علمتني انشد لك ولسوريا ومصر .. الا تتذكر ياوطني*النائب ميسر السرديه
18-08-2013 09:12 PM
وطني حبيبي لك مني كل الاحترام والمحبه التي لو نثرتها على هذا العالم لأمن برب ومبدأ واحد , ولما سالت قطرة دم ولا رسمت خريطه تقسم هذا الحب والكره معا .فأنت علمتني في المدرسه ان أبدأ ايات الذكر الكريم بالبسمله ,وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حمل رساله حضاره لكل العالم وانه قال (سلمان منا آل البيت ) وانه ارسل صحابته للأستجاره بملك الحبشه, وأن سورة مريم عليها السلام كانت الحارس للمهاجرين كي يسلموا بدينهم واعراضهم وارواحهم. وعلمتني ان محمدا (ص) كان صفوحا . عفا عن اهل مكه وكان يعرف كل المنافقين ولم يفضحهم ولم يكفر او يلغي احدا فأحب الناس رسالته وأمنوا به لسمو اخلاق حاملها عليه السلام.
شكرا ياوطني لأنك علمتني انشد في طابور المدرسه بلاد العرب اوطاني ونحن الشاب لنا الغد وفي كتب الادب العربي علمتني نشيد كل بلد عربي وجعلتني اقدم امتحانات فصليه بتاريخ كل قطر متى احتل وكيف ثار اهله ومتى استقل ومن هم مناضليه وكنت ياوطني ان اخطأت في بعض التواريخ تسقطني في الامتحان ولا احظى بأحترام معلماتي .
شكرا ياوطني لأنك الزمتني في منهاج الثانويه بكتاب اسمه (القضيه) كان يرهقنا بالتفاصيل ويعلمنا ان جزء من اراضيك وقعت تحت الاحتلال عام 1967 وان فلسطين محتله واسرائيل كيان صهيوني وبلفور منح حقا ليس من حقه وعلمتني ايضا ان هناك مسميات عربيه لبلادنا ,الهلال الخصيب يضم خمس دول تشكل وحده جغرافيه ثقافيه اقتصاديه تكامليه, وعلمتني ان هناك المغرب العربي وشبه الجزيره والقطر المصري بشقيه النيل ومصر العظيمه.
شكرا ياوطني لأنك لم تعلمني ان هناك عدو عربي لي ولك ولا عدو مذهبي او ديني انما عدوك وعدوي الاول والاخير اسرائيل والاستعمار الغربي,وانهم يطمعون بأحتلالنا عن طريق الجيوش او الثقافه او الاقتصاد ويريدون نهب ثرواتنا وتحجيمنا بعد ان تحررنا كما كنت تقول من نير الاحتلال التركي,وان الشريف الحسين جد الاسره الهاشميه لقب ملك العرب,وعلمتني ان سوريا والعراق من حقنا ولبنان فصلها الفرنسيون عنا وفلسطين جزء منا , الا تتذكر ذلك
شكرا ياوطني ,انت علمتني ان جيشك ولازال حتى اليوم يسمى الجيش العربي المصطفوي وان بنادق جنوده لم توجه لحدود عربيه انما شهدائه ارتفعوا في قتال شرس مع الصهاينه وان انتصاره الاول كان عليهم في معركة الكرامه ومنذو ذاك التاريخ وحتى اليوم لم يظهر بين صفوفه منشق او عميل انما كان عروبيا بأمتياز.
شكرا ياوطني ,انت من قام بصياغتي على اسس ومبادئ لا التمسها في الجيل الجديد, فأنا لا ادري الان ماهو نشيد المدارس؟ ولا ماتحوي كتب التلاميذ,؟ولا الى اي مدى تم تقزيم فكرهم؟ ولا لماذا اختفت المهرجانات الوطنيه؟ ولا من صاغ مناهجهم؟
شكرا ياوطني لأني تعلمت فيك ومنك وفي مدارسك واعلامك اجمل الاغاني الوطنيه (اردن ارض العزم اغنية الضبا) وشكرا اني تجاوزت اجمل مراحل التعلم معك وشكرا لله اني لست طفلة او تلميذة الان, وقد يكون ذلك من اسباب حبي لك ولكل هذا المحيط العربي والرفض لكل فكرة ضيقه نتنه لاتؤمن بالعرب كمكون من دم وعرق واحد ولا تؤمن بأن الاسلام ديني الذي يستوعب كل الفسيفساء الفكريه والدينيه من حوله..... شكرا ياوطني