facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




في معارك القدس الشريف (1)


د. معن ابو نوار
08-07-2013 08:51 PM

تعتبر مدينة تالقدس الشريف من قبل أي عربي مسلم ؛ يستحق هذا الإسم؛ مدينة مقدسة في كل عقله ؛ وأعماق قلبه ؛ وأصدق وجدانه. وقد بدأ تبجيل القدس وحبها العظيم باسم " بيت المقدس " مع فجر الإسلام بمعجزة ألإسراء والمعراج ؛ في رحلة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ من المسجد الحرام في مكة المكرمة ؛ إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس ؛ وصدق الله العظيم:

" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه السميع البصير."

وتعزز تبجيل بيت المقدس بعد أن بنى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مسجده في المدينة المنوره ؛ وجعل قبلته بإتجاه بيت المقدس ؛ وكما وضح في الحديث الشريف: " لا تشد الرحال إلا لثلاثه : مسجدي هذا ؛ والمسجد الحرام ؛ والمسجد الأقصى". مما جعل القدس الشريف : أولى القبلتين ؛ وثالث الحرمين الشريفين.

وعندما دخل الخليفة عمر بن الخطاب ؛ رضي الله عنه ؛ بيت المقدس بسلام عام 637 ميلاديه؛ وخلال زيارته فيها إختار موقع صلاته في الحرم الشريف ؛ وعين موقع المحراب ؛ وفي عام 643 تم بناء المسجد الأقصى المبارك خلال عهد الخليفة عمر بن الخطاب ؛ رضي الله عنه.

خلال طفولتي ؛ كأي تلميذ أردني مسلم ؛ أثرت في روحي ؛ وأعماق وجداني حقيقة تاريخ دخول الخليفة عمر بن الخطاب إلى بيت المقدس ؛ كما رواها لنا معلم الدين الشيخ بهاء الدين العابودي ؛ رحمه الله ؛ " كان الخليفة يسير على قدميه وهو يقود ذلوله ؛ وخادمه يمتطي الذلول ؛ حيث كان دوره في الركوب ". وحقيقة معاهدة السلام بين عمر بن الخطاب وبطريرك القدس الأب صوفرونيوس . كما تعلم تاريخ تحرير القدس الشريف من الإحتلال الصليبي المتطرف ؛ بقيادة الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه. ومن بغد في عام 1917 إحتلت بريطانيا فلسطين ؛ ودخل الجنرال ألنبي القدس الشريف.

بالرغم من ذلك الإحتلال وفي أعماق قلوب وعقول جيل هذا الباحث من الشباب العرب ؛ مسلمين ومسيحيين ؛ كانت مشاعر الإيمان القوي ؛ والتبجيل المحب ؛ لمدينة القدس الحبيبه ؛ خاصة في إقبالهم عليها من بيوتهم في عمان ؛ وإقترابهم منها ؛ كانوا يحسون أنهم تركوا بيوتهم خلفهم ؛ وأنهم مقبلون على بيوتهم؛ وعندما يغلدرون القدس ويقتربون من عمان ؛ كانوا يشعرون أنهم تركوا بيوتهم خلفهم. وكانت تلك ذات مشاعر ضباط وجنود الجيش العربي الأردني عام 1948.

إنتهى عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين ؛ بانسحاب أخر وحدة عسكريه ؛ والمندوب السامي البريطاني السير ألن كننجهام من حيفا يوم 14 أيار 1948 ؛ بعد مضي 26 سنة من الإنتداب. وهاجمت إسرائيل القدس العربيه بلواء هريل ؛ ولواء عتزيوني وعناصر من عصابة الإيرغون ؛ واحتلوا مواقع القوات البريطانية في القدس وثكناتها؛ وفي يوم 15 أيار احتلوا قلعة الشرطه في الشيخ جراح واستمر القتال العنيف بين المناضلين الفلسطينيين والقوات الصهيونيه التي هددت القدس القديمه بالإحتلال لكنها فشلت. واستنجد القادة العرب في القدس الشريف الملك عبد الله بن الحسين ز وكتب رحمه الله إلى الفريق جلوب يوم 16 أيار 1948:

" أهمية القدس في نظر العرب والمسلمين ؛ والعرب المسيحيين معروفة جيدا. وأي كارثة تصيب سكان المدينه على يدي اليهود ؛ سواء بقتلهم أو طردهم من بيوتهم ؛ سيكون لها أسوأ النتائج علينا ؛ والموقف حتى الآن لا يسبب إلى اليأس. ولذلك آمر بأن كل ما نحتفظ به اليوم يجب أن نحافظ عليه ؛ المدينه القديمه والطريق إلى أريحا. ويمكن القيام بذلك إما بالقوة الإحتياطية الموجودة في منطقة رام الله ؛ أو بإرسال قوة من الإحتياط العام. إنني أطالبك بتنفيذ هذا الأمر بأسرع وقت ممكن."

بدلا من طاعة أمر قائده الأعلى ؛ ذهب جلوب يوم 17 أيار لزيارة قيادة لواء المشاة الأول في نابلس ؛ وقيادة فرقة المشاة الأولى في بيتين قرب رام الله. في قيادة لواء المشاة الأول ؛ أبلغه الملازم معن أبو نوار ؛ والملازم صالح الشرع ؛ خيبة ظن ضباط وجنود اللواء ؛ وفي قيادة فرقة المشاة الأولى سمع جلوب نفس الرأي من الرئيس صادق الشرع. واقتنع جلوب بأن هناك عدم إرتياح في قلوب وعقول الجيش العربي الأردني مما لا يقدر على السيطرة عليه.

وفي رغدان عند صلاة الفجر ؛ علم الملك أن أحمد حلمي استنجد به ؛ فإتصل به حالا وعرف منه الموقف في القدس الشريف. وفي الساعة 0430 زار توفيق أبو الهدى وأيقظه من نومه ؛ وأبلغه إذا لم يسارع الجيش لإنقاذ المدينة المقدسة سيحتلها اليهود. وكان جواب توفيق: " التدخل العسكري من قبل الجيش العربي الأردني في القدس ؛ سيبخالف قرار هيئة الأمم المتحدة ؛ وسيؤدي إلى عواقب دوليه. كان الملك الهاشمي الباسل مصمما على التدخل في القدس الشريف ؛ مهما كانت العواقب ؛ فأمر توفيق أن يشكل مجلس وصاية على العرش وأضاف بقوله: " سأقود القوات في القدس بنفسي للحفاظ على عروبتها وإسلامها."

خلال وجود جلوب في قيادة الفرقة الأولى وصلته برقية من الملك عبد الله يأمره فيها بإرسال قوة إلى القدس الشريف ؛ وتهديد اليهودبقبول هدنة فيها ؛ وبعد دقائق تلقى برقية من توفيق أبو الهدى يأمره فيها بإجراء فوري ؛ فأمر كتيبة المشاة السادسة في جبل الزيتون أن ترسل سرية إلى القدس القديمه خلال الليل. وكان ذلك.





  • 1 .. 08-07-2013 | 08:57 PM

    شو الفايدة من هيك حكي لابجيب ولا يودي

  • 2 .. 08-07-2013 | 10:36 PM

    بعد كل المعارك رجعنا نشرب من ..

  • 3 محمد عبدالله 09-07-2013 | 12:47 AM

    اليوم اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى وأخذوا يسرحون ويمرحون فيه. هذا أبلغ رد على مقال د. معن أبو نوار!

  • 4 د. معن أبو نوار 09-07-2013 | 12:37 PM

    ويلكم أيها المعلقون المعارضون للمقال .. من شهداء الجيش العربي الأردني في القدس الشريف يوم القيامه ؛ سواء كنتم إسرائيليين أو أعوان إسرائيل

  • 5 محمد الحوامده \جرش 09-07-2013 | 01:32 PM

    نعم لقد ابدا الجيش العربي في تضحياته وبذل الغالي والنفيس من اجل القدس والمقدسات ورفعه الامه العربيه وقدماءالشهدا الاطهار ولاكن يبقي السؤال ماذ عملتم انتم يامن تدعون المطالبه في الاصلاح وقونين عصريه ودمقراطيه والشاهده مصر اكبر وابلغ من الكلام

  • 6 سروات 09-07-2013 | 02:13 PM

    شكرا على هذا المقال وهو فقط لمن قلبه نظيف وعقله سليم وضميره واعي وروحه طيبة وهواه اردنيا وعيناه كركية او سلطية او اربدية او طفيلية ، ولمن يريد ان يستفيد من التاريخ ويدرك الماضي

  • 7 ابو احمد 09-07-2013 | 03:00 PM

    انا من المعجبين بالباشا واحترمه بسبب تفكيره المتقدم.
    وهو يعلم تماما تماما ان المعارك كانت ايام صلاح الدين تعتمد على (السلاح 1%+الشجاعة 1% + العقيدة 98%). اما هذه الايام المعارك تعتمد على ( السلاح 98% + الشجاعة 1% + العقيدة 1% ) وكمان شوي المعارك ستعتمد على (السلاح 100% ومافيش ضرورة للشجاعة ولا للعقيدة-طائرات بدون طيار،هيليوكبترات بدون طيار،صواريخ ...).اما ان الاوان ان نثقف ابنائنا في المدارس بهذه المعلومات بدل من شجاعة ابو زيد الهلالى...الخ و بطولاتهم الخارقهعبر التارخ "القديم".


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :