التقاعدات .. خطوة نحو الأفضل
عريب الخطيب
18-07-2013 03:33 PM
فرحةٌ عارمة هزت ْ مشاعرَ الكثير ممن هم يستظلونَ تحت سقفِ وزارة التربية والتعليم ... فرحةٌ بمثابةِ تاجٍ ٍ مروس ٍ في قلوبنا ننتظرها منذ سنوات ٍ مضت إلى أن أشْرق معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش كرسيه ِ فأطلق َ العنانَ لمن ينتظرُ ذاك الأمل أن يحين..
فذاك الواجب الأسمى الذي تحمله المؤسسة التعليمية بما فيها من كادر إداري وتدريسي ما هي إلا سلسلة من أدوار تكمل بعضها البعض ، فالعمل نفسه يتجدد بتجدد الأشخاص والأزمان ..فجميلٌ أن تُطلقَ روح مفعمةً بالحيوية لإكمال شوط ٍ سار به السابقون..
فذاك القرار المنظر ما هو الا حلٌ لعقدةٍ لازمت أردننا الحبيب ، وأفقدت امالاً كثيرةً لمن هم ينتظرون أدوارهم في مواصلة الكفاح التعليمي لأبناء هذا الوطن..
تلك هي سنة الحياة التي وجدنا فيها...نتبادل فيها الادوار,اما على ساحة الإنتظار أو في مواقف العمل .. فالعمل لا يدوم لأحد ..لا بد أن يأتي يومٌ يجلس فيه شخص مكان اخر..
ولطالما انتظرنا محلقين عالياً على أمل ان يتغير شئ في وزارتنا وأن يُتَخَذَ قرارٌ مثلما اتخذه وزيرنا الحالي بهذه الجرأة..
أعوامٌ مضت لم تُحَل فيها أزمة الخريجين المنتظرين بشهاداتهم العلمية التي تكدس عليها الغبار من بعد الوزير السابق الدكتور وليد المعاني الذي أطلق بجرأته وحبه لوطنه قرار التقاعدات لتصل الى خدمة الثماني والعشرون عاما ليصلح حال أبنائنا المتعلمين.. وها نحن نحظى بوزير آخر ينظر إلى الأمور بكل وعي واهتمام لينقذ ويوقظ دماء شباب من أن تتجمد دون استغلالها ويحيي جواً من العمل ويقتل فيهم حاجز الملل ..
ربما لهؤلاء الشباب قصة ناجحة تفيدنا وتفيد وطننا وتجعله دائماً بخير .. حتى هؤلاء المتقاعدين المغادرين جميل أن يكون لهم تكريم من معالي وزير التربية والتعليم لما خلفوه من اثار ايجابية خدمت وزارتنا وطلبتنا في الميدان ، وكل صرح تعليمي..
فرحتنا بقرارك اجتمعت مع فرحتنا بتلك الأيام المباركة فقرارك مبارك بإذن الله تعالى وسيبقى بصمة نذكرها لك في كل عام..
فلقد أثبت أنك رجل هذه المرحلة وأن اختيار دولة رئيس الوزراء الدكتورعبد الله النسور كان في محله رغم كثرة المحاربين الذين أرادوا النيل من
شخصك الكريم .. فقد تغلبت عليهم بعملك ومفاجآتك التي تعي بالوطن وأبنائه فتعلم منك الجميع أن خدمة الوطن يجب أن تكون مزروعة في القلب منذ الطفولة .. فكم من قلب يدعو لك بالخير من جميع فئات الوطن لأنك فعلا أثبت وبكل جدارة أنك ضلع من ضلوع تلك الأرض الطيبة.