رغم اختلافي ومعارضتي الشخصية لمعظم قرارات الحكومة ... إلا أني أشد على يدها وبقوة لقرار رفع الضريبة على الهاتف الخلوي وبطاقات الشحن .. ليس معقولا ان معظم المواطنين الاردنيين الذين يشكون (الشح والقلة والطفر) ... ويبالغون مبالغة لا حدود لها في استخدم الهاتف الخلوي ... الكبير والصغير ... والمحتاج وغير المحتاج أصبح لديه خطا ... أو خطين ... وربما اكثر ...
لماذا ؟ لا تدري ؟ كيف يشكو الناس الطفر إذن ؟
أنظر في أي وقت من الاوقات الى الناس الذين يسيرون في الشارع العام ... أو الذين يقودون مركباتهم ... تجدهم يتحدثون في الخلوي !!
يا الله ... كيف كان حالنا بدون الهاتف النقال ؟؟
ولماذا هذا الاسرف غير المنطقي ؟
صديق ... استاذ جامعي ... يصنف ضمن المثقفين الواعين ... وحملة الفكر تفاجئت انه يحمل 4 خطوط خلوية ... 2 أمنية ... واحد زين ... وواحد اورانج ... ذهلت ... سألته لماذا ؟ لم يجب !!
عائلة تعيش دون الكفاف مكونة من 4 أفراد ... الام ... وبنت جامعية ... وشاب جامعي ... وولد صف ثامن ... لديهم 4 خطوط !!
سألت الام ... وهي تكابد في الانفاق عليهم ... لماذا هذا الاسراف غير المبرر ...
أجابت ... البنت والولد الجامعيين كي اطمئن عليهم ... والثالث ما بصير يكون مع شقيقه وشقيقته خلوي وهو لا !!
قلت لها : هل يرد الهاتف قدرا ؟ ثم لماذا (ما بيصير) ما يكون مع صغيرك خلوي ؟؟
الشعب في الاردن ينفق سنويا نحو (600) مليون دينار اردني على الهواتف الخلوية ونحن نعلم انها كلها شركات استثمارية غير اردنية ... اي الفلوس تخرج من البلد ... اي هو نزيف للاقتصادي الوطني ,,,
لذا ... انا مع فرض الضرائب المرتفعة على هكذا انفاقات غير مبررة ...
واكثر من ذلك ... كم اتمنى لو تصبح قيمة مخالفة السير لكل من يتحدث بالهاتف الخلوي خلال قيادته لمركبته ما لا يقل عن (150) دينارا ... للمرة الاولى وتتضاعف مع تكرارها تصاعديا ...