ضغوط آردوغانية على حماس .. !
عودة عودة
07-08-2013 02:55 AM
في الأخبار..أعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة السبت الماضي أنها أجلت زيارة آردوغان إلى غزة وأن الأحداث التي تشهدها مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي تسبب في تعطيل زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان المقررة لقطاع غزة وفق عصام الدعاليس المستشار الخاص لإسماعيل هنية والتي كانت مقررة أوائل الشهر الماضي مؤكداً أن الزيارة لم تلغ وإنما أجلت فقط.
(القدس العربي 4/8/2013)
لكن...
ما الذي يدفع رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان الذي تعج بلاده بالإحتجاجات الشعبية في إسطنبول و 17 مدينة تركية أخرى إضافة إلى ما يحدث في مصر الآن من تطورات دراماتيكية.. إلى شد رحاله إلى غزة لإجراء محادثات مع المسؤولين في حركة حماس والحكومة الفلسطينية المقالة..؟!
كما يبدو فالزيارة المنتظره هذه التي كان موعدها في الخامس من الشهر الماضي قد أجلت للمرة الثانية إلى موعد آخر أكد ذلك آردوغان نفسه قبل أيام: بأن الزيارة ستحصل وفي أي وقت..
..
ما علينا...
لا جديد في زيارة آردوغان هذه لغزة... لكن الجديد في هذه الزيارة في موضوعاتها الجديدة.. والمفآجئة أيضاً، فقد سبق أن قام الرئيس آردوغان نفسه ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو بزيارات مكوكية معلنه.. وغير معلنه.. ما بين انقرة وغزة طُرح في آخر زيارة على قادة حماس الإعتراف بحق إسرائيل في الوجود وفي وقت لم تعترف إسرائيل حتى الآن بحق الفلسطينيين بالوجود وأن تكون دولة لهم على تراب وطنهم..!
أيضاً.. لم يقل آردوغان عن أي (إسرائيل) يريد من حماس الإعتراف بها، هل هي إسرائيل وفق قرار التقسيم عام 1947.. أم إسرائيل عام 1948.. أم.. أم إسرائيل الليكودية على ضفتي نهر الأردن..أم إسرائيل 1967 أم إسرائيل التوراتية ما بين نهري النيل والفرات..!؟
طلبات آخرى سيطرحها آردوغان على قادة حماس والحكومة الفلسطينية المقالة منها دعم المعارضة السورية إضافةً إلى دعم عودة الرئيس المصري محمد مرسي إلى الحكم.. و بأن يوقفوا إطلاق الصواريخ لجميع الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية وأن يكون هذا التوقف دائماً.. وألا تقوم إسرائيل بإعادة إحتلالها لقطاع غزة مجدداً.
وسيطلب آردوغان من حركة حماس أن تغض الطرف عن مراكز التخزين للغاز الطبيعي في مدينة أسدود الذي إكتشف مؤخراً في حقل «تمار» قبالة حيفا واعداً الحكومة الفلسطينية المقالة بأن يكون لها "حصة مجانية" من هذا الغاز تماماً كالحكومة التركية التي ستكون لها حصة مجانية لقاء قيامها بدور المسوق.. والبائع للغاز الإسرائيلي.
للتذكير.. وقبل أن يشد الرئيس آردوغان رحاله إلى غزة في هذه الزيارة التي أجلت فقد إلتقى وقبل حوالي أربعة أسابيع في العاصمة التركية أنقرة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في إجتماع تمهيدي للإجتماع الأساسي المنتظر في غزة.
حتى كتابة هذه السطور، لم تقل حماس نعم أو لا لطلبات آردوغان السابقة.. واللاحقة والتي هي طلبات إسرائيلية.. فهل تلحق حركة حماس منظمة التحرير الفلسطينية بالإعتراف بحق إسرائيل بالوجود إضافة إلى تعهدها لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
هذا الإجتماع المنتظر ليس ببعيد.. الأيام المقبلة حُبلى بالمفاجآت والأحداث والتي تأتي للفلسطينيين من القريب والبعيد، فهل يعترف إسماعيل هنية بحق إسرائيل في الوجود ويوقف نهائياً إطلاق الصواريخ لفصائل فلسطينية على المدن الإسرائيلية، وإستخدام الغزيين للغاز الإسرائيلي في منازلهم ومصانعهم ومطالب أخرى لا يعلم بها إلا آردوغان..؟
Odeha_odeha@yahoo.com