facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملخص في الشأن المصريّ والاسلاميّ! *قيس العجلوني

15-08-2013 04:30 AM

لقد قرأتُ في الشأن المصريّ الكثير ، وشاهدت الكثير ، وسمعت الكثير ، وحكّمت عقلي ؛ ما جعلني اشعر بالحقيقة تجول في قلبي تقارب اليقين. والذي ساكتب هنا هو ما اعتقد انه اليقين ، وقد اخطئ ؛ فانا بشر وقد اصيب.

منذ قديم الزمان تكالبت الامم على الفطرة وعلى الاسلام ، وفي العصر الحديث ارتأت الدول العظمى ان العدو الابرز الذي يستطيع ان يزيحها عن عرش العالم -بما امتلك من مبادئ وقيم- هو الاسلام. عمل الغرب بشكل محكم في العصر الحديث طوال القرون الثلاثة الماضية على تفتيت مبادئ الاسلام والمسلمين ؛ فزرعوا الجواسيس والعملاء في كل البلاد العربية الاسلامية ، وظهرت بشكل ممنهج كثير من الجماعات التكفيرية والارهابية تحت امرة غربية او دافع غربي . ثم حرص الغرب ان يسلموا الحكم لمن يحافظون على تخلف المسلمين -الذي صنعتهم ايديهم الباطشة انذاك وعوامل اخرى- ويضمنون ظلمهم وتفتيتهم وقمع الاسلام فيهم .. وقتلهم احيانا. في هذه الاثناء شوّه الغرب بصورة مدروسة الاسلام بين شعوبهم الغربية ؛ لانهم يعلمون انه ينتشر في اي مكان نزل فيه ، ولانهم دفعوا مئات الملايين لدراسة تاريخ المسلمين ؛ وعلموا انه الدين الوحيد الذي انتشر بشكل غير مسبوق بالحجة والاقناع والاخلاق العظيمة.
رغم كل ذلك لم ينجح الغرب في القضاء على الاسلام ؛ فهو يخرج كالنور من شمس الظلام ، وقد تكفل الله تعالى بحفظه الى يوم الدين . من يقول ان الاسلام عائد وبقوة فهو صادقٌ لا محال ؛ انه يخرج في هذه الايام من اعماق البحر الظالم كالسهم المنير . نعم فانظروا الى مبادئ الحرية والشجاعة والمروءة والشهادة التي تظهر اليوم جليةً في شعب مصر العظيم . نعم ان الشعب الذي تجرع الكرامة والحرية يوما لن يعود ابدا الى الذل والهوان . ان رجال مصر ونساءهم لا يفرقون اليوم بين الحرية والشهادة ؛ فكلاهما هدف محتمل . واما النصر واما الشهادة.

لا يختلف عاقل على الخيانة العظمى والمؤامرة الصهيو-عربيه-امريكية التي حصلت في مصر ؛ لكنها في الحقيقة امر متوقع ، فالذي حاربك مئة عام لن يتركك وحدك عندما تختارك الديمقراطية. نعم فان الاخوان المسلمون هم اكثر الحركات في العالم ربما عرضة للتضييق والظلم والحرب الممنهجة ومنذ تاسيسهم . ليس لانهم اخوان بل لانهم يمثلون جزءاً من الفكر الاسلامي العظيم ؛ ولهذا اعدم عبد الناصر قطب ؛ لانه حمل فكرا يهدد عرشه ومصالح الغرب. رحم الله كل الشهداء في مصر ، وفي سوريا ، وفي كل بلد حر مسلم . لا تحزنوا على الشهداء بل افرحوا لهم ؛ فهذا ديننا ودينهم ؛ وهمُ الاعلون باذن الله. كل الذي حصل حتى اليوم يبشر بالخير كلِّ الخير ، هل تعلمون لماذا ؟! لان الغيمة السوداء التي وضعها الغرب وعملاؤهم على عيون العرب والمسلمين قد أزيلت كليا ؛ وقد ظهر كل الفاسدين وكل العملاء وكل المتآمرين ، والذي بقي فقط ان تريد شعوبنا العربية الحياة ، وان يستجيب القدر . إنّ الفرقان عندما يأتي ؛ لا يأتي بعده سوى النصر ؛ ولا يأتي بعد النصر سوى النهضة الشاملة . فأبشروا ايها المسلمون أبشروا. قال تعالى (( اذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا ، فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا)) . والله اني ارى الناس يعودون الى دين الله افواجا -كما في مصر - ، وفي الغرب بين سيوفهم يدخلون فيه افواجا ؛ ففي الغرب -وفي بريطانيا بالتحديد- اسم "محمد" هو من اكثر الاسماء تسمية بين المواليد.

لن يعود الاخوان المسلمون الى الحكم ؛ فهم رغم خيريتهم لم يكونوا جاهزين للحكم وما جهزوا انفسهم وما استعانوا بالسياسيين المسلمين المحنكين من امثال رجب طيب اردوغان ، ونسوا ان الاقتصاد والجيش والاعلام المصريّ والمؤسسات الدينية لم تكن في ايديهم ؛ بل على العكس كانت تعمل مجتمعة ضدهم وبالمطلق وبالتعاون مع الغرب واعوانهم . لم يحسن الاخوان استثمار فرصتهم التاريخية في مصر ؛ وستكون مصر هي الغلطة العظمى في تاريخهم ؛ وربما ستقضي عليهم كتنظيم عالمي ، لكنها لحسن الحظ لن تقضي على اهدافهم الاساسية ومبادئهم التي بنوا جماعتهم على اساسها ؛ وهي نصرة الاسلام والمسلمين والنهضة الشاملة .

انّي ارى المسلمين في القمة في المستقبل القريب ؛ واني ارى الخونة العملاء القتلة عبدة المال في جهنم والحضيض. سيحكم المسلمين قريبا باذنه تعالى من هم خيرٌ من الاخوان ، واكثر خبرة وسياسة وعدلا ؛ لست انا من يقول ذلك ؛ لكن المنطق و"الفرقان" والوعي الشعبي غير المسبوق هو من يقول. نسأل الله النهضة ولا سواها ، ونعلم انها قريبة جدا .





  • 1 إربداوي 15-08-2013 | 04:00 PM

    تحليل رائع جدا

  • 2 .. 17-08-2013 | 09:21 AM

    هل ينطبق تحليلك على الاردن ؟؟؟؟؟؟

  • 3 قيس 17-08-2013 | 11:34 PM

    بالطبع يا ٢ وعلى كل بلاد المسلمين ؛ الاسلام قادم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :