إضبطوا ساعاتكم على توقيت "عمون نيوز"
فايز الفايز
11-01-2008 02:00 AM
اسمحا لي سمير وباسل وقراء الاولى خبرياً وانفراداً وظهوراً مبكراً .. قبل كل شيء أن نفتل سواعدنا لإبقاء لواء الحقيقة خفاقا عاليا ، تلك الحقيقة التي طالت قبلتها على جبين "عمون " ،وإن كانت الأعمار تحسب بالأيام ، فإن " عمون " تحسب عمرها بمدى الإنجاز ، الذي نائت عن حمله مؤسسات شاخت في أمة الصحافة ، وقبائل الصحف ، ولا زال سيفها يقطر أحرفا من الحقيقة ، وجبينها يرشح من المهنية ، وصوتها يهدرصدقا ، ويدها ممتدة لتصافح كل محب وصادق ومنتم ٍ لوطنه ، مغمضة عينها عمن يقتاتون على أخبارها ، لتترك للثعلب حصة من الشاة . .. وكما عودتنا سياسة الألوان البالية على إن اللون الأحمر هو الإبن غير الشرعي لفعل المنع والحذف ، فإن
" عمون نيوز " تتحدى سياسة الألوان وتعلن الثورة القانية عليها ، لتخلد إسم الحقيقة بلون الدم والدحنون ، لتبقى الشهادة في سبيل الحقيقة ، تعادل الشهادة في سبيل حرية الأوطان ، وليبقى الدحنون خضابا لوجنات القارىء الأغلى والأعز ، والذي نسعى بكل دأب وبذل ، لتكون " عمون نيوز " هي شمس الحقيقة التي لا تغيب عن ناظريه ، والسبب أقل من بسيط ، فالحاجز مابين الحقيقة والخداع هو جدار تتمترس خلف جنباته قوى الخير والشر ، ويموت على امتداده آلاف الباحثين عن الحرية وعن الإنعتاق من زمن عبودية الفكر والخداع ، فإن كانت أشجار خادعة تتباهى بألوانها، فلا بد للأشجار تلك أن تتعرى وتجف وتصبح حطبا لمواقد الفقراء والمضطهدين والمحرومين ، وستبقى جبال الحقيقة والحرية والصدق وإن كانت جرداء ، محرومة من أمطار الحاسدين ، ستبقى شامخة ينتظر أولئك الطيبون شروق الشمس كل صباح من خلفها ، وعلى قممها تبني الصقور والنسور وبلابل الربيع أعشاشها ، غير عابئة بشيء .
" عمون " ولدت من رحم الحرية والصدق ، وأغتسلت بماء المهنية والإنتماء والولاء للوطن وللأمة ، ولحرية الكلمة ، ولهذا ستبقى " عمون نيوز " بنت الريح تأتي لكم بغيث الحقيقة ، وسنابل الحق ، والحمدلله الذي جعل كل أيامها حصادا مباركا ، تملأ عيونكم بأخبار كالخيول الجامحة ، لا تنتظر أحدا من أصحاب المهاميز أن يوخزها ، ولا للحُجاب أن يفتحوا لها أبواب الفضاء .. !
اليوم ، وبعد مسافة بعيدة قطعناها مع "عمون" مابين الحلم والواقع حول هذا العالم المتشابك ، بسرعة ناهزت سرعة الضوء ، لتقطع المسافة بين الصمت والكلام بإغماضة جفن ، وتقطع الطريق على قلعة السريّة والتأتأة التي طالما كانت جاثمة على صدر الكلام ،ارى ان " عمون نيوز "تجدد سباقها في جولة أخرى عبر مضمار الأخبار والمعلومات والنبأ اليقين .
.. ولأن الفضاء تمتلكه الصقور ، والصقور لا تطير أسرابا ، فإن الفضاء ملك للحقيقة والنبأ الصدوق ، و"عمون نيوز " كما الصقر ، يحلق في عنان الفضاء ، بل هي الفضاء الذي يحتضن النجوم والأقمار والشموس الوضاءة في بلادنا .فإذا كانت الصحافة مواقع فان "عمون نيوز " برأيي المتواضع "موقعة" .!
أخيرا إن المسافة بين ضفتي النهر تحتاج لقطعها الى مركب سريع ، وهاهي "عمون نيوز " كما ارى عن قرب من محرريها العكور والحياري مركب أحلامكم التي تحتضن حقيقتكم ، وتمد يدها لتصافح عيونكم التي لولاها ، لما أنمنا الليل ونحن مستيقظون ، لنصنع من الواقع حدثا ، ونقدم الحقيقة على طبق من خبر .. !
فأهلا بكم في عام جديد من عمر الصحوة التي ولدته " عمون نيوز " لتصنع عاما إخباريا جديدا، تتهادى به اليكم بثوبها الجديد يا من صنعتم أحداثها .
.. ولأنها منكم وإليكم ومن أجلكم ستبقى قريبة منكم ، تماما كالمسافة مابين الرمش والحدقة ، لتبقوا وسط أحداقها ، وتقابلكم في كل مكان وجها لوجه ، حينما يدير الأخرون ظهورهم للوطن وأهله ، وكل عام وأنتم بخير
royal430@hotmail.com