تفاجأت وللأسف بما قرأته في "بيان صادر عن القائمة الخضراء حول أحداث مصر الشقيقة" الصادر في 17/8/2013 - ولست أدري مدى صحته! وإنني من منطلق إيماني بالحرية و حرمة سفك الدماء واحترام واقع التعددية والرأي الآخر اؤكد على الحقائق التالية:

أولا: استنكار سفك دماء الابرياء أيا كانوا لا يحتاج الى إذن أو موافقة بل هو واجب إنساني.

ثانيا: لا بد لمن قبل باعتبار خروج الناس للشارع مقياسا لعزل الرئيس المصري "محمد مرسي" أن يقبل بخروج الناس للشارع تأييدا للرئيس .

ثالثا: أستنكر إدانتكم ل"جماعة الاخوان في مصر" من هنا من الأردن واتهامهم بالتخريب وإثارة حرب طائفية في حين قد تواترت الأنباء عن تورط الانقلابيين في هذه الأعمال لإثارة الرأي العام والعالمي والمسيحي ضد الإخوان.

رابعا: أستنكر استقواء الانقلابيين بالأجنبي في مواجهة أبناء جلدتهم بديلا عن الحوار الوطني والتوافق الضروري.

خامسا : أستغرب قبولكم عودة العسكر للحكم !!!!!!!، وقبولكم للدعم السعودي في "مصر" ورفضه في دعم الثورة السورية.

سادسا: أتساءل ما تفسير تجاهل ما يحدث في مصر من إراقة للدماء في بيانكم ولو بكلمة تعاطف تساوي بين الضحية والجاني؟!

سابعا: احترام التعددية والرأي الآخر والدفاع عن حقوق المظلومين مواقف وليست كلمات منمقة والانسجام في المواقف وعدم التناقض سمة الأحرار فقط

ثامنا: أوافق تماما على بندكم رقم 4 "إن مركزية القضية الفلسطينية هي الأساس في تحريك أدوات الصراع القومي ضد العدو الصهيوني المحتل. لذلك فإننا ندعو الجميع إلى اليقظة والوقوف في مواجهة تصفية القضية الوطنية الفلسطينية واستغلال الصراعات السياسية الجارية في الوطن العربي من أجل تمرير أسوأ الحلول ضد الشعب الفلسطيني".

ختاما: أتمنى على زملائي في القائمة الخضراء مراجعة موقفهم فيما يحدث في مصر وتنحية الخلافات مع "الإخوان المهندسين الأردنيين" جانبا وعدم إسقاطها على المشهد المصري، وإن كان الخلاف مع "الإخوان المهندسين في الأردن" والتعرض للإقصاء يدفع لمثل هذا الموقف لكنت شخصيا أول المناكفين لا قدّر الله ... لكن ديننا وأخلاقنا و أبسط مبادىء العدالة والحرية واحترام الذات تتنافى مع ذلك.



عضو الهيئة العامة لنقابة المهندسين الأردنيين

المهندسة ناجية حلمي إبراهيم