طيلة خمس وثلاثين سنة مرت أقمتها في الولايات المتحدة الأمريكية و ما زالت في إزدياد كنت و ما زلت أتباهى بأردنيتي عامة" و الأردنيات خاصة".
واليوم, وبعد التعديل الوزاري الأخير فإني أقف بكل فخر واعتزاز بالدرجة التي حققتها المرأة الأردنية عبر مسيرة الدولة الأردنية والتي لطالما كانت شريكاً على قدم المساواة في تحمل المسؤولية في شتى المواقع التنفيذية أو التشريعية أو القضائية و حجم مشاركتها يزداد يوما" بعد يوم، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على إنها امرأة واعية بذاتها, حاضرة بفكرها, مكتسحة بعلمها كل المجالات.
معالي كلن من الدكتورة ريم أبو حسان, الدكتورة لانا مامكغ, الدكتورة لينا شبيب, أنتن تمثلن كل أردنية في الوطن أو المهجر, باختياركن, بتألقكن, وحضوركن وعلمكن..
الدكتورة ريم أبو حسان, التقيتك يوماً بمحفل دولي تم تكريمك به في الولايات المتحدة الأمريكية, حضورك المتميز أشاد به الجميع, نحتاجك دوماً في موقعك الحالي, وبالأصل لن تكوني يوماً بعيدة عن الميدان, ميدان حقوق الانسان, لطالما عملتِ في خدمة المجتمع الأردني وأناسه, كنتِ قريبة دائماً من المرأة الأردنية وأسرتها, دافعتِ عن همها وحزنها وألمها ونبذتي أي عنف ضدها وضد أبنائها، والآن في مركزك لن تستهيني أو تكلي من همك الدائم بتنمية الأسرة الأردنية, نجاحك المتميز يتكلم عنه الجميع و أعطى درساً في العمل الاجتماعي والإدارة وحسن التمثيل في مختلف المحافل الدولية, أضفتي الكثير للقب الوزيرة.
الدكتورة لانا مامكغ, ما زالت كلماتك تغريدات وترانيم في ذهني, انت لساننا الحالم وفكرنا الرومانسي وقلمنا الناطق, كلماتك ومقالاتك كانت لنا اجندة وتعليمات, والآن في موقعك الجديد أكاد أجزم بنجاحك بخلق عالما فريدا من الثقافة والفنون.
الدكتورة لينا شبيب, ها أنتِ تودعين كتبك, طلابك , ومحاضراتك, لتطبقي العلم الذي طالما منحتيه لأجيال وأجيال وتجعلي منه قصة نجاح.
أنتن الثلاث, وغيركن وأنا وأنت عاملات وربات بيوت, في كل قرية ومدينة أردنية, وفي كل مكان عبر الخريطة, كنا وسنكون كالسنابل كريمات مليئات ننحني بكل تواضع لنباهي العالم بأنفسنا وأردننا.
أيها الاردنيات, استمررن كما أنتنَّ, ناجحات, رائعات, جميلات , حالمات وكما يدعوننا الجميع نشميات في وطن يثق بكن كل الثقة تحت قيادة هاشمية نفاخر بها العالم .
* مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية