عمون - اكد مفتى سوريا احمد بدر الدين حسون ان بلاده تدافع اليوم عن الامة كلها في مواجهة الارهاب المدعوم من الغرب ، وتدفع ثمن وقوفها الى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان، واشاد بمبادرة الامام الخميني بتسمية يوم القدس العالمي واعادته القضية الفلسطينية الى الواجهة، كما اشاد بموقف الجمهورية الاسلامية في ايران الداعم لسوريا والقضية الفلسطينية بعيدا عن اي انتماءات قومية او طائفية.

ونفى الشيخ حسون في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاربعاء الاتهامات التي تساق لايران بالطائفية وقال ان الامام الخميني ( ره ) اراد اعادة ايران الى العالم الانساني اولا والى رسالتها في العدالة وليس في قضية عقائدية، حيث لا يوجد في فلسطين عدد كبير من الشيعة لكن الامام الخميني ( ره ) سمى يوم القدس.
واضاف سماحته : ان السبب هو ان القدس وكوفة توأمين، وان الامام اراد ان يحرر القدس لتبقى مكة ايضا محررة من ان تنسب الى عائلة او جماعة او مجموعة ، بل اراد يجمع القدس ومكة كما جمعهما الله تعالى في الآية القرآنية (( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ..)).

واكد ان القضية الفلسطينية هي ابعد من ان تكون قضية قومية او دينية بل هي قضية عدالة او ظلم، منوها الى ان الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز وقف مع القضية الفلسطينية من دون ان تكون له اي علاقة قومية او دينية مع القضية الفلسطينية، حيث وقف مع عدالة القضية الفلسطينية وحق شعب تم تهجيره من ارضه.
وفي رد على سؤال حول ما اذا كانت سورية تستهدف لدفاعها عن القضية الفلسطينية قال مفتى سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون : نحن مازلنا ندفع الثمن منذ عام 1948 حتى اليوم من خلال وقوفها الى جانب المقاومة في لبنان وغزة، متسائلا من الذي وقف مع المقاومة في غزة حتى استطاعت ان تقف في وجه الكيان الصهيوني من المال والدم السوري والايراني واللبناني.

ووجه حسون كلامه للحكام العرب قائلاً: أن المستهدف ليس سوريا وحدها، فسوريا اليوم تدافع عن ارضكم وعرضكم وقوتكم ووحدتكم، و إن سقطت لن يبقى اردن ولا لبنان ولا سعودية ، وستشتعل في الخليج (الفارسي) النيران، مشددا على ان سوريا اليوم تدافع عن شرف الأمة وليس عن فلسطين فقط، كما ان دفاع ايران اليوم عن فلسطين هو دفاع عن العالم الانساني.

وكشف مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون في لقاء خاص لقناة العالم أنه ومنذ بداية الحرب على سورية ارسل رسائل إلى كل مفاتي الدول العربية و إلى الشيخ القرضاوي وبعض علماء العالم الاسلامي ، ليجتمعوا في عملية تقريب بين السلطة والشعب، واكد ترحيب سوريا بالمعارضة من الذين لم يرفعوا سلاحا ، منوها الى انهم اجابوا بأن حكوماتهم لا تسمح لهم بالاستجابة.

واشاد الشيخ حسون بقناة العالم الاخبارية في مواقفها وثباتها رغم ما تلاقيه من منع وملاحقة معربا عن امله في ان تتمكن ايران عما قريب من ارسال قمر للبث التلفزيوني الى الفضاء، لتتمكن الفضائيات الايرانية والسورية من التغلب على الحرب الاعلامية التي يتم شنها عليها من قبل القوى العالمية والاقليمية.
واكد ان الغرب وحلفاءه الاقليميين يخافون من صوت الحقيقة ، واعتبر ان منع بث القنوات الايرانية والسورية دليل على التأثير الذي تتركه هذه الفضائيات على الرأي العام ولانها استطاعت ان تأخذ خطا موثوقا ومقنعا بين الناس.

كما اشاد مفتى سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون بدعم الشعب الايراني لسوريا وللقضية الفلسطينية ، معتبرا ان سفارة فلسطين في طهران ستبقى رمزا يدعو تحويل كل سفارات كيان الاحتلال في العالم الى سفارات لفلسطين.