عمون - ماجد الدباس - استهجن موظفو دائرة الجمارك المعتصمون منذ أسبوع ما أسموه "التعنت الحكومي" في وجه مطالبهم التي وصفوها بـ"المشروعة"، مشيرين الى ان الحكومة تضع ضدهم ليكونوا بحالة "ناقر ونقير".

المعتصمون في مختلف مناطق المملكة بالمنافذ الحدودية والمطارات والمناطق الحرة، استغربوا تصرف الحكومة ممثلة برئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير المالية امية طوقان، متهمين اياهما بتصوير الموظفين وكأنهم أعداء الوطن.

وتداول الموظفون كتابا قالوا انه موجه لمدير دائرة المخابرات العامة ومدير الحدود ومدير الجمرك، وجه من الاتحاد الأردني لشركات التأمين حذر فيه من سيارات "اجنبية" دخلت المملكة بدون تصريح رسمي.

حالة من التوتر تسود أوساط اعتصام الجمارك، بعد قيام الحكومة باستقدام موظفين في الأمن العام والدفاع المدني ومختلف ضروب الأجهزة الأمنية للقيام بأعمال المعتصمين، علاوة على الطلب من عاملين سابقين في دائرة الجمارك لتغطية الفراغ.

التصريحات الحكومية جلها، لا تشير الى أي بارقة أمل عند المضربين، لقناعة ترسخت عندهم بحسب ما قالوا لـ"عمون" بأن الحكومة تريد "تربية الناس بهم"؛ لانتهاء ما سمونه بـ"الربيع العربي".

الخسائر وفقا للتصريحات الحكومية وتقديرات الموظفين جاوزت الـ120 مليون دينار، وسط حالة من التكدس المتواصل للشاحنات على المعابر الحدودية.

وعكفت ادارة الجمارك على استدعاء الاحتياط من مسؤولين سابقين وكوادر متقاعدة في سبيل سد النقص مكان المضربين عن العمل.

كما قامت بنقل موظفين في مناطق مختلفة الى مطار الملكة علياء في سبيل عدم تعطل المسافرين.

وبررت الدائرة حاجتها للموظفين انطلاقا من حرصها على تسيير مصالح الوطن والمواطنين.

وصرح مدير عام الجمارك بالوكالة عميد جمارك امين القضاة أمس السبت ان الجمارك انتهجت خطة طوارئ بديلة للعمل في المراكز الحدودية في ظل استمرار اعتصام الموظفين.

واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) وخلال جولته في مركز حدود العمري انه وضمن الخطة البديلة التي وضعتها الادارة تم تشكيل وحدة تخليص متنقلة في حالات الطوارئ متخصصة لتسيير امور الشحن والتخليص على البضائع، يتميز افرادها بالخبرة والكفاءة في مجالات المنافست والاسيكودا والمراقبة والمتابعة والتدقيق والترفيق والتتبع الالكتروني.

واوضح انه تم البدء بتطبيق الخطة في مركز العمري يوم امس الجمعة وبمساعدة كوادر جهاز الامن العام ممن يملكون الكفاءة والخبرة في العمل الجمركي نظرا لانتدابهم مسبقا في الجمارك وتم تسيير 400 شاحنة مكدسة بساحات المركز تحمل مواد قابلة للتلف.