هل وضعت الحرب أوزارها بين وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين بعد "التوافق" الذي جرى بينهما صباح يوم الأحد الماضي وفي إجتماع لا يخلو من الصراحة.. والمكاشفة بين الطرفين المتحاربين وفي إضراب كان.. الأطول والأقسى في تايخ النقابات المهنية الأردنية وربما العربية وإستمر نحو شهر.

بعد أخذ وردّ بين رأس الوزارةالوزير الدكتور حازم الناصر ورأس النقابة الدكتور نبيل اللوباني وبحضور أعضاء مجلس النقابة وعدد من كبار مسؤولي الوزارة جرى عتاب طويل.. الوزير: لقد "جئتم فيّ كثيراً".. فيرد عليه النقيب الدكتور اللوباني: "لك كل الإحترام يا معالي الوزير.. مشكلتنا مع الوزارة وليست معك.. هو قدرك أن تكون وزيراً للزراعة ليس غير.." مؤكداً النقيب والمجلس.. إن مطالب النقابة ليست مادية فحسب و إنما معنوية أيضاً، الطبيب البيطري يا معالي الوزير في الوزارة يعاني من الظلم.. فكيف يعيش طبيب وفي منطقة نائية براتب شهري 300ديناراً إضافةً إلى عدم مساواة الطبيب البيطري مع المهن الأخرى....

وللتذكير... فقد كانت أخبار قد إنتشرت وفي أوج الإضراب: أن الوزير هدد بإستيراد أطباء بيطريين من جمهورية باكستان الإسلامية بواقع ثلاث أطباء باكستانيين لكل طبيب أردني واحد.. لم تنفيها الوزارة أو تؤكدها حتى كتابة هذه السطور.

زبدة الإجتماع...
فقد إتفقت (الوزارة) و ا(النقابة) (على صرف المكافأة بدل التفرغ 35% من الراتب الأساسي والعلاوة التخصصية ووفق المدة الزمنية التي يتقاضاها موظفو الوزارة ..، واصفاً النقيب الدكتور اللوباني وأعضاء مجلس النقابة بأن اللقاء كان ودياً و إيجابياً متمنين أن تنفذ الوزارة كلامها، كما وعد الوزير برصد مخصصات العلاوة بدل التفرغ للأطباء البيطريين بنسبة 35% مطلع العام القادم، ووعد أيضاً بدراسة طلب النقابة برفع العلاوة التخصصية من 100% _ 110%) إلى (135% _150%) مشيراً النقيب إلى قرار لمجلس الوزراء صدر في 10/6/2012 تقرر فيه منح الأطباء البيطريين في وزارة الزراعة مكافئة مالية شهرية بدل التفرغ بنسبة 35% من الراتب الأساسي والعلاوة التخصصية أسوة بالأطباء البيطريين العاملين في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ومطالب أخرى محقة وعادلة.

ما علينا..
نعود إلى السؤال المنطقي.. هل هناك (صُلحة) قد تمت.. وأن الحرب قد وضعت أوزارها بين وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين...؟!!

الأجوبة كثيرة.. لكنها لم تكن (نعم أو لا) وإنما (لعم) فقد إعتبرها بعضهم بأنها : (خطوة نحو السلام).. كثيرون أجلوا الإجابة على السؤال داعين إلى التمهل والإنتظار وأن الأمور بخواتمها دائماً.. آخرون رأوا بأن ما جرى (فك إشتباك.. وربما هو خطوة نحو السلام.. التام).. وبشر الصابرين...!!

Odeha_odeha@yahoo.com