قصائد فلسطين في مجموعة شعرية لادوارد عويس
06-07-2013 11:49 PM
خاص لعمون:
صدر مؤخراً في تموز2013م المجموعة الشعرية الإلكترونية للشاعر الأردني الراحل ادوارد عويس والتي جاءت لتحمل عنوان احد أهم قصائده" القدس مرمى العصا" وتصدّر شاشة المجلة الثقافية قلعة الضاد، وكانت قد عملت على تجميعه اسرة الشاعر بمناسبة حفل استذكار الشاعر في جامعة القدس المفتوحة في رفح، ونشر بمناسبة اقتراب ذكرى رحيله.
الديوان الواقع في تسلسل مباشر يمكّن القاريء من تصفحه مباشرة، والذي لاقى عدداً كبيراً من القرّاء وسعة انتشار عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تضمن 16 قصيدة من الشعر الملتزم العامودي بالاضافة الى بعض القصائد من الشعر الحر والتي خصّ بها الشاعر القدس وبعض المدن الفلسطينية بوقفة نظالية،فجاءت قصائده كظاهرة غير مسبوقة بأن خصّت القدس معبّرة عن عدم الحياد عن قضية العرب الرئيسية فتناولت قصائد حنين القدس، والقدس وسلمى والكأس، والقدس تُسفح، وأغنية فلسطين، وفلسطين تسافر،ومسفوحة أشواق كنعان والمزيد من القصائد التي وقفت شاهدة على احداث المرحلة التاريخية وازمة الصراع العربي الاسرائيلي الى أن انتهت المجموعة الشعرية بحوارية شعرية بين عمان والقدس تصف التآخي والتوأمة والوقفة الأردنية المساندة للقدس.
عمان- مَنْ يَهتفُ باســـمي.. مَنْ يبعــــثُ هَمـــي
من ايقظني في ليل الصمت.. ما كانَ غريباً هذا الصوت
من غاصَ بجرحي المدفونِ .. وكوى بالجمر شراييني
القدس- يا أختُ تمرُ الأعوامُ .. وتزيدُ بقلبي الآلآمُ
جَثَمَ الجلادُ على صَدري..داست قدماهُ مُنى عمري
عمان- القدسُ الصوتُ كما الظنُ.. الحزنُ الراحلُ والظعنُ
أُختاهُ دهتني الأشجانُ .. وجفت أفيائي الألحانُ
الشوقُ العَاصفُ يجلدني .. والبينُ سهامٌ في بدني
القدس –أَأُخية هل ضاعَ العَهدُ.. لا الفارسُ جاءَ ولا الوردُ
أترنَحُ في ثوب العرسِ.. والغاشمُ يمعِنُ في حَبسي
أَدمت أحشائي الأَهوالُ.. لم يقحم ساحي الأَبطالُ
أَأُخية قد طالَ البعدُ.. وتناءى عن روحي السعدُ
وجاء في بعض قصائد المجموعة الشعرية توثيقاً تاريخياً للمرحلة مثل قصيدة فلسطين تسافرالتي كتبت للفلسطينين الراحلين عن بيروت، وفي ترب نابلس التي كتبت للمناظل بسام الشكعة، ومذبحة الدوايمة، ومرج الزهور، وقصيدة فجع الخليل والتي كتبت في الهجمة على المصلين في الحرم الابراهيمي والتي أكد من خلالها الشاعرعلى الاتفاق العربي والتي اختتمها بقوله: بالعزمِ تُـزْهِرُ في معابدنا المنى...... ويُرَتَّـلُ الـقرآنُ والانجيلُ .
من جانبها أكدت ابنة الشاعر الكاتبة يارا عويس على حرص العائلة الشديد في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي ونشره ليرى النور، مشيرة الى أنه سيصدر قريباً مختارات شعرية من عجلون مدينة الثقافة الأردنية، وجاري العمل على تجميع بقية أوراق الراحل للنشر ومنها مجموعة من الشعر الشعبي وكتاب نظريات ادوارد عويس واعمال نثرية.
الشاعر الأردني ادوارد عويس والملقب بقلعة الضاد عربياً ،ولدّ في عجلون تشرين الثاني عام 1936م ورحل في تموزعام 2008م، صدر له ريادة، ورواء المساء، وسوار الأغنيات، واجراس قبل الرحيل، وليالي القمر .