facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ربيعنا وربيعهم ..


محمد حسن التل
15-08-2013 03:51 AM

كان الملك عبدالله الثاني أول من أشاد بالربيع العربي واعتبره حقًا بديهيًا للشعوب العربية في التغيير نحو الأفضل وأعلن منذ البداية أن هذا الربيع فرصة تاريخية لإعادة النظر في مسيرة حياة الشعوب العربية التي تطمح للحرية والعدالة والإصلاح الحقيقي، وللتاريخ فإن الملك عبدالله الثاني منذ أن تسلم سلطاته الدستورية وقبل الربيع العربي بسنوات يقود عملية إصلاح شامل على كل مستويات المملكة واعتبر الربيع العربي فرصة حقيقية لمساندته بدفع العملية الإصلاحية بقوة أكثر إلى الأمام، وشكلت معادلة تلاحم الشعب مع القيادة قاعدة صلبة لنجاح التجربة، فبرز الربيع الأردني كتجربة مختلفة ومتميزة عما سمي بالربيع العربي، ففي حين اصطدمت الشعوب العربية مع قياداتها في دول عربية كثيرة كان الأردن يسطر الانجاز تلو الانجاز على طريق الإصلاح بصدر مفتوح من الدولة قابضة على جمر الصبر على الأصوات النشاز التي تريد أن تغتال كل إنجاز ولا تنظر إلا بعين الباطل للأمور من أجل مصالح صغيرة ضيقة.

ما يحدث اليوم في سوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن يؤكد حكمة القيادة الأردنية في تراكم الإصلاح التدريجي نحو الهدف الكبير في الوصول إلى الدولة المنشودة من القيادة والشعب.

نقول لكل الأصوات الناعقة التي كانت وما زالت تشكك بالإنجاز الوطني الأردني: ألم تصلكم رائحة دماء العرب من عواصم عربية كثيرة التي سفكت ويسفك فيها في سبيل الصراع على الحكم تحت يافطة ما سمي بربيع العرب؟ هذا الربيع الذي اختطفه البعض من أيدي الشباب الحالم بالحرية والعدل والمساواة وحولوه إلى صراع بغيض يحرق الأخضر واليابس في دولهم، وأساءوا للإسلام بمفهومه الشامل كنظام حياة.

لم يكن ربيع الأردن ربيعاً تجميلياً بل كان ربيعاً حقيقياً تناغمت وتلاحمت فيه القيادة مع الشعب، وتحول الأردن إلى جبهة واحدة متماسكة في وجه الاضطرابات، ووجه كل من يريد الفوضى، وتهديد المنجز الوطني، وعلى رأسه الأمن والاستقرار.

الأردن يقف اليوم علامة بارزة وشامخة في محيط يهدر بالعنف والفوضى، ويتميز بربيعه المثمر عن كثير من العرب الذين أهدروا فرصة تاريخية في الوصول إلى ما تصبو إليه الشعوب من حياة كريمة مؤطرة بالحرية والكرامة.
هذا ربيعنا الذي نفاخر به الدنيا، رغم كل الذين يحاولون أن يضعوا العصي بالدولاب، ويعطلوا المسيرة، فالقطار الأردني يسير على سكته بكل ثقة وثبات، محدداً هدفه الأسمى. وأمس وفي الوقت الذي كانت فيه عواصم عربية كثيرة يضربها العنف والفوضى والاقتتال من كل أطرافها، كان الملك عبدالله الثاني يثبت للعالم بأن في هذه المنطقة وطناً ودولة ثابتة واثقة، عندما كان يوجه الحكومة إلى أهمية إجراء مراجعة جذرية وعاجلة لتنمية المحافظات لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، وتوزيع مكاسبها وتوفير فرص العمل للمواطنين، ويؤكد ضرورة البناء التراكمي للإنجازات على مستوى الوطن، والبناء على ما سبق، وهذا يعني أن الأردن يسير بثبات وثقة كبيرة على طريق استكمال المشروع الوطني الكبير في البناء والتنمية والتوزيع العادل لمكتسباتهما، في منطقة يلفها اللهب من الجهات الأربعة.

لقد نجح الأردن واستطاع أن يعبر منعطفات كثيرة خلال السنوات الماضية بكل ثقة نحو مستقبل جديد يضمن للأجيال الجديدة حياة أفضل.

إننا كأردنيين مستعدون أن نحمي أمننا وأمن أبنائنا واستقرارنا بالمهج والأرواح، أمام الذين يحاولون خدش هذا الأمن من أجل مشاريعهم المشبوهة في رؤوسهم الصغيرة والذين يبشرون بشرارة الفوضى في الاردن متخذين من الاسلام والدعوة عنوانا وهما منهم براء، وسنطردهم من بيننا ليظل الراكب يمشي من الطرة إلى الدرة لا يخشى إلا الله على نفسه وماله، ولا نامت عين جبان.

الدستور





  • 1 والله انك مخلص ووطني 15-08-2013 | 04:04 AM

    مخلص ووطني وجندي من جنود الوطن صحيح المثل الذي يقول من خلف ما مات رحمة الله على والدك حسن التل ,.
    الذين يبشرون بشرارة الفوضى في الاردن متخذين من الاسلام والدعوة عنوانا وهما منهم براء، وسنطردهم من بيننا ليظل الراكب يمشي من الطرة إلى الدرة لا يخشى إلا الله على نفسه وماله، ولا نامت عين جبان.
    صدقت .
    ابو قتادة

  • 2 مملكة ......... 15-08-2013 | 09:39 AM

    نعتذر...

  • 3 شعب ............. 15-08-2013 | 09:52 AM

    ويبقى السؤال ,من هم الاردنيين

  • 4 روح ...... 15-08-2013 | 10:14 AM

    نعتذر...

  • 5 الحراث 15-08-2013 | 11:29 AM

    حمى الله الاردن ارضا وشعبا وقيادة" حكيمه رغم انف الحاقدون فنحن لسنا دمويون هكذا علمنا الهاشميون ونحمد الله صباحا ومساء" على ذلك(رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين)..أأأميييييين..

  • 6 الوطن ... 15-08-2013 | 12:25 PM

    شعب من ....

  • 7 مراقب 15-08-2013 | 12:28 PM

    ولكن ليس هناك مايبرر التأخر في الاصلاح .... اين وصلت جهود مكافحة الفساد والمفسدين ..... كم استعادت الدولة من اموال الاردنين المنهوبة .... اين وصلنا في الاصلاحات الاقتصادية ... اين قانون الانتخابات العصري .... لماذا مازظالت محكمة امن الدولة تنظر في قضايا لاتدخل في اختصاصها.... اين قانون الاحزاب .... اين السيطرة على المؤسسات المستقلة والغاءها .... ماذا انجزت لجان النزاهة ..... في النهاية نعم لانريد لبلدنا ان ينجر الى ما حدث في البلدان الاخرى ... ولكن لن نسكت عن الاصلاح والمطالبة به ...

  • 8 ابن عباد 15-08-2013 | 07:08 PM

    بس نخلص من الفاسدين واللصوص احنا بألف نعمة ...والاردن الحبيب بهذه المرحلة لا يحتمل حادث سير ......عاش الاردن والخزي والعار للفاسدين واللصوص ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :