facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معاريف : الاخوان قد يجرون مصر لحرب اهلية


04-07-2013 02:56 PM

عمون - مادة حرب أهلية
معاريف - د. مردخاي كيدار*:4/7
(المضمون: معسكر الاخوان المسلمون سيشعرون بانهم سرقوا لهم الدولة، سرقوا لهم الانتخابات التي فازوا فيها بشكل ديمقراطي. وقد تجر مصر، كنتيجة لهذه الخطوة، الى شراكة مصير بشعة مع سوريا، فتعلق في حرب أهلية مضرجة بالدماء وطويلة السنين).

اسقاط محمد مرسي من الحكم سيرضي معارضيه، ولكن الخطوة الدراماتيكية التي اتخذها الجيش المصري يمكن أن تتبين كسيف مرتد: فالى جانب ملايين المتظاهرين المحتفلين، قد تخرج الان الى الشارع كمية مشابهة من مؤيدي الرئيس المخلوع يرفضون قبول الحسم.
معسكر الاخوان المسلمون، وكذا مؤيدوه المحايدون، سيشعرون الان بانهم سرقوا لهم الدولة، سرقوا لهم الانتخابات التي فازوا فيها بشكل ديمقراطي قبل سنة فقط. وقد تجر مصر، كنتيجة لهذه الخطوة، الى شراكة مصير بشعة مع سوريا، فتعلق في حرب أهلية مضرجة بالدماء وطويلة السنين.
وبالذات بسبب التدخل العسكري فان احتمال ان تكرر الصورة السورية نفسها في مصر هو الان عالٍ جدا. فقد اتخذ الجيش على نحو لا مفر منه، قرارا سيئا؛ فهو ما كان يمكنه أن يأخذ قرارا افضل في هذه الحالة، وكل خطوة كان سيتخذها كفيلة بان تتبين مع مرور الوقت بانها ذات معنى هدام.
قدر كبير جدا من الناس في مصر شعروا قبل بيان الجيش بان هذا يوم دراماتيكي، كل ما يجري فيه هو مثابة "إما الان أو ابدا": معارضو الرئيس شعروا بانهم اذا عادوا الى بيوتهم، فان مرسي والاخوان سيسيطرون عليهم الى الابد؛ والاخوان المسلمون كانوا واثقين من أنه اذا ما اخذ الفوز منهم بقوة الذراع، فانهم سيتحطمون كتنظيم وصل الى مبتغاه وفشل في مهمة الحفاظ على الانجاز.
كل طرف طلب لنفسه انتصارا مطلقا، وتطلع المعسكران الى الحاق الهزيمة النكراء بالخصم. ولشدة الاسف، فانه في مصر ما بعد حسني مبارك لم يتطور احساس جماعي يمكن للجميع في ظله ان يكونوا معا ويحلوا النزاعات بينهم بطرق سلمية.
وشكلت كل الظروف في مصر وقودا نفاثة لما نراه الان: الاستقطاب الثقافي، التطرف السياسي، الصيف لحار، الاقتصاد المنهار، البطالة الكبرى، انعدام الامل، العنف المتصاعد، رمضان المقترب وذخر الكلمات المتطرفة.
من استمع في الايام الاخيرة الى المتحدثين المصريين الذين ظهروا في وسائل الاعلام، من على جانبي المتراس، اكتشف ذخرا من الكلمات والتعابير الجديدة والمقلقة التي سيطرت على الخطاب الجماهيري. وقد بدأ الامر باسم الحركة المعارضة لمرسي، التي اتخذت لنفسها اسم "تمرد". هذه لم تكن مظاهرة، هذا لم يكن احتجاجا – هذا كان تمردا.
وكان الشعار الاكثر انتشارا هو "ارحل"، وهو يشبه الشعار الذي رفع ضد مبارك في اواخر حكمه. بالنسبة لمرسي، كرئيس منتخب في الانتخابات الديمقراطية الاولى في تاريخ مصر، لم تكن هناك مهانة اكبر. كما أن هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام" و "مرسي – كرسي"، أوضحت بان الحديث يدور من ناحية المتظاهرين عن نظام غير شرعي، بالضبط مثل ذاك الذي سقط بل سنتين ونصف. وعلى ذات الشرعية بالضبط حاول اللعب مؤيدو مرسي الذين تمسكوا بفوزهم في الانتخابات. والعنصر الجديد، المهدد هو الاستخدام الزائد الذي يتخذه الطرفان في تعابيرهما المطلقة التي لم تطرح في الماضي – "لن نتنازل"، "خط أحمر"، "الدم سيسفك". وهذا مواد المصيبة الوطنية تصنع منها، وليس واضحا اذا كان الجمهور سيستجيب لدعوات الجيش "لابداء المسؤولية". مصر يمكنها بالتأكيد ان تتدهور الى حرب اهلية، مثل سوريا.



القطاع على أثر مصر
هآرتس - موشيه العاد:4/7
(المضمون: أصبح الشعب في قطاع غزة يتمتع بقدر أكبر من النماء والهدوء والسكينة فانصرف عن المقاومة لكن يجب عليه ان ينزل الى الشارع ليدعو حماس الى اعطائه قدرا أكبر من الهدوء والنماء والحرية).
تجلس بروفيسورة السياسة العامة كونداليزا رايس في مكتبها الفخم في جامعة ستانفورد الفخمة وتحك يديها بعضهما ببعض في متعة ظاهرة. "لقد قلت لكم"، تقول لقليلي الايمان الذين كانوا يصاحبونها في رحلاتها إذ كانت وزيرة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط. "قلت لكم إن عصر القوة قد اختفى والحاصل العام لقيوده أكبر من كل زعيم قوي كان دكتاتورا أو شيخ الاخوان المسلمين أو زعيم ارهاب كما في حماس".
كانت رايس مصممة على تحقيق التحول الديمقراطي في العراق وافغانستان بل في المناطق، وفي اثناء ذلك دعت الى انتخابات حرة بمشاركة حماس. وفي جولة محادثاتها في منطقتنا في سنة 2005 وحدّت رايس حتى بين اريئيل شارون وأبو مازن الذي عارض هذه الانتخابات في المناطق بشدة. "ستهزمنا حماس وستضطرونا الى العمل مع خالد مشعل"، هدد أبو مازن. "نستطيع أن نكتب قصيدة رثاء لمسيرة السلام"، اشتكى شارون في حضرتها.
آمنت وزيرة الخارجية آنذاك بشرق اوسط جديد لا مثل الذي آمن به شمعون بيرس بل هو مختلف. وقد تمسكت بتوجه يوجب على أزعر القرية ان يدخل اللعبة الديمقراطية. "إما أن يُطيع القواعد وإما أن ينزل للعمل السري"، تنبأت رايس. وبسطت أمام الزعيمين الخصمين نظريتها فقالت: "لا شك في اننا سنضطر في الأمد القريب الى مُدافعة ازمات غير قليلة بل سيُحتاج الى عمليات مضادة قاسية"، حذرت، "لكن يجدر التعلم من التاريخ. لأنه حينما يستقر حكم حماس في القطاع ستستوعب مقدار مسؤوليتها وتتصرف كالمتوقع من ادارة منظمة".
ينبغي ان نعترف ان حماس تُدير في الثمانية أشهر الاخيرة سياسة مسؤولة وموزونة ومنضبطة. وتفي المنظمة منذ انتهت عملية "عمود السحاب" بالتزاماتها لمصر واسرائيل فهي لا تطلق قذائف صاروخية، بل إنها بخلاف ما كان في الهدنات السابقة لا تعمل في مواجهة قوات الجيش الاسرائيلي. وكفت ايضا خلافا لجميع التكهنات عن تهريب سلاح وذخيرة من سيناء الى القطاع.
تساعد دولة اسرائيل في واقع الامر ادارة حماس على إقرار الوضع، فزادت مقدار السلع الى القطاع ومنها منتوجات كانت ممنوعة في الماضي مثل الاسمنت والحديد. ووسعت مجال الابحار لصيادي غزة ومنحت عدة تسهيلات اخرى في القطاع ترمي الى زيادة التطبيع. هناك من سيقولون ان ادارة حماس في غزة قد ردعها الجيش الاسرائيلي في واقع الامر منذ تشرين الثاني الأخير. وسيُفسر آخرون سلوكها بقلة الاوكسجين الاقتصادي وأموال الدعم الايراني التي اختفت وأموال دعم دول الخليج التي قلّت. ويندد معارضو المنظمة والجهاد الاسلامي والسلفيون بها لأنها جعلت كلمة المقاومة عقيمة، وهم يُسمون خالد مشعل واسماعيل هنية "مقاولي التنفيذ لاسرائيل". وحاولت هاتان المنظمتان في الآونة الاخيرة تصعيد الوضع في القطاع باطلاق الصواريخ على اسرائيل وحظيتا بمعاملة شديدة من "مقاول التنفيذ" على نحو لم يُرَ هناك قبل ذلك.
إن التطورات في مصر وهي إشبينة حماس القديمة – الجديدة يجب ان تكون باعثا على تغيير في القطاع. بيد ان عدم وجود صوت الجمهور في القطاع هادر هنا، فهذا الذي جرب آخر الامر قليلا من الهدوء والسكينة والذي يتمتع ببدء نمو ويبتسم لمحاولات جعل الحياة طبيعية يرى انه توجد ايضا امكانات اخرى عدا "مقاومة" تفضي الى النار والدخان.
ينبغي أن يتعلم سكان القطاع من جيرانهم في الربيع العربي وان يخرجوا الى الشوارع طالبين من حماس هدوءاً آخر ونماءاً آخر وقدرا أكبر من الحرية. هل يبحثون عن شعار للمسيرة؟ "يا مشعل ويا هنية نريد الحرية".





انقلاب عسكري وثورة الالعاب النارية
اسرائيل اليوم - بوعز بسموت:4/7
(المضمون: إن أفضل نصيحة توجه الى الادارة الجديدة في مصر هي ان تسارع الى اجراء انتخابات سريعة حرة نزيهة تفضي الى انتخاب مجلس شعب تُمثل فيه جميع التيارات السياسية).
والآن وقد انقضى العهد القصير للرئيس المصري المنتخب الاول ورجل الاخوان المسلمين محمد مرسي فان كل ما بقي لنا ان نتساءل: هل شهدنا هذا الاسبوع في مصر انقلابا عسكريا أم ثورة؟ ويتعلق ذلك بالطبع بمن تسألون.
من وجهة نظر الـ 14 مليون متظاهر المصممين والمنظمين جدا فان الحديث عن ثورة ثانية في غضون سنتين ونصف. وهم يرون أنهم هم الذين يستحقون مجد أنهم نجحوا في تنحية رئيس مستبد حكم سنين طويلة (مبارك) وتنحية رئيس منتخب احتال على أبناء شعبه وأخذ مصر الى مناطق جد غير مرغوب فيها، كل ذلك في وقت قصير.
إن الجيش هو الذي وجه الى مرسي في يوم الاثنين انذارا لمدة 48 ساعة. وكان الجيش أمس هو الذي أتم الاجراء بعد ان رفض الرئيس الانذار في المساء السابق. وسيطر الجيش أولا على محطات الاذاعة المصرية للراديو والتلفاز المصريين. وسيطر بعد ذلك على القصر الرئاسي الذي كان يوجد الرئيس فيه وأرسل دبابات الى مركز القاهرة. والجيش هو الذي أبلغ مرسي أنه لم يعد رئيسا ومنع الرئيس وكبار مسؤولي الاخوان المسلمين من مغادرة مصر. وكان الجيش هو الذي بشر في المساء بنهاية ولاية مرسي ونصب الرئيس المؤقت. لكنكم اذا سألتم مواطنا من تشيلي أو من الارجنتين فسيُبينان لكم أن هذا انقلابا عسكريا.
ومع كل ذلك يمكن ان نُعرف ما رأيناه في مصر هذا الاسبوع بأنه مزيج خاص يؤلف بين انقلاب عسكري وثورة. ويُبين الضباط أنفسهم أنهم عملوا بحسب مطلب الشعب وأن حركة الاحتجاج على مرسي التي جاءت من الجمهور هي التي أمْلَت سير الامور والشهادة على ذلك الالعاب النارية في ميدان التحرير على أثر اعلانه.
إن الجيش يريحه جدا ان يُعرّف الامر بأنه ثورة وهذا يجعل حياته أسهل ايضا فهو يُسهم في صورة ان الجيش هو جيش الشعب المستمع للجماهير. وعلى نحو عام حينما يسيطر الجيش على دولة يكون لذلك رائحة غير طيبة ولا يُحجمون في الغرب ايضا عن التعبير عن موقفهم في هذه الحال، لكن الامر هنا مختلف.
إن الجيش يُسقط نظاما اسلاميا. وقد رأينا في الجزائر في كانون الاول 1991 كيف ألغى الجيش انتخابات بعد ان فاز الاخوان المسلمون هناك في الانتخابات. وصفقوا آنذاك في العالم ايضا. فالسياسي صاحب اللحية يثير القلق. ونقول بالمناسبة إن ما تلا ذلك في الجزائر كان عقدا داميا مع 100 ألف قتيل. والأمل في مصر في سيناريو مختلف أقل عنفا. اهتم الفريق أول السيسي بأن يحيط نفسه بجميع التيارات السياسية والدينية تقريبا في مصر وفيها السلطتان الدينيتان العلييان في الدولة السنية والقبطية. وأراد السيسي أن يُظهر ان الشعب يؤيد الخطوة التي خطاها الجيش، لكنه أراد ان يُبين في مقابل ذلك مبلغ عزلة الاخوان المسلمين. وينبغي ان نأمل ألا يجد الاخوان الخائبو الآمال طريقة للانتقام، فقد أثبت الماضي أنهم يعلمون كيف يؤلمون ايضا. ولا يعِد تفجر الفرح أمس في ميدان التحرير مصر بمستقبل وردي الى الآن. بعد سنة من سقوط مبارك في الحادي عشر من شباط 2011 هتف نفس الجمهور في التحرير "يا طنطاوي إرحل" مع الهتاف بشعارات معادية للجيش. وتعلم السيسي الدرس.
إن أفضل نصيحة يمكن ان توجه للسلطة الجديدة هي ان تهتم بانتخابات سريعة وحرة ونزيهة تفضي الى انتخاب مجلس شعب تشعر فيه جميع التيارات بأنها ممثلة وإلا فانه تنتظرنا تصويتات حجب ثقة اخرى في ميدان التحرير. اختير محمد البرادعي على الخصوص أمس ليخطب. وهو أحد المرشحين المعلمين لوراثة مرسي. وحقيقة ان البرادعي ليس ذا لحية لا تجعله واحدا يرعى السلام معنا. لكن مصر لم تشغل نفسها هذا الاسبوع بالسياسة الخارجية، فما يهمها اليوم في الأساس السياسة الداخلية.






ديمقراطية عسكرية
اسرائيل اليوم - البروفيسور إيال زيسر:4/7
(المضمون: إن صورة الحكم في مصر الآن بعد تنحية مرسي هي ديمقراطية عسكرية حيث يتولى الجيش في الحقيقة تصريف الامور وتوجيه مصر. لكن يجب على قيادة الجيش ان تحذر من غضب الجماهير في الشوارع).
إن الديمقراطية الشابة التي نشأت في مصر على أثر تنحية حسني مبارك ارتدت أمس لباسا جديدا، فالى جانب "ديمقراطية الجماهير في الميادين"، التي كانت أبرز خصائصها في السنتين الاخيرتين، تحولت مصر أمس الى ديمقراطية عسكرية، أعني ديمقراطية تقوم باشراف الجيش وبحسب إملاءاته وتوجيهاته.
يمكن ان نقول بحق الجنرالات المصريين إنه ليست شهوة الحكم هي التي حركتهم، وإنهم جُروا هذه المرة ايضا في واقع الامر وراء الأحداث ولم يبادروا اليها. يصعب ان نفترض أن قادة الجيش المصري يريدون حقا تولي ادارة شؤون مصر وان يصبحوا حكامها. فالجنرال السيسي ورفاقه يعلمون ان كل من سيحل محل محمد مرسي سيجد نفسه في غضون اشهر معدودة في نعليه ويصبح مثله مكروها من الجماهير.
قبل بضعة أشهر حينما أقال مرسي الطنطاوي وعين السيسي كان يبدو ان الجيش والاخوان المسلمين سيستطيعون كالذئب والحمل ان يعيشوا في تعايش معا. وأمل الجيش ان يستطيع الحفاظ على منزلته وعلى مصالحه وكان مستعدا في مقابل ذلك ان يدع مرسي يُدير شؤون الدولة الاخرى.
لكن الواقع في مصر معقد ومركب. فمشكلاتها الاقتصادية غير قابلة للحل، ويجب الى جانب ذلك ان نذكر ان الرأي العام في الدولة لم يفهم الى الآن معنى الديمقراطية، وأعتقد ان معناها تبديل الحاكم كل بضعة اشهر مرة بمظاهرات شوارع. وفي مقابل ذلك رأى مرسي ان انتخابه رئيسا ضوء أخضر لآسلمة مؤسسات الدولة، وخطا بذلك خطوة بعيدة كثيرا. يمكن ان نقول بنظرة الى الوراء أنه في الصراع التاريخي بين الجيش والاخوان المسلمين، وهما القوتان المنظمتان ذواتا الشأن الوحيدتان في الساحة المصرية، ترك الجيش لمرسي أن يكون هو الاول وان يفشل وان يدع الساحة خالية للتدخل العسكري.
إن الجيش في مصر اليوم هو الكبير المسؤول الوحيد، لكن الجيش يعلم ايضا ان المارد الذي أخرجته الثورة المصرية من القمقم لن تمكن اعادته بسهولة. إن الجيش هو الذي سيعود الى توجيه مصر، لكن صاحب السيادة الحقيقي هو الجموع في الشوارع الذين اذا أرادوا فسينتخبون ويُولون رئيسا جديدا واذا أرادوا فسيُسقطونه. ويحسن ان يتذكر السيسي هذا قبل ان تتوجه عليه الجموع نفسها التي تهتف للجيش لأنه تدخل وأنقذ مصر.




حل، وليس احبولة
يديعوت أحرونوت- غي بخور:4/7
(المضمون: عودة الى النموذج الاردني تستند الى التاريخ والى الوضع على الارض وباعثة على الاستقرار. هذا هو الحل، ولا حل غيره).
احبولة معروفة من عالم المفاوضات يتخذها محبو التخويف الموسمي: "دولتان، او دولة ثنائية القومية". وهكذا يتحكمون بامكانية اختيارنا في مناورة تضليل، يلقون بالرعب على الجمهور الاسرائيلي، يتحكمون بقواعد اللعب ويخلقون بعدا من الالحاحية. ولكن الا توجد امكانيات اخرى؟ بالتأكيد توجد وأفضل بكثير.
يجب أن نفهم بان السلطة الفلسطينية متمسكة بقواعد الرفض: فهي تريد دولة من السماء، بدون سلام، بدون اعتراف وبدون مفاوضات. وعلى اي حال فانها تستخدم اليوم أساسا كصارفة للاموال، مشلولة وعديمة الشرعية الدستورية أو الشعبية، بحيث أنه لن يجدي اي قدر من الهوس يكون عليه وزير الخارجية الامريكي جون كيري – من هنا لن يخرج أي حل.
الحل الحقيقي يوجد حقا أمام العيون: لقد كان ونستون تشرتشل هو الذي قطع في العام 1922 الانتداب الذي خصص لليهود، واقام مملكة الاردن للعرب. وقد سيطرة الاردن على المستوى المدني على العرب في الضفة الغربية حتى 31 تموز 1988، حين فك الملك حسين ارتباطه عن سكان الضفة الغربية بل وسحب منهم الجنسية الاردنية.
حان الوقت للانسجام مع الواقع: الاردن هو دولة الطرف العربي وهو سيكون المسؤول ايضا عن مدن الضفة الغربية من ناحية مدنية مثلما كان الوضع. الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين يسكنون هذه المدن منذ الان، وهم سيصوتون للبرلمان الاردني في دولة تتشكل على اي حال من 80 في المائة من الفلسطينيين. كل شيء في الاردن فلسطيني، باستثناء الملك، وحتى هو متزوج من فلسطينية. وما هو اكثر طبيعية من ذلك؟
احد لا يفترض أن يتحرك عن وضعه القائم وشيء لن يتغير على الارض. معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية سيسرهم الانقطاع عن السلطة التي فرضت عليهم في اوسلو والانضمام الى مملكة كبرى. فالجنسية الاردنية تعتبر جنسية ممتازة في الشرق الاوسط، واسرائيل ستحظى بالاستقرار الذي هي معنية به، وهذه دولة يوجد معها سلام – فما بالك ان اسرائيل ستواصل ايضا التحكم أمنيا ومدنيا في يهودا والسامرة، باستثناء المدن الرئيسة، في تسويات تتقرر مع الاردن. وعلى اي حال، ففي اتفاق السلام وعدت اسرائيل الاردنيين "بمكانة خاصة" في الاماكن المقدسة في القدس، وهكذا فان هذا الموضوع ايضا قابل للادارة. اذا ما اجري استفتاء شعبي لدى السكان العرب في يهودا والسامرة، فان اغلبية متماسكة ستفضل بسعادة هذا الخيار، الذي يخرجهم من خانق السلطة. فهم يريدون حياة طيبة ومستقرة وليس وهمية.
وماذا عن الاردنيين؟ هذه مصلحة الاسرة الهاشمية، وثمة غير قليل من الاصوات في الاردن تتعاطى مع هذا بايجابية. اذا قامت دولة فلسطينية منفلتة العقال وسلفية، فانها ستهدد الاردن بما لا يقل عن اسرائيل، ولا سيما في هذه الايام من التمرد العربي الاقليمي. ومثلما عادت مصر لتجتذب الى شؤون غزة في صالحها، هكذا ينبغي أن يحصل مع الاردن الذي هذه مصلحته. وعلى اي حال، لم تتبقى منذ الان نزعة قومية عربية، وكل شيء يتشوش ويتغير. سوريا، العراق، لبنان وغيرهم آخذين في الاندماج. وما بدا غير منطقي قبل بضع سنوات فقط، منطقي جدا اليوم. الربيع العربي غير كل شيء.
وعلى المستوى التنفيذي، استوعب الاردن الان اكثر من نصف مليون لاجيء سوري، وماذا حصل؟ ألا يمكن للمملكة أن تكون مسؤولة عن نحو مليون عربي آخر في يهودا والسامرة؟ سيسر اسرائيل أن تساعد ماليا وتنفيذيا، والاردن سيكون هادىء على المستوى الامني. الكل يكسب.
من أين نبتت على الاطلاق النباتات المنفلتة "للدولتين" على أرض صغيرة بهذا القدر او "الدولة ثنائية القومية" ان لم يكن كمناورة تخويف وتحكم ضد الاسرائيليين عندنا. عودة الى النموذج الاردني تستند الى التاريخ والى الوضع على الارض وباعثة على الاستقرار. هذا هو الحل، ولا حل غيره مثلما درج على أن يقول السياسي الاكثر انشغالا في اسرائيل، والذي هو ضمن امور اخرى الرئيس ايضا.




هكذا تُصنع ثورة
يديعوت أحرونوت- سمدار بيري:4/7
(المضمون: ليّنت محادثة هاتفية بين رئيس هيئة الاركان الامريكي دامبسي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي لغة اعلان تنحية مرسي ولولا ذلك لكان ما وقع انقلابا عسكريا مكشوفا).
اتصل رئيس اركان الجيش الامريكي ريتشارد دامبسي أول أمس بالهاتف بنظيره في القاهرة عبد الفتاح السيسي ليُذكره بشأن عملي عاجل يتصل بـ 1.5 مليار دولار، وهو مقدار المساعدة الامريكية السنوية لمصر. ويقضي القانون بأنه في دول يتم فيها انقلاب عسكري لا يجوز للادارة الامريكية ان تقدم مساعدة مالية، ومصر محتاجة الى كل دولار كاحتياج رئتي السلطة الجديدة للاوكسجين.
ومن تلك اللحظة بدا تحول في صورة تعبير متحدثي الجيش الذين أكدوا "رغبة الشعب بدولة مدنية جديدة". وفي الظهر دخلت الوحدة الممتازة من الحرس الرئاسي – لا الجيش – مبنى مسبيرو حيث دار الاذاعة الرسمية. وانتشر لابسو البزات العسكرية الزرقاء في قاعات الاذاعة ليراقبوا ألا توجد أعطال في اذاعة بيان "خريطة طريق المستقبل" في مصر. واختير ثلاثة اشخاص معروفون هم الدكتور محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل وشيخ الأزهر وهو السلطة الدينية والبابا القبطي لتهدئة جأش الأقلية في دولة الأكثرية المسلمة ولعرض وحدة وطنية.
في مقابل ذلك انتشر جنود الجيش الثاني على طول مدن القناة الثلاث لضمان ألا تتم عمليات ارهابية في مصدر الدخل المركزي لخزينة المالية المتضائلة.
في اطار "الثورة اللينة" أُرسل مرسي "لينزل ضيفا" في استراحة الحرس الرئاسي – وهو رئيس رُكل لعزلة غير براقة. وترك مساعدوه المقربون الثلاثة مكاتبهم في القصر وأرسلوا تغريدات في التويتر ليُبينوا أن هذا "انقلاب عسكري" ذو مسحة مسرحية ترمي الى طمأنة واشنطن.
وأرسل مرسي تغريدة تقول انه لن يستقيل. "أنا مستعد لأدفع حياتي من اجل أبناء الشعب المصري"، أعلن. وفي ذلك الوقت فرغت ايضا سفينة حكومة القاهرة الغارقة. فقد حزم رئيس الوزراء والوزراء العشرة الذين لم يستقيلوا حتى آخر لحظة متاعهم وانصرفوا الى بيوتهم.
ودعا السيسي وهو رئيس هيئة الاركان الذي اختفت آثاره عمدا، دعا الى سلسلة لقاءات لضمان ان تمر الثورة بلا مقاومة. ودُعي الاخوان المسلمون ايضا وقاطعوا "يحاولون خداعنا"، غرّد مسؤول كبير في الحزب الحاكم هو سعد الكتاتني، "لن نشارك في المؤامرة".
وأُغلقت جميع الشوارع الى المطار الدولي، ووضعت على منصات جوازات السفر قائمة فيها خمسون من الممنوعين من السفر الى الخارج من وُلاة مناصب رفيعة في حركة الاخوان المسلمين. وقطع التلفاز المصري برامج ضيافته ليذيع أغاني وطنية ورقصوا في ميدان التحرير على أنغام الأغنية الساخنة الجديدة "أنا متمرد ما بخاف". وأرسل مرسي في آخر محاولة مستشاريه ليعلنوا أنه ما زال يعمل ولا ينوي الاستقالة ويصر على ان يعرض خريطة طريقه التي تشبه شبها عجيبا "خريطة مستقبل" السلطة الجديدة.
* محاضر في دائرة الشؤون العربية في جامعة بار ايلان وباحث في مركز بيغن – السادات للدراسات الاستراتيجية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :