المعلم : أعداء سورية حضروا جبهة الأردن لاستهدافنا
22-08-2013 12:08 AM
عمون - عمون - قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "أن محور أعداء سورية يراهن على الحل العسكري ويضع الخطط البديلة، اذ تم تحضير جبهة الأردن لاستهداف سورية في حال تراجعت تركيا".
وقال المعلم إلى أن أعداء سورية يحضرون جبهة الأردن لتكون بديلا من تركيا الأمر الذي يثبته تدفق المسلحين والأسلحة عبر الحدود الأردنية إضافة لدخول رئيس "ائتلاف الدوحة" إلى الأراضي السورية عبر الأردن متسائلا "هل يدخل السلاح والمسلحون والشخصيات المعارضة دون علم وتنسيق القيادات الأردنية".
وحذر المعلم من استمرار تسهيل عبور الإرهابيين والتعامل معهم من قبل بعض الدول لأن كل من يتساهل مع الجماعات التكفيرية الإرهابية ستنقلب عليه وهذه تجربة التاريخ.
واضاف " كما أن النظام السعودي يرفض الحل السياسي ويعمل على تأجيج الوضع ويعرقل عقد مؤتمر جنيف وهو في ذلك يتماهى مع الموقف الأمريكي الذي يتنصل من تفاهماته مع الجانب الروسي ويتهرب من الذهاب إلى جنيف".
جاء حديث المعلم خلال عرض سياسي شامل أمام حشد من الإعلاميين السوريين والمحللين السياسيين والكادر الدبلوماسي بحضور وزير الإعلام عمران الزعبي في وزارة الخارجية اليوم الاربعاء أجمل فيه رؤية سورية لتطورات الأحداث .
وقال " أن كفة الحسابات السياسية والميدانية تميل لمصلحة القوى الوطنية ومحور المقاومة مع تغير المشهد السياسي في مصر وتلقي تيار الإسلام المتطرف الذي تقوده تركيا ضربة قوية بسقوط الاخوان المسلمين في مصر جعلته مرتبكا".
وبالنسبة للموقف الأمريكي أكد وزير الخارجية والمغتربين أن الولايات المتحدة تريد استمرار العنف والإرهاب في سورية طالما يحقق المصلحة الإسرائيلية ولذلك توءجل الجهود الروسية لعقد مؤتمر جنيف بذرائع عديدة وهذا الموقف يلتقي مع الموقف الخليجي والسعودي وخاصة بعد أن تبين أن زيارة بندر بن سلطان إلى موسكو حملت التأكيد على عدم مشاركة السعودية أو رغبتها في تسهيل عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف لاعتقادها بأن الميدان وحده الذي سيحسم الأمور في سورية.
واعتبر وزير الخارجية والمغتربين السوري أن الموقف الأمريكي والسعودي ينعكس مباشرة على معارضة الخارج التي تضع شروطا مسبقة ولا تتخذ موقفا واضحا للمشاركة في مؤتمر جنيف الأمر الذي يؤكد أننا نتعرض لمؤامرة خارجية تقودها إسرائيل بأدوات خليجية.
وأكد المعلم أن المعطيات السورية من خلال التواصل مع المسؤولين الروس تؤكد ثبات الموقف الروسي موضحا أن سورية تتشارك مع روسيا في قراءة الموقف من مسألة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية انطلاقا من الثقة التامة بأن من استخدم هذا السلاح هو المجموعات الإرهابية المسلحة.
ورأى المعلم أن ما يجري في مصر عامل مهم في التطورات السورية من خلال خروج المصريين ضد حركة الاخوان المسلمين واعتبارها حركة إرهابية مشيرا إلى أن هذا الأمر شاهد إضافي على صوابية رؤية سورية وموقفها من هذه الحركة.
ومن المشهد المصري المتطور دخل وزير الخارجية والمغتربين إلى الموقف التركي إذ اعتبر أن سقوط الاخوان في مصر يشكل تطورا إيجابيا لما يجري في سورية لجهة إرباك حكومة أردوغان الذي يوزع اتهاماته بكل الاتجاهات مرة لإسرائيل ومرة لجهات خارجية معتبرا أن ثقة حلفاء أردوغان الغربيين به بدأت تتزعزع بعد أن وجه التهم لحليفتهم إسرائيل.(سانا)