معان شجون وشوون وملف مفتوح منذ ثلاثين عاماأ.د. سعد ابو دية
17-07-2013 02:20 AM
في شهر اب القادم من هذا العام (2013) يكون قد مضى على قضية معان ثلاثين عاما وهي تراوح مكانها . مازلت اذكر البدايه التى بدت بسيطه تلك الايام و التي تختلف عن هذه الايام بوجود شخصيات ذات وزن ليس من معان فحسب بل من المحافظه كلها. كان في الساحه ايامها سياسين كبار من معان امثال بهجت التلهوني وسليمان عرار وفي النيابه يوسف العظم وابراهيم كريشان ولايفترق عنهم علي مطلق الهباهبه ومحمد خليل عبد الدايم وكان في الباديه الجنوبيه شيوخ مسموعي الكلمة ليس بين جماعتهم فقط ولكن في الاردن كله مثل فيصل بن جازي ومحمد ابو تايه ومشهور ابو تايه وخلف ابو نوير وطبقه من مرموقين عسكريين ومنهم كاسب باشا صفوق ومشهور باشا حديثه وباشوات اخرين مثل راكان الجازي ومحمد عوده نجادات ومطلق عيد وغيرهم والويه باشوات من القصبه في المخابرات والجيش مثل عبد المجيد مهدي النسعه .لقد غاب عن الساحه خلال الثلاثين عاما الكثير من الرجال السابقين وتعود بي الذاكره لازمة شهر اب عام 1983 وكانت بسبب موضوعين (الاراضي والشاحنات ) ويومها كتب مراسل مجلة المستقبل هاني خير مقالا اشار فيه للتفاصيل وللاسف مرت ستة اعوام لم يحصل فيها اي علاج وكانت تلك المقدمه لما حصل عام 1989 وبصوره مروعه جدا هزت اركان البلد كله عندما ارتفعت الاسعار وانطلقت الشراره وبلمح البصر وصلت للسلط وقد زار جلالة الملك حسين رحمه الله مدينه معان بعد سلسلة اجراءت سريعه وكان لي الشرف ان اكون على نفس المائده مع جلالته مع ثلاثة اشخاص فقط وهم سمو الامير رعد والمحافظ المرحوم عيد القطارنه و توقع الجميع ان التغيير قادم ولكن لم يكن هناك متابعه بل استرخاء حتى من المسووءلين من ابناء المدينه وخاصة الاسماء الجديده والتي ليس لهذا الملف اي وجود في اولوياتها وظل الملف مفتوحا وتكررت الاحداث بصوره مبسطه عام 1996 بعد ارتفاع اسعار الخبز وكان لعلاقة سليمان عرار الجيده مع عبد الكريم الكباريتي رئيس الوزراء دورا في ان تكون ردود الفعل في معان اقل من الكرك ولكن المؤسف ان ملف معان بشكل عام كان على الرف ولذلك كان يتم استغلاله كما حصل عندما تكررت الاحداث عام 1998 لاسباب مختلفه وكان مدير شرطة معان طيب الذكر الاخ بشير المجالي و اتصلت به وذهبت اليه وتعاونت معه بشكل جادجدا وقد زار جلالة الملك حسين رحمه الله المدينه وتمت السيطره على الامور وفي تلك الايام لفت انتباهي مقدرة واسلوب وحكمة مدير الامن نصوح مرزوقه ومنذ ذلك اليوم توطدت صداقتي معه كثيرا وجاءت احداث عام 2002 وهي اسوأ احداث في تاريخ المدينه وفيها اسباب تراكميه وملف مفتوح وجرح مزمن وادارت الحكومه سامحها الازمه اداره خاطئه و لكن تدخل الحكماء وصماما ت الامان في الديوان الملكي العامر لانقاذ مايمكن انقاذه وبتوجيهاتهم تابعت مع مدير الامن تحسين شردم ثم مدير المخابرات سعد خير رحمهما الله ويذكر الاخ محمد الذهبي الذي كان في مكتب سعد خير كل التفاصيل وفي كافة الاحوال اشير ان الملف ظل مفتوحا ولم يتم البحث اوعلاج الاسباب وللاسف رافق كل ازمة سقوط ضحايا من ابناء المدينه وفي كل ازمة كانت المدينه الخاسر الاكبر من سقوط ابنائها ضحايا وصل عددهم حتى الان 33 فردا ومازالت الازمة مفتوحه وفي الاونه الاخيره وبعد احداث جامعة الحسين يوم 29 نيسان 2013 سقط ثلاثة ضحايا وهم احمد خالد ابو خديجه وعيسى ابوديه وصدام البزايعه ولو اخذت الروايه من الجانب الامني فان الاسباب كلها سرقات وهنا اقول حتى لو كانت سرقات فالنتيجة ليس القتل وهنا اقول انه كان يجب ان تبرز المهنيه العاليه في القاء القبض عليهم احياء ومحاكمتهم وفي كافة الاحوال يأخذون العقوبه العادله عقوبة السرقه وليس القتل وهنا اشير ايضا لموضوعين هامين
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة