بيان ل" حشد " حول جولة وزير الخارجية الأمريكي
21-07-2013 06:50 PM
عمون -عقد بيان صادر عن المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني " حشد "اجتماعه الدوري, وأصدر في ختام مناقشاته السياسية ما يلي:
حملت الجولة السادسة لوزير الخارجية الأمريكي الى المنطقة مخاطر كبرى على القضية الوطنية الفلسطينية وقضية الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام؛ وذلك بسبب استمرار الانحياز الأمريكي السافر للموقف العدواني الإسرائيلي تجاه مجمل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعدم النزول عند قرارات ومرجعية الشرعية الدولية وتحديداً:
القرار الاممي رقم 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وديارهم.
والاعتراف الاممي بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس.
وبدلاً من وقف الاستيطان, بادرت حكومة العدو الى إعلان إصدار تراخيص لبناء 165 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة والإعلان عن رفض الموافقة على مبدأ حدود 1967 لاستئناف المفاوضات.
إننا نحذر من مغبة الانجرار الى فخ المناورات الإسرائيلية والأمريكية. كما نؤكد ضرورة استعادة وحدة الصف الفلسطيني كشرط أساسي وضرورة وطنية عليا في مواجهة السياسات العدوانية الخطرة على القضية الوطنية الفلسطينية.
ان العودة الى طاولة المفاوضات في ظل التنكر الإسرائيلي لأبسط قواعد العملية السلمية وفي ظل معارضه شامله من مجموع فصائل العمل الوطني الفلسطيني لا تشكل خياراً مناسباً ولا يخدم وحدة الصف الوطني الفلسطيني ويقدم من جديد تنازلاً مجانيا لصالح التعنت الإسرائيلي المدان عالمياً.
يؤكد حزبنا وقوفه الى جانب الشعب المصري, وقواه الوطنية السياسية والاجتماعية المتمسكة بتنفيذ ما جاء في خارطة الطريق التي أعلن عنها يوم الثلاثين من حزيران لتصحيح مسار الثورة وعلى خطى التحول الديمقراطي وتشكيل الروافع المؤسساتية والدستورية والقانونية للانتقال الى مرحلة جديدة وتهيئة المناخات الوطنية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس قانون ديمقراطي يضمن حق جميع القوى والأطياف السياسية والاجتماعية في المشاركة والتمثيل, بما يؤمن الشروع في مرحلة البناء والتنمية المستقلة لدولة وطنية تتسع لكل المصريين وتنأى عن الفئوية والاستحواذ وحرف الصراع الاجتماعي عن مساراته الطبيعية.
يعبر حزبنا عن أسفه البالغ لما وقع مع صحيفة العرب اليوم وتجميد صدورها مدة شهرين. ان حماية الصحافة الوطنية بتلاوينها السياسية هي مسؤولية كبرى تقع على عاتق الجهات الرسمية والحكومية على وجه الخصوص.
ان اضطرار الإدارة الى اتخاذ قرار بتجميد صدور العرب اليوم في مثل هذه الظروف, يعد انتكاسة لمبدأ التعددية وحماية الرأي الأخر, نضم صوتنا الى أصوات أبناء الوطن والجهات والمؤسسات التي تطالب الحكومة, بإنقاذ حقوق الصحفيين وجميع العاملين في الجريدة وعمل كل ما من شانه من اجل استئناف صدورها في اقرب فرصه, ووقف التهديدات الضمنية للإعلاميين والكتاب الذين يحملون مشروعاً تنويريا متقدماً في مرحلة الانتقال الضروري نحو الديمقراطية في البلاد.