قرية فلسطينية معزولة عن العالم
04-07-2013 10:59 PM
عمون - رويترز - تقع قرية النبي صموئيل الفلسطينية شمال غربي القدس ويعزلها الجدار الإسرائيلي عن الضفة الغربية.
باتت القرية محاطة من كل الجهات بالجدار الاسرائيلي وبتوسعات مستوطنتي جيفعات زئيف ورموت اليهوديتين.
وقال محمد البكري عضو المجلس المحلي لقرية النبي صموئيل لتلفزيون رويترز "المضايقات مستمرة على القرية. أي مشروع في القرية ممنوع.. البناء ممنوع.. الهدم.. باستمرار فيه عمليات هدم في القرية. أي زي ما أنتم شايفين الشارع الرئيسي عندنا في القرية مش معبد.. شبكة المياه مش قادرين نجددها.. قدمنا طلبات لإنارة الشوارع.. مفش. المجاري عندنا في القرية ممنوع حتى نعملها حفرة امتصاصية. فبالتالي بتمشي بالأراضي. هذا ما يسبب خراب على البئية وعلى الزراعة وعلى الصحة حتى في القرية."
وتتحكم السلطات الإسرائيلية في حركة السير بين القرية والضفة الغربية من خلال نقطة تفتيش عسكرية داخل الجدار.
وكان الوصول من النبي صموئيل إلى البلدات المجاورة يستغرق خمس دقائق لكن السكان البالغ عددهم 350 فلسطينيا يقضون ما يزيد على الساعة للوصول إلى أقاربهم في القرى القريبة. كما يضطر أي زائر للقرية إلى الحصول على تصريح مسبق من السلطات الإسرائيلية ليسمح له بالمرور من نقطة التفتيش.
وقال رمزي بركات أحد سكان قرية النبي صموئيل "هذا المدخل الوحيد للقرية حاليا. بوصلنا لجيب بفصلنا عن باقي القرى المحيطة. كنا طرقنا مفتوحة لبيت اكسا لبدو للقرى المحيطة فينا طبعا احنا طبعا قرية من قرى شمال غرب القدس. اليوم هذا مدخلنا الوحيد للقرى هي وبتحكموا فينا كيف بدهم."
وتقول إسرائيل إن الجدار بني لمنع المفجرين الانتحاريين من الوصول إلى مدنها. لكن الفلسطينيين يقولون إنه يهدف للسيطرة على اراض.
وقال البكري عضو المجلس المحلي "بعد الجدار أصبحنا في سجن فعلا.. سجن كبير له بوابة واحدة اللي هي عن طريق معبر الجيب. وهذه البوابة يعني دخول إليها والخروج بشروط. احنا سكان القرية مسجلين على المعبر.. أي واحد بنسى هويته أو أي واحد بكون مش مسجل على المعبر لا يستطيع الدخول. أي واحد بده يزورنا لازم نعمل له تنسيق."
ويحتاج سكان القرية لطلب تراخيص من السلطات الإسرائيلية لتعبيد الطرق وبناء المنازل.
وذكرت فلسطينية عمرها 62 سنة وندعي أم سالم بركات أن الجيش الإسرائيلي اقتلع أشجارا غرستها حديثا بحجة أنها زرعت بدون ترخيص.
وقالت "بازرع مثل خضرا.. هيك.. شجري زرعته خلعوه طيب شو أسوي لهم أنا. مثلا شغل بره يطلعوا الأولاد فش.. هالقيت بشتغلوا في ها الآثار. بكرة بسكر الآثار فش شغل."
ويشكو السكان من أن الجدار الإسرائيلي يزيد معاناتهم في حياتهم اليومية ويقطع أواصر الصلة بينهم وبين أقاربهم وأعمالهم ومدارس أبنائهم في الضفة الغربية.
وقالت الحاجة شكرية (84 سةة) إن السلطات الإسرائيلية صادرت جزءا من الأرض الزراعية التي كانت تملكها في قرية النبي صموئيل.
وأضافت "أوامر عسكرية فيها فوق الخمسة وثلاثين وأكثر هذا دونم على أربع قطع اللي فيها مش جنب بعض يعني قطعة هان 25..?? ??قطعة ثانية 11.. القطعة الثانية عشرة.. يعني مفرقات مفرقات."
وكانت مساحة قرية النبي صموئيل تبلغ نحو 4500 دونم (1125 فدانا) لم يتبق إلا ربعها بعد بناء الجدار الإسرائيلي والتوسعات الاستيطانية.
ويقع تجمع جيفعات زئيف الاستيطاني على المشارف الشمالية لمدينة القدس ويضم مستوطنات هار شمويل وجفعون هحدشا وهار أدار وجفعون ورموت التي يسكنها 62 ألف مستوطن يهودي. بينما يعيش 650 فلسطينيا في حي الخلايلة و350 فلسطينيا في النبي صموئيل.