قرأت في الأخبار بان المدعي العام كشف على جثة طفلة تم العثور عليها ميتة في مسجد ....يا ألله ... اليس مبكرا جدا أن تحظى برتبة جثة ؟؟ ... أياً كان اسمها ... " ربما سلمى " .... أليست رتبة جثة كبيرة عليها ؟؟ ألا يجب أن تمر ببعض الرتب الأدنى للوصول اليها ؟؟ فعلى سبيل "الأمل" أن تحبو أولا ثم تقلد الآخرين ثم تتكلم ثم تحيا ثم تكبر ثم تعيش ثم تتزوج ثم تنجب ثم .. ثم .. ثم .. ثم ...ثم تصل الى جثة ..... ياه كم اختصرت من المراحل لتصبح جثة مرة واحدة وكالأخرين تماما .... ولماذا يكشف عليها المدعي العام أساسا ؟؟ ولماذا نستبيح حرمتها الطاهرة العفيفة ؟؟ ..... دعوها وادفنوها عليها السلام .
هل يليق اسم سلمى بطفلة لم تمارس العيش وتوقفت أنفاسها قبل ان تحظى بجرعة حليب واحدة ولم تقم حتى بواجب التنفس ؟ لأن والدها أمسكها بين ذراعيه لا ليحتضنها بل ليجعلها تغط في موت عميق عنوة ودون فرصة للدفاع .

الى سلمى ... لو يرجع الزمن قليلا ... لو أمهلك القدر على قدر ظفائرك التي لم تخرج بعد .... لو غير الجاني خط سير يداه لتمسح على رأسك اليانع بدلا من خنق أنفاسك الغضة .... لو تركك الجناة الأهل وحيدة على هذه الأرض لكانت لك أماّ وحملتك مرة أخرى وهنا على وهن ولاحتضنتك وأرضعتك من ماءها ولكنت الان عائشة يا سلمى ... لو ... لو .... لما اخترت البقاء بيننا ولفضلت الرحيل على كل هذا الموت الذي في حياتنا .