قبل اشهر قليلة دعاني رئيس مجلس النواب الحالي عبدالهادي المجالي لحضور ندوة حوارية حول تأسيس ما يسمى بالتيار الوطني وكانت الندوة اشبه ما تكون بحوار الطرشان.المتلقنون لم يدركوا ماذا يريد الملقنون حيث ظهروا خالين من اي برنامج او تخطيط سابق او لاحق لولادة ذلك التيار وكل ما انبثق عن عن تلك الجلسة ان رئيس مجلس النواب الحالي عبدالهادي المجالي حاول ان يجمع حوله اكبر عدد ممكن من المؤيدين لا لشيء وانما مؤيدون لفكرة قد تنبثق عن لسان المجالي نفسه مع انه انكر ذلك لكن كل المؤشرات كانت تؤكده بما لايدع مجالا للشك.
وكما توقع المتابعون كانت تلك الندوة هي الاخيرة بعد ان نجح المجالي في مجلس النواب وترأسه واذا به يعود علينا بتشكيل كتلة تضم اكثر من «57» نائبا تحت اسم ذات التيار «كتلة التيار الوطني» وكانت فكرة انشاء الحزب والكتلة تعني ذات المدلول والمؤشر للمجالي لا فرق فيما بينهما، فالفكرة التي لم تنجح من خلال المواطنين العاديين ها هي تنجح وعلى حين غرة مع ممثليهم، الذين فصلوا الرأس من الهرم بعد ان هرولوا نحو هذه الكتلة التي لم تصدر ولو بيان عمل او مسودة داخلية لسير عمل الكتلة التي جاءت كطفرة على العمل البرلماني والسياسي سيما وان اغلب المنضوين تحتها هم من النواب الجدد الذين لا يملكون الخبرة الكافية في العمل البرلماني بالاضافة الى ان اغلبهم من اصحاب النفوذ المالي الكبير الامر الذي منع معظمهم من ملامسة هموم المواطن العادي في الشارع العام.
المتمعن في تشكيلة هذه الكتلة وان قلّبها يسارا ويمينا لن يجد عاملا مشتركا ما بين الاعضاء سوى ان الاغلبية العظمى منهم يمكلون النفوذ المالي ومتهمون في فترة الانتخابات بشراء الذمم لحصد اصوات المواطنين الذين هبوا لترشيحهم في حال اغفلنا بعض الاصوات التي اشاعت ان الحكومات قد ساعدت بعضهم للوصول الى سدة البرلمان املا بان يكونوا الحجر الاستنادي للحكومات المتعاقبة في ظل التغيرات الاقليمية التي من المحتمل ان تلوح علينا باتخاذ قرارات قد يرفضها المواطن.
وبرؤية من رئيس المجلس يتكون وبشكل مفاجئ الاقوى تأثيرا في حال استثمر الصلاحيات المنوطة به دون الاخذ برأي مواطن ومتابعين سياسيين ربما ، حيث جاء وبشكل لينفذ رؤية محصورة ما بين فئة الـ 57 والمستفيدين منهم من المقربين الحكوميين والرأسماليين الذين تحكمهم مصالح العمل الخاصة.
الشارع الاردني لا يعارض بالطبع فكرة انشاء الكتل النيابية على اساس الالتصاق بهموم ومشاكل الكتل النيابية على اساس الالتصاق بهموم ومشاكل المواطنين على ان يقوموا وبشكل جماعي بزيارات للمحافظات الاردنية والبوادي لتفقد احتياجاتهم، ولكنه بالضرورة يرفض تشكيل تكتل تبدأمن الفنادق الفخمة مرجعية له من اجل النقاش -فمن هم اصحاب هذا التكتل؟! وما هو برنامجهم؟! وما هي غايتهم؟! من حق المواطن ان يعلم..!!
............................................................
الكاتب رئيس هيئة التحرير/صحيفة المواجهة