عيد الميلاد المجيد – حسب التقويم الشرقي - رأس السنه الهجريةتعيد الكنائس الشرقية بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الكنسي الشرقي 7/1 ونذكر منها، كنيسة روسيا، كنيسة رومانيا، كنيسة صربيا، الكنيسة القبطية، كنيسة الروم الأرثوذكس المقدسية الخ... والتي ينتمي اليها الأردنيون والفلسطينيون الأرثوذكس، اختلاف موعد العيد مابين التقويم الشرقي والتقويم الغربي لا يمس جوهر ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهنا لا نريد أن ندخل في الأسباب الحسابية للتقويمين بل نترك هذا لرجالات الكنيسة اللاهوتيين.
جرت العادة بأن يعيد معظم المسيحيون في الأردن وخاصة التابعين للكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد حسب التقويم الغربي 25/12 وحسب الأغلبية على مستوى العالم، في نفس الوقت يشارك الأردنيون الأرثوذكس في احتفالات العيد على كل المستويات الشعبية والروحية كما جرت العادة ففي كل عام نشاهد مطران الروم الأرثوذكس وحسب البروتوكول يتقدم رؤساء الطوائف المسيحية عند لقائهم حضرة صاحب الجلالة سيد البلاد بمناسبة العيد المجيد ، بينما بقيت الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية بما فيها من أبنائها ورعاياها في الأردن وفلسطين ورئاستها الروحية تعيد كنسيا ورسميا في 7/1 حسب تقليدها العريق وتاريخها القديم، فعلى سبيل المثال نشاهد في كل عام من ليلة الميلاد رئيس السلطة الفلسطينية الى جانب بطريرك القدس في كنيسة المهد/بيت لحم.
بشكل عام فالكاثوليكي أو البروتوستنتي وجب عليه احترام تقويم كنيسته الغربي كما والأرثوذكسي وجب عليه احترام تقويم كنيسته الشرقي والالتزام به فهذا تقليد عريق وتاريخ مجيد له دلالات روحية عظيمه.
نحن مسيحيي الأردن أبناء الكنائس التاريخية العريقة لسنا طوائف مختلفة بل عائلات ورعايا مسيحية أردنية أصيلة وأساسية من نسيج مجتمعا الأردني الواحد، فالعيد بشكل عام وأي كان شرقي أم غربي هو ليس عنوان اختلاف كنسي بقدر ما هو تنويع متناغم من القطع الفسيفسائية الرائعة الجمال والتي تشكل اللوحة الفسيفسائية الكبيرة والمميزة للعائلة المسيحية الأردنية الواحدة، الأردن هو جزء مهم جدا من الأراضي المقدسة حيث من موقع المغطس بدأت البشارة والكرازة للعالم أجمع وأرض الأردن المباركة احتضنت عبر مئات السنين الكثير الكثير من الأديرة المقدسة والتاريخ شاهد على كل هذا، فهذا سبب تنوع الكنائس الأصيلة في الأردن.
الشهر الأخير من سنة 2007 تلاقي عيد الميلاد المجيد مع عيد الأضحى فما أحلاها من مناسبة في بداية سنة جديدة أن يتزامن عيد الميلاد المجيد بتوقيته الشرقي مع رأس السنة الهجرية التي يعيد لها العالم الاسلامي بأكمله، فأن تقرع الأجراس وأن تضاء الشموع مرة أخرى لذكرى ميلاد السيد المسيح في ليلة الميلاد الشرقي هي بركة اضافية في بلدنا الحبيب الأردن نحن محظوظون بسببها، أعاد الله علينا جميعا مسلمين ومسيحين بركة الأعياد وكل عام وأنتم بخير.