وزارة النقل وسلة الأمان الإجتماعي!
15-01-2008 02:00 AM
لازالت قوانين النقل العام عاجزة عن تبني قرار يمنح ركاب الحافلات بالنقل الجماعي من الطلاب حسما خاصا على الأجرة يتماشى مع مجريات العصر وظروف المرحلة القادمة وخصوصا لطلبة العلم من الجامعات والمدارس وبعض المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري والفشل الكلوي , الذين يترددون على المستشفيات بشكل دوري, وأسوة بالطريقة التي تعمل بها العديد من الدول ومنها دول مجاورة.طلاب العلم من المدارس والجامعات, وكذلك بعض من ابتلاهم الله بأمراض تسدعي مراجعتهم للمستشفيات بشكل دوري كمرضى السكري والفشل الكلوي "عافانا الله واياكم" هم من الفئات غير المنتجة ما زالوا يتكبدون دفع اجرة المواصلات المنهكة كاملة في حافلات النقل العام والخاص دونما اي اعتبار او مراعاة لحالتهم كمرضى او طلاب علم!
وإذا كان هذا الحال متقبلا وبذات الوقت غير مبررا في المرحلة الحالية فمن المرجح ان يتعذر قبوله بعد تحرير أسعارالمحروقات وما سيتبعها من مؤشرات خطيرة على حالة المواطن الذي مازال متمالكا لأنفاسه ويقبض على جمرة من النار قبل لهيب الأسعار؟
اما آن الأوان لوزارة النقل ان تسن قانونا ينصف الطلاب ويسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر التي أعياها الغلاء وينقذ العديد من العائلات من تداعيات الفقروخطر التردي والهلاك ويحمل بشائر الرحمة الى مزمني الأمراض ؟
شركات الطيران العالمية بمجملها وكذلك الملكية تمنح للمسافرين من الطلاب حسما خاصا على متن طائراتها تصل الى 50% من القيمة الفعلية على تذاكر السفر أليس من باب أولى أن تتبنى وزارة النقل هذه السياسة وتطبيقها على حافلات النقل الداخلي ؟!
نتمنى على أصحاب القرار أو من يعنيهم الأمر الإلتفات قليلاً و النظر بعين الرحمة للمرضى عافاهم الله ولطلبة العلم لدعم مسيرتهم العلمية وأن نسمع قريبا قراراً يلزم اصحاب الحافلات بالخصم المناسب لتلك الفئات, فالمرحلة القادمة لا تتحمل أية أعباء إضافية قاصمة للظهر تلقي على عاتق الأهل وأرباب الأسر من مواصلات الأولاد ومصاريفهم التي تكاد لا تنقطع.
ان مساندة أرباب الأسر الفقيرة للصمود امام المارد القادم قبل ان تطيح بهم موجة الغلاء المنتظر وتحرق جيوبهم وقلوبهم بعد تحرير اسعار المحروقات أمر يستوجب النظر اليه باهتمام وأخذه بعين الاعتبار في شبكة الأمان الإجتماعي المنشودة .