، أي ان كل انسان يعمل كل مايحلو له .

المواطن علي الطراونه قال اذا كان بعض تجار البقالة كانوا يطفئون برادات متاجرهم قبل قرار الحكومة برفع اسعار الكهرباء لتوفير الطاقة فكيف سيكون الحال بعد رفع هذه الاسعار بنسبة كبيرة .



ونبه المواطنون الحكومة الى ان من واجبها ضبط السوق وعدم ترك الحبل على الغارب ، وقال ياسين الجعافرة اذا كان المواطنون سكتوا على غبن حيال قرار رفع اسعار الكهرباء فان سكوتهم لن يستمر اذا ما عمت الفوضى السوق التجارية ، ذلك لان لرفع اسعار الكهرباء تداعيات على اسعار مختلف السلع الاساسية التي اكثر مايحتاجها فقراء الناس .