تقرير فضائية العالم الموالية لايران عن تفجير بيروت
15-08-2013 11:34 PM
عمون - قيما يلي تقرير فضائية العالم الموالية لايران عن التفجير:
إنفجار الضاحية الجنوبية في بيروت نجم عن سيارة مفخخة في مرآب للسيارات في منطقة بئر العبد المكتظة وأوقع 54 جريحا وأدى إلى أضرار مادية كبيرة في المنازل والمحال التجارية والسيارات.
منذ عدوان تموز عام 2006 أي منذ 7 سنوات لم تهتز الضاحية الجنوبية لبيروت هكذا، تفجير في عر دار المقاومة، وفي التفاصيل أن سيارة مفخخة انفجرت داخل موقف للسيارات في محلة بئر العبد ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وأضرار كبيرة في المباني والمحال والسيارات، من كانوا متواجدين في المكان لحظة وقوع الانفجار تحدثوا عن ما يشبه الهزة الأرضية، ولعل الزجاج المتناثر بكميات هائلة في محيط الموقع خير شاهد على ذلك.
بعد يوم واحد سربت معلومات وتحليلات عن تورط سعودي في انفجار الضاحية وعن عودة بندر في إشارة إلى رئيس الاستخبارات السعودية .
ورجحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تكون السعودية وراء الانفجار من خلال إحدى المجموعات الجهادية المتطرفة مشيرة إلى أنه يوجد لهذه المجموعات أب وحتى أن لديه اسم وهو الأمير السعودي بندر بن سلطان.
صحيفة الرياض السعودية من جانبها أكدت أن الانفجار يؤشر إلى جهات على خلاف أو عداء مع حزب الله مشيرة إلى ان "مجريات المعارك السورية التي تورط فيها "حزب الله"، تجبر أي فصيل يحارب السلطة السورية أن يقوم بهذا الفعل.
هذا الفصيل قد يكون تنظيم القاعدة الذي أرسل 16 طناً من المتفجرات إلــى لبنان بحسب معلومات نقلتها السي أي إيه للأجهزة الأمنية في لبنان .
وفي التفاصيل بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية أن الأميركيين حصلوا عل معلومات تشير إلى أن مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة جهّزت عبوتين ناسفتين ضخمتين يصل وزن كل واحدة منهما إلى 7 أطنان من المتفجرات وأعدتهما للتفجير في الضاحية الجنوبية من بيروت بعد وضعهما في شاحنتين كبيرتين على أن ينفذهما انتحاريان.
وكان اللواء 33 التابع لما يسمى الجيش السوري الحر قد أعلن مسؤوليته عن الانفجار.
ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن مجموعة سورية مسلحة معارضة لنظام بشار الأسد تدعى اللواء 313 مهام خاصة قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت والذي وقع بالأمس وأسفر عن إصابة العشرات، وقد أشارة هذه المجموعة إلى أن الهجوم يأتي رداً على تدخل حزب الله في الصراع السوري.
هذا الإعلان اضطر لؤي المقداد المتحدث باسم ما يسمى الجيش السوري الحر إلى نفيه عير صحيفة الشرق الأوسط السعودية محملا حزب الله المسؤولية عن الاتفجار
تماما كما فعلت صحف عربية تابعة لدول الخليج الفارسي ومنها صحيفة السياسة الكويتية التي
ذهبت إلى حد اتهام حزب الله نفسه بالوقوف وراء التفجير بهدف شد عصب جمهوره ولم تستبعد أن يكون التفجير من حواضر البيت على حد تعبيرها مستبعدة وقوف الكيان الإسرائيلي وراء الانفجار
صحيفة الوطن السعودية من جانبها ورغم التأكيدات الرسمية عن عدم وقوع ضحايا أصرت على أن حزب الله تحفظ على أسماء قتلاه الذين سقطوا زاعمة أن عددهم 13 وعلى أن الحزب منع وسائل الإعلام من دخول المنطقة مشيرة إلى أن الانفجاراستهدف موكبا لقيادي في حزب الله وأنه جاء ردا على قتال حزب الله في سورية
اعتبرت مصادر صحيفة الوطن السعودية أن من أسباب وقوع انفجار الضاحية هو دخول حزب الله على خط القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد، وأفادت معلومات أمنية للصحيفة بأن الانفجار وقع بعد أقل من 5 دقائق على خروج موكب قيادي في حزب الله من المرأب الذي وقع في داخله الانفجار.
هذه المعلومات كذبتها الوقائع حيث تم التأكيد رسميا على عدم وقوع ضحايا في الانفجار وعدم استهداف أي موكب لحزب الله فضلا عن قيام عشرات وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بنقل الحدث مباشرة على الهواء لساعات عدة .
وقد تناغم ما روجت له بعض وسائل الإعلام العربية مع أكاذيب الإعلام الإسرائيلي .
هنا كل قيادة منظمة حزب الله، مقر القيادة والقواعد والمساجد والمؤسسات، وعلى ما يبدو كانت السيارة تستهدف أحد مسؤولي المنظمة الذي كان يفترض مروره في المكان.. حزب الله في صدمة، السيد نصر الله لم يدرك بعد تداعيات المشاركة في الحرب في سوريا إلى جانب الأسد، يبدو أنه في بيته أيضاً لم يعد آمناً بتاتاً، عناصر حزب الله الذي حضروا إلى المكان اتهموا إسرائيل فوراً، يتضح من خلالها بصمات العدو الإسرائيلي وأدواته..
لمناقشة هذا الموضوع أرحب بالكاتب والمحلل السياسي الأٍستاذ حسن قبلان، أهلاً بك.
س: بداية أستاذ حسن وكأن هناك تناغم بين بعض الإعلام العربي والإعلام الإسرائيلي في رؤية انفجار الضاحية، كيف تفسر ذلك؟
ج: منذ فترة طويلة أنا لا أؤمن أنه يوجد إعلام عربي بالمعنى العلمي، نحن أمام مؤسسات صحافية صفراء، بعيدة تماماً عن المهنية، وفي الآونة الأخيرة نحن شاهدنا تهاوي واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية العربية بالقرن الماضي تنهار نتيجة عدم الموضوعية في كل ما تتعاطى به، على أي حال تناول الإعلام العربي تحديداً الخليجي لانفجار الضاحية متسابقاً مع الإعلام الإسرائيلي يكشف عن هذا التحالف الموضوعي بالحد الأدنى الموضوعي، إن لم يكن التحالف العمدي والقصدي هو تحالف موضوعي يشن حملة مترافقة أيضاً مع الحرب العسكرية التي تشن على هذا المحور المقاوم من فلسطين إلى سوريا إلى لبنان، إلى العراق إلى إيران، وعليه أنا لا أرى غريباً وليس منتظراً من هذا الإعلان على الرغم من كل أسمائه الرنانة الطنانة، وهو كما قلت إعلام فارغ لم يساهم على الإطلاق في أي معنى حضاري أو ثقافي أو معرفي في كل العالم العربي، المتابعون العرب يتلقون معلوماتهم الحقيقية من مصادر أخرى تماما وليس من هذا الإعلام. وبالتالي ليس منتظر من هذا الإعلام أن يقف غير الموقف الذي حاول أن يهون ويخلق الأكاذيب.
س: أستاذ حسن لماذا حاول الإعلام السعودية تحديد قلب الحقائق والترويج لأخبار كاذبة كاستهداف موكب لحزب الله وسقوط عدد كبير من القتلى وهو طبعاً ما لم يحدث، هل هو تهويل برأيك أم رسالة أراد هذا الإعلام توجيهها؟
ج: واضح أن هذه الهجمة الإعلامية أو هذه التغطية الإعلامية المترافقة مع طبيعة الانفجار الذي حصل في الضاحية، هذا الانفجار الإعلامي والعسكري والعبوة الناسفة عملياً يستهدف إيصال رسائل إلى المقاومة إلى الضاحية إلى هذا الجمهور، إلى هذا المناخ، للضغط أكثر ضد خيار المشاركة في الحرب في سوريا، لفرض تنازلات في الملف اللبناني، المزيد من الحصار على المقاومة كما كان يجري في أكثر من ساحة، هو عمل بالتوازي مع العمل العسكري، كما يقال في الحركة والنار في الإعلام وفي العسكر هجمة عسكرية في التفجير بالاغتيالات كما حصل في البقاع بالأمس، كما حصل في الجنوب في اغتيال شخصية إعلامية سورية مؤيدة للدولة ولسوريا ولوحدتها هو الأستاذ محمد ضرار جمو، أعتقد نحن الساحة اللبنانية الآن تفتح بشكل واضح إلى رياح الأزمة السورية بإرادة إقليمية أن هناك يجب أن يكون تفجير في لبنان ونقل الأزمة السورية إلى الساحة اللبنانية.
س: أستاذ حسن غابت عن التوصيفات الإعلامية العربية انفجار الضاحية صفة الإرهاب، لا بل من يشير أن البعض حاول تبرير الانفجار ورده إلى مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، ما المراد من ذلك بأيك؟
ج: يا سيدتي مشاهد العنف في سوريا أعظم بكثير من الذي جرى في الضاحية، وما يجري في لبنان، لم يطلق على كل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية في سورية صفة إرهاب أو نعت إرهابي في كل وسائل الإعلام الخليجية، بل أيضاً كل الذي قامت به القاعدة في أدبياتهم لم يقال عنه إرهاب إلا تحت الضغط الأميركي والضغط الغربي، أساساً هذه المدارس الإرهابية تتسابق وتلتقي بشكل أو بآخر مع مناخات مذهبية طائفية دينية تعليمية سميها ما شئت في هذه الدول، هم يعتبرون أن الذي يجري في سوريا ويجري في لبنان جزء من الرسينة الدينية الذي يتحملونها أو التي يتنكبونها.
عن(العالم الفضائية).