عمون – كشف مدير عام الجمارك العميد أمين القضاة عن تكدس نحو 38 الف حاوية في ميناء العقبة، مبيناً أن دائرته تعمل على تسهيل مهمة الشركات من اجل تخليصها.

وقال في تصريحات لـ "عمون" عقب شكاوى تجار من عدم تمكنهم من الوصول الى حاوياتهم ان الشركة الدنماركية وشركة العقبة لتخزين الكيماويات مسؤولتان عن عملية التخليص، لكن الجمارك تبذل قصار جهدها في تسهيل المهمة من أجل المصلحة العامة والوطن.

ورغم أن الإضراب الذي نفذه موظفو الجمارك ادى بشكل أو بآخر الى حصول مثل هذه النتائج، إلا أن القضاة يرى بحسب البيانات الرسمية لديه انخفاض حدة تأثر الإضراب على التخليص في الوقت الذي كانت فيه هذه الأزمة موجودة قبل اعتصامات موظفي الجمارك.

وأشار القضاة إلى أن الجمارك اتخذت اجراءات وخطوات من أجل حل الأزمة الحاصلة من خلال تخفيض نسبة البيانات المستخدمة للحاويات بالمسرب الاحمر الى 8 % من اجل تسريع العمل.

وهنالك نوعان من البضاعة التي تمر عبر الحدود وهي المسرب الاحمر وتخضع فيها الحاويات للجمرك، والمسرب الأخضر غير الخاضعة للجمرك اذا كان بياناتها صحيحه وجمركها واضح.

كما اوعز القضاة الى ادارة مكافحة التهريب بالجمارك ومديرية التدقيق بالانتشار على طريق العقبة لغايات المعاينة والكشف، وتم اتخاذ قرار بتحويل حاويات الى عمان دون معاينة لمن لا يشك في امرها.

ولفت القضاة ل عمون إلى أنه عزز منذ يوم الأحد بكوادر من الجمارك لتخليص الحاويات وتم حتى صباح الاثنين اخراج نحو 1330 – 1350 حاوية عن طريق وادي اليتم الى عمان.

ونوه مدير عام الجمارك الى أن هنالك حاويات فارغة في الميناء تأخذ حيزاً تصل الى نحو 9000 حاوية، مبيناً أنه تمت مخاطبة شركات التخليص لسحبها.

ولفت الى أنه سيتم الاستعانة بمعدات من دولة عُمان (ميناء صلالة) للمساهمة في الإنتهاء من هذه الأزمة، متوقعاً أن تأخذ عمليات التخليص وقتاً بسبب المعاينة والاجراءات لكنه استدرك بالقول "نحاول التخفيف".

وأكد ان الجمارك زادت من وقت دوامها لحل المشكلة وعززت الكوادر البشرية وشكلت لجنة من المساعد الفني للمدير ومدير الرقابة ومدير الترانزيت ومدير جمرك العقبة بهدف الإنجاز قدر المستطاع.


وبينما تلقي مصادر في شركة ميناء حاويات العقبة المسؤولية على إضراب الجمارك وأن الميناء لا يتحمل أي مسؤولية تجاه التأخير في التخليص على البضائع، تتهم مصادر في ميناء حاويات العقبة مؤسسة الموانىء بالاستفادة مما يجري.

و تتقاضى مؤسسة الموانىء غرامات بدل "أرضيات" على الحاويات الموجودة في الميناء بينما تعتبر شركات التخليص التي تسدد بدل الأرضيات من بين أكبر الخاسرين.

وتبلغ طاقة الساحات المخصصة لتخزين الحاويات في الميناء نحو 15 ألف حاوي، وسط اختناقات تطال ميناء الحاويات الذي تبلغ طاقته اليومية حوالي 900 شاحنة.