اسرائيل: الاعتراف بحدود 67 انتحار
19-07-2013 02:26 PM
عمون - في ظل التوقع باعلان وزير الخارجية الاميركية، جون كيري، توصله الى اتفاق لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، خرج مسؤولون اسرائيليون بتصريحات تعكس موقف الحكومة المتعنت ازاء الجهود الاميركية لانجاح هذه المهمة.
واعتبر نائب وزير الخارجية زئيف الكين، الاعتراف بحدود عام 67 هو انتحار لا يمكن لحكومته قبوله، وقال:" ان اي عملية تفاوضية حددت سلفاً التنازلات التي ستقدم خلالها لم تحقق قط اي نجاحات في الشرق الاوسط وحتى من يؤيد حل الدولتين يتعين عليه ان يدرك ان الاعتراف بحدود عام 67 ينطوي على الانتحار".
واستبعد الكين ما سبق واعلنه الرئيس شمعون بيريز، من ان لديه معلومات تفيد ان كيري توصل الى اتفاق مبدئي لاستئناف المفاوضات، كما نفى الناطق بلسان رئيس الحكومة، مارك ريجف، ان تكون اسرائيل وافقت على استئناف المفاوضات على اساس اقامة دولة فلسطينية على حدود 67". لكن مصادر اعلامية نقلت عن مسؤول اسرائيلي ان كيري توصل الى صيغة لاستئناف المفاوضات تقضي بان يباشر الطرفان التفاوض على اساس حدود 67 مع تبادل اراض يتم فيه الأخذ بالاعتبار الأمر الواقع على الأرض في الضفة الغربية، مع وجود الكتل الاستيطانية الكبيرة". ومما ذكر عن الاتفاق الذي توصل اليه كيري: قيام اسرائيل بعدة خطوات فورية كازالة حواجز عسكرية في الضفة واطلاق سرح اسرى قبل توقيع اتفاقية اوسلو وتجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات النائية.
وعلى رغم ما نشر في اسرائيل من تطمينات باستئناف المفاوضات قريباً الا ان 58 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون ان احتمال استئناف المفاوضات قريباً ضعيف جداً. من جهته اشار الوزير يعقوب بيري، من حزب "هناك مستقبل"، ان اسرائيل ستكون مضطرة لتقديم تنازلات اقليمية كبيرة في المستقبل، حيث هناك اغلبية بين الاسرائيليين ونواب الكنيست، تؤيد تسوية سياسية. وحذر بيري من الاستمرار في الوضع الراهن لما سيساهم في تصعيد "الاعمال الارهابية وتعزيز قوة حماس"، على حد تعبيره.
من جهته اعرب الوزير يعقوب بيري من حزب "هناك مستقبل" عن تأييده لفكرة الشروع في مفاوضات على اساس حدود عام 67 مع بعض التعديلات الحدودية قائلا :" ما من شك في ان اسرائيل ستضطر الى تقديم تنازلات اقليمية كبيرة في المستقبل" . ورأى الوزير بيري ان هناك اغلبية بين المواطنين وفي الكنيست تؤيد التسوية السياسية واذا احتاج رئيس الوزراء الى ادخال تعديلات على تشكيلة الائتلاف الحكومي من اجل التوصل الى مثل هذه التسوية فسيتم ذلك . وحذر الوزير بيري من ان بقاء الوضع الراهن قد يؤدي الى تصاعد الاعمال الارهابية وتعزيز قوة حركة حماس. الحياة اللندنية