مبادرة لزراعة "السيلاج" في الأغوار الجنوبية
08-07-2013 01:21 PM
عمون - سليمان البوات - بدأت زراعة المحاصيل العلفية بالانتشار في منطقة الأغوار الجنوبية كمحصول جديد على هذه المنطقة التي تزرع معظم أراضيها بالخضراوات، مع ازدياد المساحات المزروعة بالذرة العلفية أو ما يسمى بـ»السيلاج» لدى المزارعين.
وكان لجمعية غور النميرة التعاونية الزراعية الدور الأكبر في إدخال هذه الأنواع من المزروعات إلى منطقة الأغوار الجنوبية كمحصول جديد يساهم في سد احتياجات المملكة من الأعلاف، حيث تستورد المملكة معظم احتياجاتها من الأعلاف.
وقال رئيس جمعية النميرة التعاونية مالك الرواشدة "إن الجمعية بدأت بزراعة الذرة العلفية بمساحة تقدر بـ 250 دونما عند انطلاقة المشروع قبل عام وسيتم زيادة المساحات في الأعوام المقبلة".
وأضاف الرواشدة « ان الجمعية ستقوم بدءا من العام المقبل بزراعة أشكال مختلفة من الأعلاف كالبرسيم والرودس وغيرها من المحاصيل العلفية بغية تطوير هذه الزراعة في الأغوار الجنوبية وحاجة السوق المحلية لها»، مشيرا ان إنتاج المملكة من الأعلاف لا يتجاوز الـ 20% من احتياجاتها الفعلية.
وأشار الرواشدة، أن الجمعية تسعى إلى تطوير هذه الزراعة ونشرها في منطقة الأغوار الجنوبية بشكل يزيد من الكميات المنتجة من هذه المحاصيل ويساهم في زيادة المردود المالي للمزارعين في وقت تكبدوا فيه خسائر كبيرة في المواسم الماضية جراء التكاليف الباهظة وعدم وجود أسواق تصديرية للخضراوات التي يزرعونها.
وشجع الرواشدة مزارعي الأغوار الجنوبية على زراعة مثل هذه المحاصيل التي ستعود عليهم بمردود مالي جيد في ظل حاجة السوق المحلي لهذا المنتج وعدم ارتفاع تكاليف إنتاجها كما في الخضراوات.
وطالب الرواشدة جميع المعنيين بالشأن الزراعي والتعاوني، دعم مثل هذا المشروع والذي يساهم في تحسين الواقع الزراعي المتردي في الأغوار الجنوبية وتحسين المردود المالي للمزارعين الذي عانوا منذ سنين من خسائر مالية فادحة.
بدوره أكد مدير زراعة الأغوار الجنوبية المهندس محمد الصرايرة، أهمية التنويع في المحاصيل الزراعية لمنطقة الأغوار الجنوبية خصوصا مع تكرار مشاكل الاختناقات التسويقية جراء التركيز على منتج واحد، ويمكن أن تكون المحاصيل العلفية كالدخن والذرة البيضاء بدائل جيدة للزراعة بالنظر إلى حاجة الأسواق المحلية لها. (الرأي)