facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وبشر الصابرين


شحاده أبو بقر
25-07-2013 02:19 AM

وبشر الصابرين، والبشرى هنا من عظيم لا عظيم في الوجود سواه، وما أعظمها بشرى من خالق الوجود سبحانه، ولا قياس لها أو بها من بشرى البشر على "وضاعة" قدرهم، مقارنة بقدر الخالق جل في عُلاه، فإن استعنت فلا تستعن بغير الله، وإن طلبت أو استجرت أو سألت، فلا ترفع أكف الضراعة لسواه، ولا تتذلل إلا لله، فهو العدل، وبيده ملكوت السموات والأرض سبحانه، وهو وحده القادر المقتدر على أن ينفع أو يضر، وما عداه مجرد كائنات أراد لها أن تكون فكانت، بعضها قارب الاستقامة وفاز بالبشرى الأعظم، وبعضها غفل ونسي وتناسى وتوهم أن الدنيا ملك يديه، فطغى منتظراً مصيره البائس لا محالة، وصح فيه قوله عز من قائل " فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ " صدق الله العظيم.

أعرف في هذا البلد الطيب المبارك، شأنه شأن سواه، بشراً صابرين، أعطوا وتحملوا وعانوا وعن صدق وطيب خاطر وتفان، لم ينتظروا يوماً شكراً من أحد، ولا اقترفوا رذيلة التدليس والنفاق والمصلحة الزائفة، ولهذا فليس لهم في دنيا الجهالة نصيب، واعرف في المقابل نقيضهم تماماً، ممن زانت لهم الدنيا وتمتعوا بخيرها الزائل دون سواهم، فلهم الحظوة بما توفروا عليه من خصائص النفاق واهتبال الفرص ومزاولة المكر والخداع، وقد صارت سلعاً رائجة في هذا الزمان الذي يعجز دونه الوصف، ولسان حال هؤلاء، هو أنا أولاً ثم من بعدي فليأت الطوفان، فليس في وجدانهم أدنى وجود لأمر أسمه مصلحة عامة، أو صالح الوطن،
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نعم ... البشرى بشرى "الله" الواحد القهار سبحانه، وما دونها لعب ولهو، ولكن إلى حين!، وهو وحده مبشر الصابرين، الذين يدركون جيداً أنهم لله وأنهم إليه راجعون! وهو وحده من وراء القصد.





  • 1 ابو القاسم الحياري 25-07-2013 | 06:07 AM

    جزاك الله خيراً اذا استوقفتك لحظة خشوع لجليل تتزود انت منها ويتزود منها قوم ليس لهم غير هذا السبيل بداً. ومن يدلهم على ما يستعينون به على نوائب الدهر غير النخب التي لا تزال ممسكة بإحدى ادوات التواصل العام ولديها قبول عند اولئك القوم .فشكرا لكم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :