عمون - تمكن فريق طبي في مستشفى الامير حمزة اخيرا من انهاء معاناة مئة شخص ممن يعانون من مرض السمنة المفرطة بإجراء عمليات جراحية لربط وتحويل المسار وقص المعدة تكللت جميعها بالنجاح.

وقال رئيس الفريق الطبى الذي اجرى العمليات الجراحية اخصائي الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي بالمستشفى الدكتور اسامة ضمرة في تصريحات صحفية الثلاثاء: اجرينا اكثر من مئة عملية جراحية نوعية لحالات السمنة المتقدمة بالمنظار كعمليات تحويل المسار وقص المعدة في اطار برنامج جراحة السمنة الذي بدأ تطبيقه في المستشفى منذ عامين وبنتائج مميزة ومتوافقة مع النتائج العالمية.

واضاف "ان جراحة انقاص الوزن تصبح جراحة انقاذ حياة لمرضى السمنة المفرطة الذين لم يستطيعوا انقاص وزنهم بالوسائل الطبية والطرق الاعتيادية، اذ يكون الرجيم القاسي سببا في انقاص الوزن ولكن للأسف بمجرد ايقافه يقفز الوزن الى مستوى اكبر من مستوى ما قبل الرجيم".

وتعتبر هذه العمليات حسب الدكتور ضمرة الذي يعمل ايضا استاذا مساعدا في كلية الطب بالجامعة الهاشمية، من العمليات الدقيقة والمميزة اذ يتم اجراؤها بواسطة المنظار الجراحي وتحتاج الى مهارة عالية ودقة في جراحة المنظار وتعطي نتائج طبية بوقت قصير وتستغرق ما يقارب الساعة الى الساعتين.

ولفت الى ان السمنة تعتبر وباء عالميا، اذ يوجد في اميركا لوحدها نحو 60 مليون مصاب.

واشار الدكتور ضمرة الى ان السمنة تعد ثاني أهم سبب للوفاة يمكن ايقافه ومنعه بعد التدخين وتؤدي إلى رفع معدلات حدوث عدد من الامراض منها الجلطات القلبية والوريدية والرئوية والمخ، وارتفاع ضغط الدم، والدهون والكوليسترول والاصابة بالسكر من النوع الثاني، والتهاب الكبد نتيجة تشمعه وغيرها. وشهد برنامج جراحة السمنة في مستشفى الامير حمزة تطورا نوعيا تمثل في ادخال عمليات السمنة المتقدمة بالمنظار حسب الدكتور ضمرة، الذي اشار الى تكامل الفريق الطبي الذي يضم اخصائيين في جراحة عمليات السمنة والغدد الصم والسكري والتغذية وطاقم تمريضي وفني مدرب ومؤهل.

من جهته اوضح مدير الدائرة الطبية الدكتور مازن نغوي ان مستشفى الامير حمزة يسعى الى تطوير الخدمة الطبية وادخال كل ما هو جديد وحديث لتقديم خدمة مثلى للمرضى ومنها اجراء العمليات الجراحية بواسطة المنظار الجراحي في مجالات متعددة واستحداث برنامج لجراحة السمنة الذي من شأنه الحد من عدد الوفيات والامراض الناجمة عن مرض السمنة.

وقال مدير عام المستشفى الدكتور على حياصات "ان نجاح المستشفى في تقديم خدمات نوعية تم من خلال التخطيط السليم ورفده بكفاءات من الخدمات الطبية الملكية والجامعات الرسمية والقطاع الخاص الذين اسهموا وبشكل فاعل جنبا الى جنب مع اطباء المستشفى ووزارة الصحة في ادخال خدمات وبرامج طبية جديدة ومتميزة لم يكن يتم اجراءها في مستشفيات وزارة الصحة من قبل كبرامج زراعة الكلى وبرامج جراحات القلب والقسطرة القلبية بأنواعها.

ولفت الى ان المستشفى يسير بثبات وخطوات مدروسة لادخال كل ما هو جديد وحديث في مجال الخدمات الصحية مع التأكيد على تطبيق معايير وسياسات الجودة والتي ادت الى تجديد حصوله على شهادة الاعتمادية للمرة الثانية. بترا