النائب المسلماني يتساءل عن وظيفة الحكومة
12-08-2013 04:58 PM
عمون - اتهم النائب أمجد المسلماني حكومة الدكتور عبدالله النسور بأنها "حكومة الجباة"، إذ "تريد أن تحصل على أكبر قدر ممكن من المال من الشعب لتعويض السرقات التي حصلت بالسنوات السابقة من جيوب المواطنين الفارغة، اما رد الحكومة دائماً فهو أنه لا يوجد بديل للحفاظ على اقتصادنا إلا فرض الضرائب على المواطن المسكين وهذا إحباط لنا ولهم"، مشدداً على انه أكبر المعارضين لهذه الضرائب.
وقال المسلماني، في بيان صحفي، إن الاقتصاد هو الأمر الأهم في البلد، مطالباً الحكومة بألا تفكر فقط في فرض الضرائب على الشعب والشركات لأن هذه الضرائب بالنهاية تؤثر على أصحاب رؤوس الأموال وكبار الشركات مما يؤثر على المواطن وامكانية توظيف الشباب.
وطالب وزارة السياحة السياحة بمعاقبة الفنادق لعدم مراعاتها ظروف المواطنين، خصوصاً الشاطئية منها والتي ترفع الأسعار دون مبرر، محملا إياها مسؤولية ازدياد السباحة الخارجية وكثرة المواطنين الذين يتركون البلد ويسافرون لبلد آخر للاصطياف.
وتابع " سأسعى اذا لم يتراجعوا عن الأسعار الخيالية للوصول الى رفع الضريبة على الفنادق كالضرائب المفروضة في العاصمة عمان" مؤكدا " لا يجوز أن تكون هناك ضريبة في العقبة وضريبة في عمان أي أن يكون تفاوت في الضرائب".
وناشد الدولة بضرورة الغاء تأشيرات الدخول على القادمين إلى الأردن من كافة الجنسيات بما فيها الجنسيات المقيدة، وتخفيض الضرائب على كافة الجنسيات، وتسهيل الاجراءات في المطارات والمراكز الحدودية الخاصة بدخول السواح والزوار وتوحيد التعليمات في المراكز الحدودية وعدم اصدار تعليمات جديدة يومياً وتوفير عربات نقل للسياح.
وتابع: "السوريون والعراقيون والمصريون وكل الجاليات العربية هم ضيوف ويجب مراعاة ظروفهم وكما قال جلالة المغفور له الملك حسين المعظم، الأردن بلد الحشد والرباط واهل الكرم والضيافة".
من جانب آخر كشف المسلماني عن جلسة عقدها مع إحدى قيادات الحراكات الشعبابية والشعبية؛ عارضا عليه المصالحة الوطنية، الأمر الذي لاقى تجاوباً كبيراً، مشيرا الى انه سيعمل من أجل هذه المصالحة؛ "حتى نصل إلى الهدف المطلوب لاستقرار بلدنا واقتصادنا".
وقال المسلماني إن "الحراكات الموجودة في الشارع أحترمها وأقدرها وأن شعاراتها لا تختلف عن شعاراتنا ونتمنى أن يشاركوا بالعمل السياسي".
واتهم أشخاصاً "لم يسمهم" بعدم وجود مصلحة لهم بالمصالحة وهم من يرسلون معلومات مخالفة ومعاكسة لطلباتهم ويهمهم بأن يضلوا مهمشين، لكن بعض العقلاء يخافون على مصلحة البلد ويسعون دائماً لحل المشاكل بروية.
وشدد على ان لا هدف لديه بمركز وظيفي أو منصب حكومي، وطموحه يتمثل فقط في أن يكون عضوا في مجلس النواب الذي يمثل الشعب ،وأن يكون على تواصل معهم.
وقال "أنا دائماً أحمل همهم وأنا اعتبر نفسي أقل من مستواهم لكي أعيش همهم وفرحهم ونحن منذ دخولنا البرلمان اصبحنا ملك للشعب وليس لأنفسنا".
ولفت إلى وجود أخطاء فادحة ارتكبتها حكومة النسور؛ أهماها تطميع بعض النواب بالوزارة، حيث صار أكثر من نصف مجلس النواب مهيأ لمنصب الوزارة وبدأوا بتوزيع الحقائب الوزارية بينهم.
وهاجم المسلماني مسؤولين، قائلاً إنهم متمسكون بمراكزهم منذ سنوات كثيرة ويحاربون للحفاظ عليها ويورثوها لابنائهم واحفادهم، متمنيا لو انه بقي خارج البرلمان وفي شغله لما اكتشفه وتفاجأ به في مجلس النواب.
وقال: اصبحنا الآن نحن النواب في واد والحكومة في واد آخر، مشددا على أن مسيرة الاصلاح لا تأتي بوقت قصير لكنها بحاجة إلى وقت كبير و"في النهاية أنا متأكد من أنه سيكون هناك اصلاح".
وأكد أنه وخلال وجوده في مجلس النواب لمس طيبة وتواضع وخجل جلالة الملك وانه متفهم ومتابع لكل صغيرة وكبيرة تهم المواطن والبلد، مذكراً بان جلالته يستقبل كل الشكاوي وكل الطلبات والاقتراحات عند وجوده في كل المحافل.
هذا الامر دعاه للتساؤل عن وظيفة الحكومة ومسؤوليتها اذا لم تقدر أن تتحمل عبئاً واحداً فقط من الاعباء التي يتحملها جلالته.
وزاد "الرسالة التي يريد الملك ان يوصلها بأنه لا يوجد أحد من الحكومة أو رئيسها فاهم ليوصلها بالشكل الصحيح فكل يغني على ليلاه والملك يتحمل المؤثرات".
وفي موضوع حل مجلس النواب، عقب بأن الناس تعودت أنه تسمع من الاشخاص اصحاب الاجندات والصالونات السياحية وهؤلاء الاشخاص هم المحرك الرئيسي لبلبلة الشائعات بين الناس لمصلحتهم الشخصية وأغلبهم ينتظر حقيبة وزارية أو منصب حكومي، و بالنسبة للنواب وفي حال حُل المجلس فإنهم سيعودون في المجلس الذي يليه لأن الشعب يريدهم وليس اصحاب الاجندات والصالونات ويجب علينا عدم الركض وراء الشائعات والتحريض.
وأكد ان الشعب الاردني مثقف وسياسي وواع، وعلى معرفة واطلاع بكل شيء يحصل وما يدور تحت الكواليس في داخل الحكومة وكل المشاكل التي تعاني منها المنطقة.
وذكر بأن الشعب الاردني متفق على أن جلالة الملك هو خط أحمر وأمن الدولة هو أهم المرتكزات وهو صمام الأمان للبلد.
وشدد على ان هم المواطن الأردني هو الأمن والاستقرار وهو الأهم من لقمة العيش وهذا هو الملموس حالياً ونحن نتمتع به (الملك والأمن والاستقرار).
وقال إن "البرلمان حالياً والنواب متشجعون وهم يبذلون قصارى جهدهم بأن يعملوا أي شيء يفيد وفي مصلحة البلد وعندهم حماس واصرار على هذا، لكن بعض المعيقات التي تواجه النواب هي كثرة الاجندات والقوانين ومن أهم المعيقات، والتراكمات السابقة من المجالس التي سلفت".
وختم "بالنسبة لي لن أرشح نفسي مرة أخرى للبرلمان إذا لم أحقق أي تقدم"، معبرا عن تفاجئه بأشخاص كانوا في مناصب حكومية وعندما خرجوا من هذه المناصب أصبحوا يتكلموا عن الفساد الحكومي، فهو عندما يكون بالداخل يمدح وعندما يخرج يجرح. لماذا لم يتكلم عن الفساد وهو داخل منصبه؟