عمون - بين رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة ان مؤتة نتاج من نتاج ابناء الوطن المخلصين وعنوان من المنجزات الوطنية في عهد المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه والتي اينعت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني لتضم اليوم مايقارب من 20 الف طالب وطالبة و50 تخصصا يضاف اليها برامج الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه .

واكد الخوالده خلال اللقاء الذي جمع وزير التعليم العالي الدكتور امين محمود وعدد من رؤساء الجامعات الاردنية في مسرح عمادة شؤون الطلبة في لقاء حواري مع الطلبة حول مختلف القضايا الطلابية وفي مقدمتها العنف الجامعي ان لدى الجامعة خطة طموحه للنمو والتوسع واستحداث التخصصات والبرامج الجديدة لتحقيق الاهداف وترجمة مفردات فلسفتها لخدمة الوطن والاسهام في تنميته رغم التحديات والصعاب المحلية والاقليمة التي تنعكس على مسيرتها التي لن تنال من عزم ابناءها في سبيل الارتقاء بها .

وثمن الخوالده التواصل والتحاور بين رؤساء الجامعات من جهة والطلبة من جهة اخرى لنشر الامل في دروب الجامعة لتنهض برسالة عظيمة ارادتها القيادة الهاشمية اضافة الى الثقة المطلقة باللقاءات العلمية مع النخب الوطنية والتي ستكون سراجا ينير الطريق نحو الغايات المنشودة .

وبين وزير التعليم العالي الدكتور امين محمود ان التغير والإصلاح الحقيقي يجب ان يكون نابعا من الطلبة انفسهم والذين هم الاساس في العملية التعليمة داعيا اياهم الى ولوج طريق المستقبل بكل كفاءة واقتدار ومعالجة قضاياهم باسلوب الحوار الهادف والحد من اتساعها او تمكين الاخرين .

وشدد محمود على اهمية الحفاظ على المنجزات والعلمية والمكتسبات التعليمة الوطنية التي حققتها مؤتة والجامعات الاردنية الاخرى التي تضم بين جنباتها 284 الف طالب وطالبه وتشكل من اهم الملتقيات العلمية للطلبة العرب من الدول الخليجية وغيرها لمايتمتع به التعليم العالي في الاردن من سوية عالية لايمكن تحقيقه الا من خلال جهود الطلبة انفسهم بالتعاون مع الجهات القائمة على هذه الجامعات ومجتمعاتها المحلية لتحقيق الصورة التشاركية الوطنية الحقيقة .

واكد اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وصونها والاستفادة من التجارب المحيطة بالوطن والتي تشهدها المنطقة العربية والمتمثلبة بالتحديات المختلفة في خضم احداث الربيع العربي ومايشهده من تناحر في بعض الدول العربية والاسلامية داعيا الى التحلي بروح المواطنة والانتماء الصادق للاردن وابناءه وقيادته المرجعية العربية الاسلامية باعتبار ان الحفاظ على الجامعات قبل ان يكون واجب سياسي واجتماعي هو واجب ديني .

رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة اوضح ان الجامعة الاردنية باشرت بالعديد من المبادرات الطلابية التي من شانها الارتقاء بمستوى اشغالات الطلبة في معظم الاوقات خارج اوقات المحاضرة بهدف زرع بذور الخير والانتماء الوطني الصادق في نفوسهم لافتا الى وجود مبادرة خيري لغيري والتي تتمثل بانشاء بازارات خيرية وتلقي التبرعات للايتام ومرضى السرطان اضافة الى مبادرة اتحاد طلبة الاردنية والتي انطلقت بعنوان عينك على المستقبل يقوم عليها الطلبة بتعريق 10 الاف طالب في مراحل الثانوية العامة بالتخصصات الجامعية وارتباطها بسوق العمل ، اضافة الى المبادرات المتعلقة بتعميق روح الحوار مابين الطلبة واحترام الراي والراي الاخر منوها الى ان ماشهدته جامعة مؤتة من مشاجرات واحداث عنف طارئة ولاتمثل الجامعة ومسيرتها الحضارية التي قدمت من خلالها رجالات وقيادات قدمت الكثير للوطن ومستقبله.

وبين رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى الى المكانة العريقة لجامعة مؤتة واليرموك والتي تمتد جذورها مع التاريخ الاسلامي منوها الى ان ابناء الجامعات ونتاجها العلمي والحضاري يحملون على عاتقهم مسؤولية بناء الوطن والارتقاء بتنميته مشيرا الى المبادرات التي قام عليها طلبة جامعة اليرموك في سبيل دعم الجامعة ممثلة برحلة للمدارس خاصة في المناطق النائية لتعزيز المناهج اضافة الى تاسيس الطلبة لشركات تدريبية تغذي النواحي العلمية والتدريبية لديهم .


ولفت رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله الملكاوي الى الخصوصية التي تتمتع بها الجامعات الاردنية والتي اوجدتها المسموعية العالية لتلك الجامعات على مستوى المنطقة والعالم منوها الى ان جامعة العلوم التكنولوجيا تحتضن 25 الف طالبا منهم 27 بالمئة منهم وافدا وتنفق ماقيمته 20 الف دينارا على الانشطة اللامنهجية التي يعزز التركيز عليها وجود العنف الذي قلما تشهد الجامعة أي وجود له في ضوء عدم تساهل الجامعة بالاجراءات والعقوبات والحزم في تنفيذها.

ودعا رئيس جامعة ال البيت فارس المشاقبه الى ضرورة تعزيز سبل الارتقاء باساليب التعامل مع الطلبة من الجامعة وكوادرها باعتبارها الاساس في اعداد الاجيال الواعية القادرة على التعامل مع المستقبل بروح علمية واسس اخلاقية رزينة قابلة لراي والراي الاخر .

ودعا المشاقبة الى اهمية النظر الى اسباب العنف الجامعي بصورة جدية لمعالجة هذه الظاهرة وان القرارات يجب ان تكون سريعه وفاعلة من خلال مجلس العمداء واللجان المحلية مع المجالس التاديبية والاساتذة والطلبة وتبني هذه القضايا اسبابا وحلولا بروح تشاركية .

رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور نبيل الشواقفة دعا الى العودة لمفهوم الجامعة بمعناها الحقيقي باعتبارها لطلبة والكوادر التدريسية والادارية مع الاخذ بعين العمل بروح الفريق الواحد لخلق مزيد من الابداع والتميز وبيئة ملائمة للثقافات الطلابية داخليا وخارجيا.

رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور طه الخميس شدد على اهمية التنافس في احداث التقدم والنهضة في الجامعة وتادية رسالتها وخلق القيادات الشبابية التي من شانها المساهمة في بناء مؤسسات الوطن متطرقا الى خصوصية جامعة مؤتة بجناحيها العسكري والمدني مطلقا عليها اسم " ام جامعات الجنوب " والتي ولد من رحمها جامعتي الحسين والطفيلة التقنية وان هذا يتطلب المحافظة على الرسالة والرؤية الثاقبة لرؤيتها .
ونوه الى ان طلبة جامعة الحسين وانطلاقا من انتماءهم للوطن والجامعة قد انطلقوا عقب احداث العنف الاخيرة في جامعتهم بمبادرات وحمللات من شانها اجتثاث العنف والعمل على العودة بجامعتهم نحو الامن والاستقرار.

وركز رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور يعقوب المساعفة على ضرورة الحفاظ على هيبة التعليم والجامعات وانظمتها وقوانينهاخاصة المتعلقة منها بالعنف مطالبا بهذا الصدد بتطبيق العقوبات والاجر
اءات الرادعة بحق كل من يحاول تعكير صفو الامن الجامعي من خلال السلوكيات الخاطئة التي ربما تكون دخيلة على المجتمعات الجامعية.

واكد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني على دور مجالس الطلبة والكليات في توسيع قاعدة الحوار ةتقبل الاراء وابتكار المبادرات التي من شانها خلق الحالة الطلابية المتميزة ثقافيا واجتماعيا والرافضة للعنف بكافة اشكاله باعتباره بات يشكل افة من افات العصر المستعصية.