"لا اكراه في الدين": لا "لنصرنة" المسلمين ... ولا "لأسلمة" المسيحيين!
يفزعنا جميعا أن نرى المنظمات الاجنبيه وبعض المحلية منها, أن تتوغل بين ظهراني النشامى وأهل النخوة, لتنشر الدين المسيحي بين الكادحين الجوعى من أهلنا اللاجئيين السوريين. أفلام اليوتيوب كفيلة بأن تهز نخوة السكارى في بلاد الادغال, فما بالكم في بلاد النشامى, ودخول هذه المنظمات بين ظهرانيكم وتحت "غطاء البعض" وانتم باسمون. الاجهزه الامنيه تعلم بما أين تدب به النملة وما يحدث بين المرء وزوجه, فأين هي الان في فعل وجرم هذه المنظمات في أطفال قُصّر من بلاد شامنا؟! فما بالكم اذا تم بث مؤخرا برنامجا على الهواء مباشره عن زخم نشاطاتهم في بلادنا, في احدى أضخم قنوات التلفزة الاميركية!!
"الاتجار" بالبشر والأطفال السوريين بالتحديد!
لا أعرف كيف كان لهؤلاء "الاجانب", المدافعون دوما عن "حقوق الانسان وحريته" , أن يبتزوا ويستغلوا أطفال قُصّر في لقمة عيشهم, أطفال تكاد أن تسمع أنين جوعهم وحوش الصحراء, يبتزون من أجل قطعة بيتزا و شقفة برغر ...وفوقه كتاب الانجيل!! اقرأ اولا... ثم كُل ما يحلو لكم من الطعام؟؟!! ... ثم يشترطون عليهم بأن يقرؤوا هذه الكتب ليسألوهم في الزيارة التاليه عن ما قرأؤوه وكيف "أطمئنوا" الى الهدايه الجديدة؟! ... أين حقوق انسان واي حريه تنادون بها وأنتم تبتزون الجوعى في ارادتهم من أجل شربة ماء .. فقط للبقاء لا غير!!
وأسفي أيضا أن بعض من أبناء جلدتنا يساعدون ويعاونون هؤلاء الجماعات الذين جاؤوا بطعامهم بين موائد الاردنيون, أهل الكرم وأهل الفزعه, ليمهدوا لهم الطريق لاختراق أمننا بالأول واختراق ما تبقى من كرامة الاطفال الجيّع المشتتين. أفزعني منظر طفله ضغيرة تحتضن كتابا لا تعرفه ... عين لها دامعه حائره في كتاب مجهول يكاد يضمها في أوج ربيعها.. وعينها اخرى باسمه لكسرة الخبز!! من المسؤول عن فعل هؤلاء يا رجال الأمن, يا رئيس الوزراء, يا رجال الدين الاسلامي والمسيحي؟؟!! وأين دائرة الافتاء من هذا, وقد كانت قد انتفضت عند تكسير بعض المؤسسات الوطنيه خلال مسيرات الحراك, ونحن معها, ولكننا لم نرى موقفا متوازنا منها حينما نهبت هذه المؤسسات قبل تكسيرها... هناك امور أهم بكثير من وضع فيس بوك لكل جامع وخطيب .. وفتوى في مرضى السكري أثناء الصيام ... ابتزاز الانسان والاوطان أهم بكثير!!
الخاتمة: مسؤولية الجميع!
دخلوا علينا بكتابهم ... فاخذنا كتابهم ... وأخذوا أرضنا ... هذا ما ذكره احد المفكرين الأفارقه حين تحدث كيف ابتدأت مراحل الاستعمار في بلادهم. فلا يزيد المسيحيين وزنا اذا تنصر البعض ولن يزيد الاسلام مدا اذا اسلم البعض خاصة اذا تم بالاكراه والابتزاز وليس من باب حريه الاختيار والقناعه الشخصيه... ولكن الخطر هنا يكمن في المدى المتوسط والبعيد ... حين يتم الزج في اختراق فتنه داخليه تحت غطاء حماية الاقليات ... نحن والحمد لله وفي ظل الاخاء الاسلامي المسيحي الانموذج العريق... فليس فينا من يساعد على ما يبطنه الاخرون .. ولكن هذا لا يعني ان تترك الامور على عواهنها!!
الأردن من أجل "عيون" كم فاسد هنا وهناك, أصبح عاجزا اقتصاديا وبالتالي "بالطبع" سيتنازل أصحاب الكراسي, عن ما تبقى من كرامتنا, في اتفاقية البنك الدولي وسيداو وتوغل هذه الجمعيات بين أعراضنا, من أجل حفنة دولارات لن يرى الشعب عُشرها. علما بأن هنالك في الفريق الوزاري من يدافع عن الاتفاقيه, وهو يلبس النظارة السوداء, يتربص مع المتربصون!!
كفانا تذاكيا بالنظر الى المنفعة الشخصية, ولنكن أذكياء بما يخدم وطننا والمنفعة العامة, واذا كنا فعلا على قدر المسؤوليه, وعلى قدر صيحات المعاني والقيم التي نتغنى بها, في الدحيه والدبكات, ورفع السيوف فقط في المناسبات العامه, علينا أن نقف على حماية قيمنا وما تبقى من كرامتنا بحزم .. بالحكمة والقلم ... مهما ضاق الحال بنا... لانه مهما تبدلت هذه المعاني سيبقى الجذر منها الاستثمار الحقيقي لنا في الامد البعيد ... فاتقوا الله فينا وفي قيمنا واصالتنا!
Dr_waleedd@yahoo.com