عمون - عن القدس العربي - شهدت ثماني محافظات مصرية الجمعة اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه الجمعة، بعد ان شنت جماعة الاخوان حرب شوارع سعيا لما تعتبره استعادة السلطة الشرعية.

وقالت وزارة الصحة والسكان إن إجمالي عدد الإصابات على مستوى الجمهورية بلغت 54 شخصا، فيما قتل شخص واحد عند محيط ميدان رابعة العدوية.

وأصدرت الوزارة بيانا أوضحت فيه أن ‘المحافظات التي شهدت إصابات هي القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، والشرقية، والبحيرة، وقنا، والأقصر’. وأضافت أنه ‘تم نقل جثة القتيل إلى مشرحة مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر’. وانتشرت قوات الصاعقة التابعة للجيش أمام كورنيش النيل المؤدي إلى مبنى ماسبيرو.

وسادت حالة من الكر والفر بين مسيرة مؤيدى الرئيس من الاخوان والتيارات الاسلامية والمتظاهرين المحتشدين بميدان التحرير لمنع اقتحامه والاستيلاء على ميدان التحرير.

ياتي ذلك فيما شهد محيط مبنى الاذاعة والتليفزيون حالة من الكر والفر، نتيجة الاشتباكات بين قوات الامن المركزى المتظاهرين أمام ماسبيرو.

ودارت اشتباكات بين المتظاهرين في ميدان التحرير ومسيرة للاخوان المسلمين حاولت دخول الميدان من ناحية كوبري 6 أكتوبر.

وتوجه مئات من المحتشدين بميدان التحرير لمنع دخول المسيرة إلى الميدان، فيما يطلق عناصر من المسيرة الخرطوش على المحتشدين ناحية ميدان عبدالمنعم رياض.

وكان ثوار ميدان التحرير يواصلون الدفاع عن الميدان ومنع اقتحامه من مسيرة التحرير مساء امس، وذلك فى أعقاب الدعوة التى أطلقها المرشد العام للاخوان محمد بديع من منصة رابعة العدوية.

وكان المرشد العام لجماعة الاخوان محمد بديع ظهر فجأة في ساحة رابعة العدوية بعد اعلان وزارة الداخلية امس الاول عن اعتقاله امس الاول، وقال امام المتظاهرين الى ضرورة البقاء في الميادين الى حين عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال بديع ان ‘الملايين ستبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب على اعناقنا’ مؤكدا ان دعوته هذه ‘ليست دفاعا عن شخص وان كان الشخص غال عندنا’ في اشارة الى مرسي.

كما تناول بديع التطورات الاخيرة وتحركات الجيش قائلا : ‘الانقلاب العسكري باطل’

ودعا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي الى بدء اعتصام مفتوح في الميادين في القاهرة والمحافظات لحين عودته مرة أخرى الى منصبه.

وقال بديع ‘الحمد الله على هذا الجمع الكريم الذي يعبر عن مصر جميعها بكل طوائفها (..) واعمارها واتجاهاتها والى كل احرار العالم اسمعوا صوت شعب مصر الهادر’.

وتابع ‘انا لن افر ولم يقبض علي هذا كذب وافتراء وتضليل وتزوير ونحن لسنا فرار بل نحن ثوار’.

وقال ‘كل الملايين ستبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب الرئيس محمد مرسي على أعناقنا’.

وعلى الصعيد السياسي قالت تقارير ان الرئيس المؤقت عدلي منصور اصدر اعلانا دستوريا حل بموجبه مجلس الشورى، كما قرر تعيين اللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات العامة مستشارا امنيا.

وتوقعت المصادر ان يعين منصور نائبا او اكثر لممساعدته في اداء عمله خلال الفترة الانتقالية.
واشارت انباء الى اعتقال الشيخ حازم ابو اسماعيل بناء على طلب النيابة للتحقيق في اتهامه باهانة القضاء والتحريض على القتل.

واعتبر مراقبون ان جماعة ‘الاخوان’ اختارت المواجهة الشاملة بعد ان صدرت اوامر بالقبض على قادتها، في محاولة اخيرة لتحسين شروط التفاوض على مستقبلها.

وكان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم قال امس ان الشرطة تلاحق قادة الاخوان باوامر من النيابة بتهم تتعلق بقتل المتظاهرين، وانها قادرة بالتعاون مع الجيش على تأمين المتظاهرين السلميين في مواجهة اي تهديدات.