العربية لحماية الطبيعة تحتفل بعيدها العاشر
27-07-2013 09:15 PM
عمون - احتفلت الجمعية العربية لحماية الطبيعة بعيدها العاشر في حفل نظمته في فندق لاندمارك في عمان بحضور اكثر من 100 من متطوعيها، حيث استعرضت العربية انجازاتها خلال العشر سنوات الماضية.
وتخلل الحفل فقرات متنوعة قدمها مجموعة من المتطوعين، بالاضافة الى عرض حول اهم البرامج التي تعمل عليها العربية.
أما عن اهم هذه الانجازات فكانت:
برنامج السيادة على الغذاء:
إن السيادة على الغذاء هي حق الشعوب والمجتمعات والدول في تحديد سياساتها المتعلقة بالزراعة والعمل وصيد الأسماك والأرض والغذاء الملائمة لظروفها الخاصة من النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. يتضمن ذلك الحق في الغذاء و مصادر إنتاجه وهو ما يعني حق الجميع في الحصول على طعام صحي ومفيد وملائم والقدرة على إدامته لهم ولمجتمعاتهم.
وقد عملت العربية لحماية الطبيعة على عدة مستويات:
المستوى المحلي اخذت العربية زمام المبادرة في إدخال موضوع الكائنات المعدلة وراثيا في الأردن في ظل نقص المعلومات لدى الكثيرين حول هذا الموضوع وتأثيراته في حياة الإنسان. وقد نظمت العديد من المشاورات وحملات التوعية إلى جانب إنشاء اللجنة الوطنية للكائنات المعدلة وراثيا-السلامة الإحيائية والتي جمعت أعضاء من منظمات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص وساهمت في وضع نظام خاص يتعلق بهذه القضية في الأردن.
كما أطلقت حملة وطنية حول موضوع المكافحة المتكاملة للافات الزراعية وذلك بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية و وزارة الزراعة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى لإلقاء محاضرات وعقد ورش عمل تدريبية و توزيع مواد توعوية على اتحاد المزارعين الأردنيين والجامعات و نقابات المهندسين والأطباء والصيادلة وموزعي المواد الزراعية.
وعقدت عدة دورات تدريبية و مؤتمرات حول مفهوم السيادة على الغذاء.
المستوى الإقليمي تمكنت العربية من تأسيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء كشبكة طوعية من منظمات المجتمع المدني العربي التي تتشابه بالمخاوف و الاولويات وتسعى في المقام الأول إلى توحيد الرؤية والقدرة على التأثير المجتمعي على السياسات الزراعية والتي سجلت في بيروت هذا العام.
كما كلفت منظمة الفاو العربية لحماية الطبيعة لتنظيم المؤتمر الأقليمي للمجتمع المدني الذي عقد ببيروت العام الفائت لتحديد الأولويات الزراعية في اقليمنا العربي و كلفتها منظمة الاسكوا لتنظيم مؤتمر اقليمي عن سلسلة القيم الزراعية هذا العام وكما كلفت لعقده هذه السنه في الأردن في ايلول القادم.
المستوى العالمي فقد لعبت العربية دوراً هاماً في السنوات الفائته بتمثيل الأردن والمنطقة العربية في آلية المجتمع المدني العالمي المرتبطه مع منطمة الاغذية والزراعة ومع لجنة الامن الغذائي التي تضم ممثلين عن الدول و ايفاد وبرنامج الغذاء العالمي.
كما و تسلط العربية الضوء على الأولويات العالمية والاقليمية خصوصاً مسألة انعدام الأمن الغذائي في أوضاع الصراعات، وبالتالي رشحت لتترأس مجموعة المجتمع المدني العالمية المعنية بالأمن الغذائي في الأزمات الممتدة. و أصبحت رئيسة العربية م. رزان زعيتر عضوا في اللجنة التوجيهية لمنتدى الخبراء رفيع المستوى بشأن الأزمات الممتدة الذي تنظمه لجنة الأمن الغذائي العالمي.
برنامج زراعة المليون شجرة الأولى والثانية في فلسطين
على مدى أكثر من ستين عاما، عملت قوات الإحتلال الإسرائيلية على اقتلاع مئات الآلاف من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة من المزارع الفلسطينية، وذلك ضمن حملة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم باللجوء لحرمانهم من مصدر رزقهم، كما أدى إنشاء وزحف المستوطنات وبناء الجدار الفاصل لأضرار هائلة وجسيمة على الاقتصاد الزراعي في فلسطين، حيث تم تدمير وجرف جزء كبير من الأراضي الزراعية.
ورداً على هذه الممارسات أطلق مؤسسوا العربية لحماية الطبيعة في عام 2001 حملة زراعة المليون شجرة في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، وذلك بالتعاون مع هيئات زراعية ومنظمات مجتمع مدني لدعم المزارع الفلسطيني وإعادة تأهيل الأراضي المتضررة.
مع نيسان عام 2008، تمكنت العربية لحماية الطبيعة من الانتهاء من زراعة المليون شجرة المثمرة الأول في المزارع الفلسطينية، وأطلقت في نفس العام حملة زراعة المليون شجرة الثانية، ولتحقيق هذه الغاية، نظمت العربية لحماية الطبيعة العديد من الحملات والاحتفالات لجمع التمويل، وقد تمكنت العربية لحماية الطبيعة حتى الآن من زراعة مليون و600 الف شجرة من أشتال الزيتون والأشجار المثمرة موزعة على مساحة 59.450 دونم لتلبي احتياجات 14.620 مزارعا يعيلون أسر مجموع عدد أفرادها 116.253 فردا.
وتهدف حملة زراعة المليون شجرة الى إعادة زراعة أشجار الزيتون وأشجار أخرى في الأراضي الفلسطينية المدمرة، وتوفير الدعم للعائلات والفلاحين الفلسطينيين من خلال توفير فرص عمل وإيجاد مصادر دخل جديدة لهم، فمن خلال دراسة قمنا بها بالتعاون مع شركائنا بالداخل بهدف إحتساب المردود السنوي للمزارعين المستفيدين من برنامج المليون شجرة في فلسطين، إذ قدر الإيراد السنوي لمحصول الزيتون ب 1150 دولار للخمس دونمات، و 2000 دولار لمحصول الحمضيات، كما يتجاوز ليصل إلى 3500 دولار لمحصول العنب المروي. لذلك يقدر الايراد السنوي الذي وفره برنامج المليون شجرة للمزارعين ما يقارب 15 مليون دولار.
وضمن برنامج المليون شجرة في فلسطين نفذت العربية عدد من الحملات الإغاثية التنموية الطارئة ومنها:
حملة من المزارع المحاصر للعائلة المحاصرة والتي تهدف إلى دعم وإغاثة أسر غزة المتضررة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تلاه من حصار للمنطقة.
تأمين 500 خزان مياة ضمن حملة سقـي غـزة والتي جاءت كإستجابة سريعة للوضع الطارئ الذي عانى منه سكان بيت حانون في غزة من جراء القصف الصهيوني على البلدة وإستهداف وتدمير خزانات مياه الشرب لعدد من المساكن بهدف تضييق الخناق على السكان وجعل الظروف المعيشية صعبة.
حملة إعادة تأهيل الدفيئات الزراعية في قطاع غزة، والتي استهدفت إعادة تأهيل وزراعة 38 دفيئة زراعية بأشتال البندورة والخيار والفلفل وذلك بهدف مساعدة المزارعين المتضررين من الاجتياحات والقصف الإسرائيلي لمناطق القطاع القريبة من الخط الأخضر.
برنامج القافلة الخضراء
أطلقت العربية لحماية الطبيعة في عام 2003 مشروع القافلة الخضراء في الأردن نظرا لما يعانيه الاردن من ضيق المساحات الخضراء والتي يهددها التصحر والرعي الجائر والزحف العمراني، كما يفتقر طلاب المدارس في الأردن الى الوعي البيئي بأهمية الأشجار والغطاء النباتي. يضاف إلى ذلك آثار سوء استغلال الأراضي الزراعية على المدى البعيد.
وقد تمكنت العربية لحماية الطبيعة خلال سنوات عطائها من زراعة الأشجار في أكثر من خمسة عشر منطقة ومدرسة، موزعين ما بين شمال وجنوب وشرق وغرب الأردن.
ويهدف برنامج القافلة الخضراء الى التوعية البيئية بأهمية زراعة الأشجار لحماية الأرض وزيادة الرقعة الخضراء في المناطق الأقل حظا في الأردن، وتشجيع أنشطة زراعة الأشجار خاصة بين الأجيال القادمة، وتشجيع مشاركة الطلاب في الأنشطة التطوعية الرامية لزراعة الأشجار والحفاظ على البيئة بالاضافة الى المساهمة في توفير موارد إضافية للدخل وتحقيق الأمن الغذائي من خلال زراعة الأشجار المثمرة، مع بناء علاقة تعاون وتوأمة بين المدارس الأكثر حظاً والمدارس الأقل حظاً لتبني مشاريع بيئية.
أبرز المشاريع:
زراعة 4 مدارس نائية في منطقة الظليل 2013.
إشاء الحديقة الخضراء في الطفيلة وزراعة أشجار لعدد من المزارعين المتضررين من الصقيع عام 2012.
زراعة غابة الكرامة في قرية السماكية في الكرك, بالتعاون مع مؤسسة تكية أم علي عام 2011.
القيام بحملة تنظيف و زراعة حديقة الزهراء في بلدية الرصيفة بالتعاون مع أمانة عمان والجامعة الأردنية عام 2010.
زراعة أشجار في مدرستي بيرين والكمشة في محافظة جرش عام 2010.
تنفيذ أنشطة زراعية في المدارس التالية في عامي 2008-2009.
* مدرسة الحلابات الغربية الثانوية.
* مدرسة حي الأمير عبدالله بن الحسين- الظليل.
* مدرسة أبو أيوب الأنصاري – الظليل.
* مدرسة إسكان الهاشمية الأساسية للبنات.
* مدرسة أم رمانة الأساسية للبنات.
* مدرسة العالوك الثانوية للبنين.
تنفيذ أعمال زراعية في منطقتي رويقة وظهرة الرمل في منطقة دير علا عام 2004.
حملة لو تعرف
أطلقت العربية لحماية الطبيعة عام 2012 برنامجاً توعوياً بعنوان ’حملة لو تعرف‘ تستهدف طلبة المدارس في الأردن والذين تتراوح اعمارهم من 12- 20 سنة، وذلك بهدف زيادة التوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة والزراعة في الأردن وفلسطين، خاصة بين الأجيال القادمة من خلال الوصول الى شريحة كبيرة من طلاب المدارس.
وقد شارك في هذه الحملة اكثر من 20 متطوعاً يقومون بتقديم محاضرات في المدارس و الجامعات الأردنية العامة والخاصة، وقد تمكنت العربية حتى الآن من تقديم حوالي 30 محاضرة استهدفت حوالي 1120 طالب وطالبة في اكثر من 27 مؤسسة تعليمية.
وقبيل القيام بهذا النشاط التوعوي، عملت العربية على بناء قدرات المتطوعين في مجال مهارات التقديم والعرض، حيث نظمت ورشات عمل تدريبية لهذا الغرض.
ويذكر أن العربية لحماية الطبيعة تأسست عام 2003 كمنظمة أهلية مستقلة غير ربحية، لتعنى بحماية الطبيعة والبيئة في الأردن والدول االعربية الأخرى في ظل ما تواجهه البيئة من تحديات وأخطار متزايدة وعلى الأخص ما تتعرض له نتيجة للصراعات والحروب والاحتلال. وبهدف المساهمة في الجهود المبذولة لحماية البيئة العربية والتنسيق مع كافة الهيئات والمنظمات العربية والدولية لتحقيق هذه الغاية.
أما عن رسالة العربية فهي: "تسعى العربية لحماية الطبيعة لتعزيز قدرة الشعوب العربية على حماية واستدامة مواردها الطبيعية وتكريس سيادتها عليها، وعلى الأخص تلك الواقعة تحت الاحتلال والمتأثرة بالنزاعات مع العمل لتحريك جهود هيئات المجتمع المدني نحو قضايا البيئة العربية والعالمية والتكتل لصالحها".