جمعية الكتاب والسنة .. نقاط مضيئة *زايد نواف الدويري
03-07-2013 02:30 AM
نقطة مضيئة تسجل لجمعية الكتاب والسنة على صعيد العمل الخيري الذي تقوم به في مختلف ربوع المملكة إلى جانب مختلف الهيئات والجمعيات في المملكة وتقدمه لأصحاب الحاجة منطلقة من أسس شرعية مستمدة من الكتاب والسنة تجمع بين الأصالة والمعاصرة ووفق منهج أهل السنة والجماعة ومحققة شرع الله في خلقه ومعطية خير الأدلة على التكافل الإسلامي الذي دعت إليه مختلف الشرائع السماوية.
هذا النموذج الأردني يستحق كل التقدير على جهوده المتميزة التي تنطلق أولاً وأخيراً من مبادئ إسلامية حنيفة حثنا ديننا عليها ودعى إلى تعزيزها وتأصيلها بين مختلف فئات المجتمع فكما جاء في الحديث "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله"، كيف لا واشقائنا يطلبون المساعدة والعون من اشقائهم. ولنا في قول رسولنا عليه أفضل السلام واتم التسليم قدوة حسنة لقوله "الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم الدين" .
فعلى الرغم من الجهود الكبيرة والمشكورة التي تبذلها حكومتنا تجاه الأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وبمساندة من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تواصل الجمعية سلسلة برامجها في المخيم لدعم جهود الإغاثة والعون على مختلف الصعد، ووفقاً لرئيس الجمعية فإن قيمة المساعدات العينية والتموينية والنقدية التي قدمتها الجمعية للاجئين السوريين في الاردن بلغت 50 مليون دولار منذ بداية الازمة السورية وحتى شهر نهاية شهر ايار من هذا العام، شملت مساعدات نقدية مباشرة وبدل ايجارات للمنازل المستأجرة من قبل اللاجئين، في حين أن 80 بالمئة من المساعدات شملت المساعدات العينية والغذائية وكميات من الاثاث المنزلي والمدافئ والمرواح ومستلزمات الاسرة الضرورية كالثلاجات وافران الغاز وغيرها من المواد الضرورية اليومية الى جانب مستلزمات الاطفال .
وعلى صعيد آخر وإلى جانب المساعدات النقدية والعينية دخلت الجمعية على مسار المعالجة الطبية عن طريق إجراء عشرات العمليات الجراحية للمصابين من اللاجئين السوريين في عدد من المستشفيات التي تم التعاقد معها لهذه الغاية الى جانب تقديم العناية الصحية والعلاجية للاجئين ولاسيما ممن يعانون من امراض مزمنة كالضغط والسكري والامراض النفسية.
هذا النموذج لم يتوقف فقط على دعم اللاجئين فقد انبرى ومنذ تأسيسه لتقديم يد العون والمساعدة لآلاف الأسر المحتاجة والجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة مادا يد العون لكل من طلبها من فراء ومحتاجين وطلاب علم ومحققا النموذج الإسلامي الأفضل في التكافل والتعاون ومبرهنا على خيرة الإسلام والمسلمين وحسن خلقهم وتعاملهم ومبينا شهامة الأردنيين وتعاضدهم داخلياً وخارجياً نصرة لأخوانهم وأبناء دينهم وعقيدته
اكتب هذه الكلمات ونحن على ابوب شهر رمضان الفضيل وفي نفسي اكثر من غاية اولها ان تكون دعوة الى كافة موسسات المجتمع المدني والاثرياء في هذا البلد الطيب والشهم ان يكونوا عونا ورديفا للجهود الحكومية الرسمية في مد يد العون لمن يستحقه على الصعيد المحلي او في مساعد الاشقاء العرب والمسلمين
كما انه من الضروري ان يقوم الاعلام الرسمي او الخاص بتسليط الضوء على مثل هذه الجمعيات لتكون مثالا وانموذجا يحتذى في التكافل وعمل الخير وانطلاقا من ان من لايشكر الناس لايشكر الله
ادعو الله ان يحفظ بلدنا وان يديم الخير على اهله وان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
والله من وراء القصد