ما فتحت الصحيفة يوما إلا ووجدت تصريحا للناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وفي الغالب حول الأزمة السورية، يعقبه تصريح لوزير الأوقاف حول دور المساجد وأهمية خطبة الجمعة..
المشكلة أنها جميعها تصريحات لا يوجد فيها جديد، المومني مثلا غالبا ما يؤكد على إلتزام الأردن، ونحن بالعادة لدينا إلتزامات كثيرة..إلتزامنا بالسلام، بإستقبال اللاجئين بتسوية سياسية للأزمة السورية، إلتزامنا بخبز المواطن..إلتزامنا بحقوق الإنسان وللأمانة صديقنا المومني ملتزم.
والقضاة تصريحاته تصب في نفس الإطار، خطبة الجمعة وإلتزامها بالهم المجتمعي مؤسسة المنبر وإلتزامها بقضايا الناس، وزارة الأوقاف وإلتزامها بأعداد الحجاج..الخ
أنا لا ألوم الوزير المومني أو القضاة ولكننا في ظرف صعب،فالأزمة في مصر تشغل بال الناس..وحال المنطقة ملتهب، لهذا نريد تصريحات تخلو من الإلتزام...مثلا المومني لم يقدم موقفا رسميا من قيام حركة الاخوان المسلمين بتحشيد الشارع ضد القيادة المصرية الجديدة...أنا هنا سأقدم اقتراحا بتصريح ناري ليقل مثلا:-
(إن ما تقوم به الحركة الإسلامية في الأردن هو تحشيد وتدخل في شؤون بلد شقيق..وسنفعّل القوانين في هذا الجانب)
الوزير القضاة يستطيع هو الآخر أن يخرج من التكرار والتصاريح الهادئة وليقل مثلا :- (إن استغلال المنبر لأغراض تنظيمية سيدفع الوزارة لإتخاذ إجراءات حادة وقاسية وتحويل المخالفين للمحافظ)...
ومن الممكن مثلا أن يتحمس وزير الداخلية ويطلق تصريحا ثالثا مفاده :- (عليهم..يالنشامى)...وحتى تراعي التصريحات الشرع وتصبح (4) تصريحات, نارية من الممكن مثلا ان يقدم نائب رئيس الوزراء أمين محمود تصريحا عبر نشرة أخبار الثامنة مفاده :- (الأمور مش رايقة كثير)...
أنا لا أريد مهاجمة أحد ولكن أكثر وزير معني بما يحدث ويستطيع أن يوضح للناس وعبر فتاوى شرعية، الفارق بين خدمة التنظيم وخدمة الإسلام الفارق بين الولاء لوطن والولاء للمرشد العام..هو الوزير القضاة ولكنْ للأسف هناك هروب من مواجهة الشارع
نريد قليلا من الحرارة في التصريحات الرسمية، على الأقل..في الجانب المتعلق بمصر وفي الجانب المتعلق بالتعطش لمعرفة الحقائق...ولكنْ للاسف الدولة تركت للإسلاميين حق اختطاف الإعلام...وتشكيل الرأي العام بحسب أهوائهم وبحسب ما يخدم تنظيمهم.(الرأي)
Abbed570@yahoo.com