«ساركوزي» و«كارلا» وخليل عطية!!
اسامة الراميني
09-01-2008 02:00 AM
الرئيس الفرنسي «ساركوزي» وحبيبة قلبه «كارلا» كانا في العقبة والبتراء مؤخرا حيث استمتعا بدفء شواطىء العقبة وسحر «الصخور» وبراويز الطبيعة المسيجة بالعجائب والرمل والصور والهيزيعية ...
الحكومة الأردنية وفرت لساركوزي كل شيء جناح بفندق فاخر، حماية وحراسات غير متوفرة في باريس، طائرة هيلوكبتر استخدمها في التنقل بين العقبة والبتراء ... هل «الصديق» جاء مثلا بمهمة رسمية؟! أم جاء بقصد السياحة والسفر والهروب من عدسات الكاميرات التي كانت تلاحقه مثلما لاحقت «دودي وديانا» .. على كل حال وزارة الخارجية «تدبست» فواتير الضيافة والإقامة والرحلة والترحال وحتى مصاريف الحبيبة عارضة الازياء «كارلا» تحملتها وزارتنا العتيدة.عندما زار «ساركوزي» وصديقته مصر ومدينة الاقصر تهجم الصحفيون والسياسيون المصريون على سياسة بلدهم في هذا الجانب، لدرجة ان بعض الصحفيين تساءلوا باستغراب شديد، عما اذا كان الاثنان ناما في غرفة واحدة أم في غرفتين منفصلتين.
فعلا سؤال يستحق الإجابة .. هل نام «سوزي» و «كوكو» في سرير واحد وتحت شرشف واحد أم ان الحكومة فرقت بينهما في «المضاجع» تطبيقا للشريعة.
هذا «السؤال» سيبقى على شكل علامة استفهام في حال عدم قيام الناطق الرسمي ناصر جودة ووزير الخارجية صلاح البشير في الإجابة عليه او توضيح المسألة من خلال الاستفسار من «عمال» الرسيبشن و «السيرفيس روم» فهم الوحيدون الذين «يعرفون» حقيقة ما كان يجري؟!
واتساءل هنا ومعي الكثيرون من فقراء الوطن عن السر في تبرع وزارة الخارجية بتحمل تكاليف ونفقات رحلة «الحب» لسوزي وكوكو وابنهما الصغير الذي كان يحمله فخامة الرئيس على كتفه مثل لعبة الغنمة أيام زمان ..
فهل الخارجية أصبحت مسؤولة عن تمويل نزوات ورشفات الحب؟! وهل الخارجية مسؤولة عن «تمويل» سفرات ورحلات عارضات الأزياء؟ وهل فرنسا فقيرة الى هذه الدرجة لكي لا تستطيع دفع فاتورة فندق ... نعم حكومتنا حريصة على جمع رأسين «بالحلال» وحريصة اكثر على «التوفيق» بين ساركوزي الذي طلق «سليسيا» قبل فترة وبين الجمل «كارلا» ام القامة الطويلة الفارعة الدلوعة في كل شيء بعيونها وشقارها وكسماتها.
نعم حكومة «نادر الذهبي» اصبحت معنية بطفل «كارلا» وحريصة اكثر على شعوره وتفسيحه والعابه وحتى حمله والتنقل به من مكان الى مكان ولا أعرف ان كانت الحكومة قد صرفت «للزائرين هدايا وفساتين وشنطا ودببة حمراء وناعمه و «وردا جوريا» وحقائب جلدية واشياء اخرى لها علاقة بالرشاقة واللياقة والمتعة ...
قبل أيام قرأت أن اللجنة المالية في مجلس النواب قررت تخفيض ما نسبته 15? من موازنة وزارة الخارجية، واحتج الوزير على ذلك؟! وأصرت اللجنة على موقفها حتى كان لها ما أرادت؟! آمل من رئيس اللجنة «خليل عطية» ان يدعو النواب لاجتماع طارىء بدلا من مضيعة الوقت تحت القبة وفي اللجان لمعرفة كم انفقت الحكومة على «ساركوزي» وحبيبته «كارلا» وابنها؟! ومعرفة كم بلغت فاتورة كل واحد منهم، وحينها سنتأكد بأن «حكومتنا» مع ضبط الانفاق وترشيد الاستهلاك وصحتين على قلبك يا «ساركوزي».