قبل أيام قليلة أصرّ اللاجيء السوري (نبيل إبراهيم محاميد) من درعا ويسكن في إربد الآن والذي يزور عمان ومدن أخرى أردنية بين الحين والآخر لعلاج إبنته (رنيم) ذات الأحد عشر ربيعاً.. أصرّ أبو رنيم أن يفرد أمامي جميع التقارير الطبية التي جاء بها من أطباء إختصاصيين في العمود الفقري من دمشق ومن مستشفى الملك عبد الله المؤسس بالمفرق ومستشفى الأميرة بسمة بإربد ومن رئيس إختصاص العظام من وزارة الصحة ورئيس قسم العظام في مستشفى البشير بعمان الدكتور علي شهاب، ومن مستشفى الجامعة الأردنية بعمان والتي تؤكد جميعها أن إبنته (رنيم) مُصابة (بجَنف) في عمودها الفقري وبنسبة50% وهو يضغط على رئتيها وأن حياتها وموتها قد أصبح في متناول اليد إذا لم يتم إجراء العملية على عجل لها وتكلف 12 ألف دينار أردني ولا بد من إجرائها.

وتحدث لي والد رنيم أنه خلال وجوده في سوريا نَقل إليه كثيرٌ من المهاجرين السوريين أن جمعية العون لإغاثة اللاجئيين السوريين وغيرها من الجمعيات المماثلة في الأردن ستتكفل بعلاج إبنتي ومهما كان المبلغ مُقسم بالله أنه لم يأت بعائلته إلى عمان من سوريا بسبب القتال هناك وإنما لعلاج إبنته أيضاً وعلى حساب جمعيات العون للاجئين السوريين.. لكن وبعد التجربة والإختبار وجدت أن هذه الجمعيات الإغاثية تفتقد إلى العطف والرحمة وها هي تدير ظهرها لعلاج إبنتي الصغيرة والكثير من أمثالها.

لأشهر طوال.. نهاراً تلو نهار كنت أقوم بمقابلة مسؤولة إسمها (بلقيس) في جمعية العون لإغاثة السوريين في مدينة إربد (دوار القبة) جميع الوثائق التي طلبتها لتقوم بالموافقة على علاج إبنتي أحضرتها لكنها وقبل أيام قالت لي وبغضب :لا تعد إلينا..!!

هذه المعاملة السيئة للاجئين السوريين من جمعيات العون لم تطل طفلتي رنيم فقط بل طالت الجميع من اللاجئين السوريين الكبار والصغار والنساء والرجال والشبان والشيوخ إنها تقوم كل يوم بالمماطلة والتسويف والكذب علينا ثم تزعم هذه الجمعيات (اللا إنسانية) أنها جمعية عطف وشفقة على اللاجئين والسوريين.

بعد أن فقد والد الطفلة (رنيم) الأمل.. والرجاء في جمعية العون للاجئين السوريين.. يهيب بأهل الخير والرحمة في الأردن والبلاد العربية وكل مكان في هذا العالم (بإستثناء دولة العدو الصهيوني) لمساعدته في علاج إبنته (رنيم) اللتي رأيت في وجهها براءة الطفولة وجميع الأحلام الجميلة.

هاتف نبيل إبراهيم محاميد (أبو رنيم): 0795986412

Odeha_odeha@yahoo.com