بعد مضي ما يقارب الثلاث سنوات على الربيع العربي لا يجوز ان يقول احد اننا لم نعد قادرين على وضع خارطة طريق للاصلاح الذي نريد في الاردن. الفتره الماضي كانت حرجه لانعدام الرؤيه و عدم القدره على تحديد المنهج الافضل لنا لكن الاردنيين بشتى انتمائتهم و اصولهم و نشأتهم الثقافيه اثبتوا انهم اكثر وعيا حتى مما ظنوا هم انفسهم. خلال هذه الفتره من انعدام الوزن سقطت اقنعه و استهلكت شعارات و جرب عند غيرنا من الاخوه العرب الكثير و كان لنا ان نستفيد من ذلك بالحفاظ على اردننا عزيزا متماسكا منيعا. سأطرح اجتهادي فيما تعلمت من الفتره الماضيه:

نتفق على الحفاظ على الاردن و مؤسساته و نختلف مع من يقول ان الاردن دوله مرحليه او وظيفيه .

نتفق على محاربة و ضبط الفساد و نختلف مع من يدعي ان محاربة الفساد تستدعي هدم المؤسسات و شيطنة الرموز الاردنيه.

نتفق على حب الاردنيين من شتى المناطق و الاصول لهذا البلد و نختلف مع من يريد ممارسة مراهقه سياسيه لكسب شعبيه على حساب الامن الوطني.

نتفق على رغبة الاردنيين و اصرارهم على الحفاظ على وطنهم و نختلف مع من يخيرهم بين القبول بالفساد مقابل الامن و الاستقرار.

نتفق على الهاشميين عائله حاكمه و صمام امان للاردن و نختلف مع من يريدنا عبيدا او اجراء مقابل ذلك بل شركاء لهم الحكم بما فيه مصلحة الاردن و لهم الولاء و المحبه.

نتفق على المحافظه و الاعتزاز بالجيش و الامن و المخابرات و كل المؤسسات الوطنيه و نختلف مع من يريد هدم اي مؤسسه وطنيه تحت شعارات براقه في ظاهرها اثمه في باطنها.

نتفق على العداله الاجتماعيه و نختلف مع من يريدها معولا لنخر الوطن او لتحقيق مكاسب فرديه او جهويه على حساب الوطن
نتفق على حق الجميع بالتعليم و الصحه و نختلف مع من يريد لي ذراع الوطن لتحقيق مكاسب فرديه بوقف العمل و الاضراب حتى لو كان على حساب المؤسسات و مصالح الناس.

نتفق على الحريه و الديموقراطيه المنظبطه و نختلف مع من يستغل ذلك لتجاوز القانون و الاستقواء على الاخرين و التعدي على حرية الاخرين.

نتفق على دور العشائر التاريخي و اهمية العشائر و نختلف مع من يستغل ذلك لممارسة السرقه و التملص من العقاب و الاستقواء على الدوله.

نتفق على التوزيع العادل لمكتسبات التنميه و نختلف مع من يستغل تلك المطالبه لتبرير العنف او ترويع الناس او الاستقواء على القانون.

نتفق على رفض الوطن البديل و نختلف مع من يشكك في وطنية الاردنيين من شتى اصولهم و منابتهم.

نتفق على ان القضيه الفلسطينيه هي قضية العرب المركزيه و نختلف مع من يستغلها ليكسب شعبيه لحزبه او دولته و يزاود حتى على الفلسطينين انفسهم.

نتفق على ان الاسلام دين سماوي فيه الخير للجميع و نختلف مع من يريد الاستئثار بتمثيل الدين و استغلال ذلك لتكفير هذا و شيطنة ذاك.

حمى الله الاردن عزيزا منيعا و حمى اهله من كل مكروه.