وزير الثقافة يرعى الحفل الثالث لأكاديمية الثقافة الشركسية
04-07-2013 03:57 PM
عمون- مندوباً عن جلالة الملكة رانيا العبدالله رعى وزير الثقافة د.بركات عوجان حفل فرقة "أبناء الجبال" الثالث، الذي أقامته الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية، وقدموا خلاله احدى عشر رقصة شركسية متنوعة.
وقال عوجان ان هذا الاحتفال يؤكد ومن خلال ما قدمه من فن نوعي يرقى بالذائقة الفنية والابداعية ويسهم في تنويع المشهد الثقافي الاردني القائم على التنوع والذي يعد التراث الشركسي قيمة أصيلة عميقة ضمن لبناته الاساسية، ويشكل جزءاً من فسيفساء الثقافة الأردنية .
واضاف عوجان لقد شاهدنا الانفة والعزة الجبلية من خلال هذا التراث العريق ومن خلال هذه الرقصات التي قدمت نموذجا رائعا للحفاظ على التراث والاسهام في جعله عابرا للأجيال وناقلا مهما للأصالة والابداع.
يشار الى ان هذا الحفل الذي تقيمه الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية كل سنة والتي هي جمعيه ثقافية غير ربحيه تابعه لوزارة الثقافة تسعى من خلاله إلى تمثيل الأردن في المحافل المحلية والدولية ونشر الثقافة والإبداع الفني ، ويسهم كما يقول القائمون عليه بالحفاظ على تراثهم وحياتهم من خلال الحركات الراقصة والتي تقدم في اكثر من محفل.
واشار عدد من الحضور الى أن الرقص الشركسي يمتاز عن كثير من رقصات الشعوب الأخرى، مبينا أن ذلك يأتي من خلال تناول جميع مظاهر حياة الإنسان الشركسي وتلمس جوانبه الشخصية.
واشتمل الحفل على رقصات تروي كل واحدة منها حكاية من الأدب والأساطير كرقصة ورق قافة، يسلامية، جق قافة، فتيات الدغستان، قامة قافة، وأبسوا، وزفاكئوة، وشابسغ ثبارف، وحشت، وأوشحامافة، وابناء الجبال.
ورقصه (القافه) من الرقصات الشائعة بين جميع القبائل الشركسية، وتمثلت فيها سمات الفارس الشركسي الأصيل في نبله وأخلاقه واحترامه كما أكدت استمرارية وجود الإنسان الشركسي، وتعتبر "القافه" من أكثر الرقصات الشركسية انتشارا وأقربها إلى قلوب الشراكسة خاصة في الأردن، وتؤدى بوتيرة معتدلة وتميل للسرعة قليلا أحيانا.
اضافة لرقصة (يسلاميه)، وهي رقصه سريعة امتازت برشاقة الأداء ومحاكاة الطيور وخفة حركتها؛ وفيها كانت الفتيات يرقصن بخفه وأنوثة كما أنّ الشباب أظهروا عنفوانهم وفرحهم. واستمرت الفقرات برقصة (أوشحامافه) وهو جبل البروز أعلى قمة في أوروبا، أو رقصة الشموخ والقوة، ذات الطابع المميز، ومثلت هذه الرقصة أسلوب القتال بالسيف وقوة القامة الشركسية، بما تتضمنه من حركات الدفاع الأعزل عن النفس.
وقدّمت الفرقة رقصة (أبناء الجبال) الشركسية الأردنية، وامتازت بأنّ موسيقاها من معزوفات الفنانة عبيده ومار المتفردة بأسلوبها العريق المتميز في الأردن، واتصفت هذه الرقصة بالعنفوان والشدة المستمدة من شموخ جبال عمان التي احتضنت الشراكسة بالحب عند قدومهم إلى الأردن، وذكرتهم بجبال القفقاس.