منظمة بريطانية تدين استهداف الجزيرة
19-07-2013 12:20 AM
عمون - قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن اعتقال السلطات المصرية لمراسل قناة الجزيرة محمد بدر أثناء تغطيته لأحداث رمسيس بتاريخ 15/07/2013 هو عودة إلى الأساليب البوليسية التي كانت متبعة قبل ثورة 25 يناير،وانتهاك صارخ للمواثيق والقوانين التي تحمي حرية الصحافة والصحفيين ،وذكرت المنظمة أن هذا ليس الحادث الأول إذ عقب الإنقلاب العسكري استهدفت قناة الجزيرة كقناة عالمية بشكل خاص اذ اعتقل موظفيها وصودرت أجهزة البث ولا زال أطقم القناة يتعرضون لتهديدات ومضايقات يومية ويبدو أن هذه الممارسات تأتي في سياق تقارير تتحدث عن عودة رموز النظام السابق الى سدة الحكم مما يفسر أن هذه الإجراءات بمواجهة قناة الجزيرة بالذات هو انتقام من القناة لدورها الفاعل في نجاح ثورة 25 يناير.
وأكدت المنظمة أن عملية اعتقال الصحفي بدر هي جريمة واعتداء صارخ على حرية الإعلام وخصوصا أن عملية الاعتقال تمت بصورة مخالفة للقانون ودون أي مبرر،وهي إجراءات موجهه بشكل مباشر لإرهاب الصحفيين ومنعهم من القيام بواجبهم الصحفي.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تنظر بقلق شديد إلى انتهاكات السلطات المصرية المستمر لحرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي وترى أن استهداف شريحة معينة من الصحفيين الذين ينقلون الصورة الحية كما هي لمؤيدي الرئيس مرسي إنما تهدف لمنع نقل ما يرتكب من انتهاكات جسيمة بحق المتظاهرين.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تعتبر قيام السلطات المصرية بتوجيه تهم جزافية لا تمت للواقع للصحفي بدر هو تضليل للعدالة وإشغال الجهاز القضائي بقضايا كيدية لا طائل منها، وانتهاكا لحرية الإعلام التي كفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية، ومخالفا للتعهدات التي قطعتها مصر على نفسها باحترام حرية رجال الإعلام وعدم تعرضهم للاعتقال والملاحقة أثناء قيامهم بعملهم الرسمي وفقا للقواعد الناظمة للمهنة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو السلطات المصرية المختصة إلى الإفراج عن مراسل قنا الجزيرة محمد بدر فورا،وفي هذا الإطار وجهت المنظمة رسالة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي لتقوم بواجبها والتحقيق في هذه الإنتهاكات والضغط على المؤسسة العسكرية لوقف استهداف وملاحقة الإعلاميين والصحفيين الذين يقومون بعملهم وفقا للقانون .