عمون - قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر إن استضافة قطر لمونديال 2022 في فصل الصيف مستحيلة بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

وأضاف بلاتر خلال جولته في منطقة الشرق الأوسط بعد تصريحاته السابقة أن هذا الطلب يجب أن يصدر عن الدولة المضيفة: «لا يمكن إقامة المونديال في قطر خلال الصيف، بل في الشتاء عندما تكون درجات الحرارة منخفضة. وليس في الخريف أيضاً، وإنما في بداية السنة أو في بداية فصل الربيع».

وأضاف بلاتر: «هناك 17 قاعدة في الاتحاد الدولي وإذا احترمناها يجب أن نلعب في الصيف، لكن إذا طبقنا القاعدة الثامنة عشرة، أي التفكير السليم، فيجب أن تقام النهائيات في الشتاء».

وعن سحب النهائيات من قطر بسبب مزاعم رشاوى خلال التصويت، قال بلاتر: «كأس العالم 2022 منحت لقطر. فلماذا نسحبها منها؟ لا يوجد أي سبب للقيام بذلك. ولحصول هذا الأمر، نحن بحاجة إلى أسباب وجيهة...».

وكان أمين عام اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 حسن الذوادي ألمح الشهر الماضي إلى إمكانية إقامة نهائيات العرس الكروي العالمي في فصل الشتاء بسبب التخوف من تأثير الحرارة المرتفعة جداً على أداء اللاعبين وسلامتهم.

وجاء تلميح الذوادي بعد أيام من التصريح الذي أدلى به أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية إذ قال: «يجب أن تقام كأس العالم في أفضل فترة ممكنة. كانت لدي ردة الفعل عينها في جنوب أفريقيا 2010. قبلها بأربعة أعوام كانت الأجواء مشمسة في ألمانيا. جنوب أفريقيا بلد جميل، لكن عند الساعة الخامسة يحل الليل وتصبح الدرجة صفراً. هذا ليس احتفالاً في عالم كرة القدم".

وتخطط قطر لإنفاق نحو 100 بليون دولار أميركي من أجل بناء ملاعب مكيفة في ظل درجة حرارة تناهز 50 درجة مئوية في فصل الصيف، لكن بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني المرشح لخلافته، دعوا إلى نقل النهائيات إلى فصل الشتاء، إذ تتراوح الحرارة في قطر بين 15 و24 درجة مئوية.

ورغم انفتاحه لفكرة إقامة كأس العالم في الشتاء، وهو الأمر الذي تعارضه الأندية الأوروبية لأنه سيضطرها إلى تعديل موعد مسابقاتها المحلية والقارية، شدد الذوادي على أن باستطاعة قطر استضافة العرس الكروي العالمي في فصل الصيف، مضيفاً: «عندما ترشحنا لاستضافة كأس العالم كانت نيتنا وما زالت أن تقام البطولة في حزيران (يونيو). الطقس ليس سيئاً جداً في الدوحة خلال هذا الشهر إلى الدرجة التي تدفع المنظمين إلى تعديل الموعد»، مشيراً إلى أنه دعا كثيراً من الأشخاص للقدوم إلى قطر خلال شهر حزيران (يونيو) ولم يكن الوضع سيئاً، خلافاً للاعتقاد السائد. أ ف ب