"أباتشي" مصرية وراء مقتل 4 متشددين في رفح
11-08-2013 12:53 AM
عمون - وكالات
أكد مصدر أمني مصري رفيع أن التفجيرات التي وقعت بمنطقة العجرة بين علامتي الحدود رقم 10 و11 جنوبي رفح، أمس الجمعة، كانت نتيجة استهداف طائرة "أباتشي" مصرية ترافقها طائرة أخرى طراز "جازيل" مجموعة جهادية مكونة من أربعة أفراد، كانت تحاول نصب منصة إطلاق صواريخ بالموقع.
وقال المصدر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن طائرة الأباتشي تعاملت مع الهدف وقتلت أربعة جهاديين كانت بحوزتهم دراجة نارية، موضحاً أنه بعد تمشيط المنطقة بمعرفة الجهات الفنية للقوات المسلحة تم ضبط منصة صواريخ فيها ثلاثة صواريخ كان يجري إعدادها للإطلاق تجاه الأراضي المصرية.
وأضاف أن العملية أحيطت بسرية تامة حفاظاً على تحرك القوات المشاركة فيها، مشيراً إلى أن شهود عيان من سيناء تحققوا من الطائرات المصرية التي كانت تحلق فوق الحدود.
ونفى المصدر ما تناقلته بعض الفضائيات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية عن اختراق إحدى الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي المصري، أو وجود أي تنسيق بينها وبين الجيش المصري في هذا الشأن، مشيراً إلى أن المجال الجوي المصري مؤمن تماماً ضد أي خرق من أي وسيلة كانت.
وفي المقابل، أعلنت جماعة إسلامية متشددة، اليوم السبت، أن أربعة من أعضائها قتلوا في هجوم بطائرة إسرائيلية بلا طيار في شمال سيناء بمصر. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس في بيان على موقع إسلامي على الإنترنت إن الذين قتلوا كانوا يؤدون "واجبهم الجهادي" ضد اليهود بعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات اليهودية القريبة من حدود الأراضي المحتلة. وانتقدت أنصار بيت المقدس الجيش المصري لما وصفته بتعاونه المتكرر مع إسرائيل.
وكانت مصادر أمنية مصرية ذكرت في وقت سابق أن أربعة إسلاميين متشددين قتلوا في هجوم صاروخي، أمس الجمعة، وهم يستعدون لشن هجوم صاروخي على إسرائيل، ولم يتضح كيف علمت جماعة أنصار بيت المقدس أن أعضاءها كانوا هدف الهجوم بطائرة إسرائيلية بلا طيار، في حين قالت خمسة مصادر أمنية لـ"رويترز" إن الهجوم نفذته إسرائيل، إلا أن القوات المسلحة المصرية نفت رسمياً ذلك، ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في القدس التعليق على الواقعة.
ويذكر أن مصر وإسرائيل تعاونتا في السابق في التعامل مع خطر الإسلاميين المتشددين في سيناء، ويبدو أن الجانبين لا يرغبان في الحديث عن هذا الأمر.
وكان المئات من قريتي المقاطعة والمهدية شيعوا جثامين أربعة متشددين قتلوا الجمعة في منطقة "العجرة" برفح المصرية. وانطلقت الجنازة في موكب كبير من السيارات يحمل بعضها أعلاماً سوداء، ومرت بقرية الماسورة، وعبرت مدينة الشيخ زويد، ثم وصلت إلى قرية الجورة، حسب ما أفادت "المصري اليوم".