عمون - ماجد الدباس - ارتفعت وتيرة اعتصام موظفي دائرة الجمارك اليوم السبت، ووصلت هتافاتهم درجة التلويح بالثورة في وجه رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، الذي يعتبرونه مخلا بالوعود وبعيدا عن منحى الاصلاح، و فقاً لوصفهم.

المعتصمون في مختلف المنافذ الحدودية والمطارات والمناطق الحرة أكدوا لـ"عمون" ان الموظفين الذين أستلموا أماكنهم لا يستطيعون العمل بالطريقة التي يقومون بها؛ لفارق الخبرة والدراية، لافتين الى ان تهديدات الأمن والدرك وإدارتهم لن تزيدهم الا اصرارا على مطالبهم.

واتهم المضربون الأجهزة الامنية بـ"تحريش" أصحاب الشاحنات في مختلف المراكز الحدودية لضربهم والاعتداء عليهم.

وشن المعتصمون هجوما على وزير المالية الدكتور أمية طوقان، مشددين على أن مطالبهم شرعية، وأنهم يتبعون في التوظيف لديوان الخدمة المدنية بالتالي لا تنطبق عليهم شروط "العسكرية" في الامتناع عن الاعتصام.

ويواصل موظفو الجمارك اعتصامهم لليوم السادس على التوالي، فيما بدأ موظفون في الأمن العام والدفاع المدني يسيرون الأعمال الجمركية في المطارات والمنافذ الحدودية، وفق كتاب وجهه مدير عام الجمارك بالوكالة العميد امين القضاة لمدراء الجهازين.

وكان القضاة صرح لـ"عمون" الجمعة بان العمل في المعابر الحدودية يسير بشكل طبيعي.

ولفت الى ان موضوع الاضراب في طريقه الى الحل، وان جميع المعابر ومناطق التخليص عادت الى وضعها الطبيعي.

واكد ان يوم الجمعة عبرت نحو 1300 شاحنة عن طريق معبر وادي اليتم و400 شاحنة بين دخول وخروج عن طريق حدود العمري.

واعتبر ان ذلك يؤكد تفهم الموظفين لعودة العمل وعدم تعطله.

واعرب القضاة عن تفهمه لمطالبهم الموظفين خلال اعتصامهم واصفا اياها ب" الحق المكتسب" للموظفين وقال " ولم يتم العبث فيه نهائيا" ، لكنه اعتبر ان بعض المطالب ذات سقف عال تنظر ادارة الجمارك فيها وتدرس حلها بعد شهر رمضان المبارك.